أصالة في مرمى الانتقادات بسبب هاني فرحات

بعد تداول فيديو قديم اعتبره البعض «مُحرجاً» للمايسترو المصري

أصالة في حفلها بمهرجان الموسيقى العربية 2019 (الأوبرا المصرية)
أصالة في حفلها بمهرجان الموسيقى العربية 2019 (الأوبرا المصرية)
TT

أصالة في مرمى الانتقادات بسبب هاني فرحات

أصالة في حفلها بمهرجان الموسيقى العربية 2019 (الأوبرا المصرية)
أصالة في حفلها بمهرجان الموسيقى العربية 2019 (الأوبرا المصرية)

تسبَّب مقطع مرئي قديم للفنانة أصالة نصري يعود إلى الدورة الثامنة والعشرين من مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة في عام 2019، في توجيه انتقادات واسعة ضدها؛ إذ اعتبره البعض «مُحرجاً» للمايسترو المصري هاني فرحات.
ظهرت أصالة في الفيديو المتداول وهي تثني على المايسترو خالد فؤاد الذي كان موجوداً بين الحضور، قبل وفاته متأثراً بـ«كورونا»، قائلة: «أهم مايسترو تعاملت معه ومن أهم الناس اللي تعاملت معهم في حياتي»، قبل أن يقاطعها الجمهور لثوانٍ بوصلة تصفيق حارّة للمايسترو هاني فرحات الذي كان يبعد عنها بنحو متر واحد حيث بادل الجمهور التحية، لكنها واصلت: «هو أهم من هاني، وأحلى من هاني، هو المايسترو الكبير خالد فؤاد»، ليدرك فرحات لاحقاً أنها لا تتحدث عنه فيدير ظهره للجمهور.
ويروي الناقد محمد عبد المنعم كواليس وتفاصيل تلك الحفلة التي مر عليها ما يقرب من 3 سنوات ونصف السنة، قائلاً، لـ«الشرق الأوسط»: «تلك الحفلة أقيمت في شهر نوفمبر من عام 2019، ضمن فعاليات الدورة 28 من مهرجان الموسيقى العربية، وكان أول ظهور لأصالة بعد انفصالها رسمياً عن طارق العريان بأيام، ولكن لم تكن قد أعلنت للإعلام وقتها الانفصال، وظهر على أصالة التوتر طيلة الوقت، كما أنها ظهرت متأثرة في بعض الأوقات من الحفل حينما كانت تشدو بأغنياتها الدرامية».
وبشأن علاقتها بالموسيقار هاني فرحات في الحفل، قال عبد المنعم: «الحفلة كانت مليئة بالمواقف المحرجة بين أصالة وهاني فرحات، فهو طلب منها، أكثر من مرة خلال الحفل، عدم الحديث مع الجمهور والتركيز في الغناء، بينما أحرجته مرة أخرى في الحفل حينما قالت إنها تستضيف هاني فرحات دائماً لتناول الطعام من يديها».
لكن عبد المنعم شدّد على أن واقعة مقطع الفيديو التي جرى تداولها أخيراً بمواقع السوشيال ميديا على نطاق واسع، «مجتزأة»: «أصالة فعلت ذلك في الحفل، لكن الفيديو لم يُظهر وجود المايسترو خالد فؤاد الذي كان موجوداً بين الحضور، والفيديو لم يذكر أن خالد فؤاد هو أستاذ أصالة وسبب من أسباب نجاحها في مصر، ولم يذكر أيضاً أن أصالة كانت دوماً تعاتب نفسها في المقابلات التلفزيونية لأنها مُقلّة في السؤال عن أستاذها، كما أنه لم يذكر أن الموسيقار خالد فؤاد كان في حالة إعياء شديدة بسبب إصابته بفشل كلوي، وأن حضوره كان مفاجأة للجميع».
وأضاف: «عقب انتهاء حديث أصالة وشكرها للمايسترو خالد فؤاد، قام المايسترو هاني فرحات هو أيضاً بالإشادة وشكر خالد فؤاد، وطلب من فرقته الموسيقية الوقوف له احتراماً لتاريخه ومكانته الفنية، ويعتبر هذا الظهور هو الأخير لخالد فؤاد قبل وفاته في 2021 متأثراً بإصابته بفيروس كورونا».
في المقابل يرى الناقد أحمد حسين صوان أن ما فعلته أصالة بالحفل «غير مهني أو احترافي»، مضيفاً «مهما كانت ظروف الحفل، ومهما كانت نية أصالة خلال الفيديو المتداول، إلا أن ما فعلته لا يدل على مهنية واحتراف؛ لأن هاني فرحات مايسترو كبير وله قيمته ومكانته الفنية، ويكفي أنه مايسترو أكبر مطربي العالم العربي أمثال أنغام ومحمد عبده ورابح صقر وآخرين».
وأوضح قائلاً، لـ«الشرق الأوسط»: «كان على أصالة أن تعي ما تقوله، وأن تحترم قائد فرقتها، وتعطيه مكانته، وتبرزه أمام الجمهور بشكل لائق، ولكن أصالة لديها مشكلة في تلقائيتها على غرار الفنانة شيرين عبد الوهاب، ما سبَّب لها مشكلات عدة، طيلة السنوات الماضية».
يُذكر أن حفل أصالة نصري في مهرجان الموسيقى العربية الثامن والعشرين أقيم في الثاني عشر من شهر نوفمبر من عام 2019 على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وصعدت لحفلها على نغمات أغنيتها الشهيرة «صندوق صغير» وسط تصفيق حاد من الجمهور. وعقب انتهائها من الأغنية قدمت الشكر للحاضرين، مؤكدة أنها «دائماً ما تشعر بالخوف في بداية أي حفل».
وقالت أصالة للجمهور أثناء الحفل: «منذ دخولي عالم الغناء، أقابل أطيب الشخصيات الفنية، وفي وطني الاختياري مصر وجدت شخصيات شملتني بالرعاية»، ذكرت في مقدمتهم المايسترو خالد فؤاد.
ووصفت أصالة نفسها بأنها «سيدة ضعيفة»، بعدما قال لها أحد الحاضرين «يا أصالة يا قوية»، فردّت عليه باستنكار «أنا قوية؟! دائماً أعتبر حالي سيدة ضعيفة، لستُ بتلك القوة».
واختتمت أصالة حديثها مع الجمهور، موجِّهة كلمة للمصريين قالت فيها: «مصر هي الوطن الاختياري، وطن علي وآدم (أولادها)، كل تفاصيل حياتي ونقلات حياتي الاجتماعية والفنية كانت فيها».



«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.