دراسة: مئات الحيوانات حول العالم لديها مستويات مقلقة من مواد كيميائية سامة

هذه المواد منتشرة بمستويات مقلقة في مجموعة متنوعة من الأنواع الحيوانية مثل الخيول والكلاب والسلاحف (رويترز)
هذه المواد منتشرة بمستويات مقلقة في مجموعة متنوعة من الأنواع الحيوانية مثل الخيول والكلاب والسلاحف (رويترز)
TT

دراسة: مئات الحيوانات حول العالم لديها مستويات مقلقة من مواد كيميائية سامة

هذه المواد منتشرة بمستويات مقلقة في مجموعة متنوعة من الأنواع الحيوانية مثل الخيول والكلاب والسلاحف (رويترز)
هذه المواد منتشرة بمستويات مقلقة في مجموعة متنوعة من الأنواع الحيوانية مثل الخيول والكلاب والسلاحف (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن مئات الحيوانات في جميع أنحاء العالم لديها مستويات مقلقة من مواد كيميائية سامة تعرف باسم مواد بولي فلورو ألكيل (PFAS) في دمائها.
ويصف العلماء مواد بولي فلورو ألكيل بـ«المواد الكيميائية الأبدية» نظراً لأنها لا تتحلل بسهولة بل تدوم طويلا. وتستخدم في صناعة العديد من المنتجات مثل مقالي الطهي غير اللاصقة وفي تغليف المواد الغذائية لجعل الأغلفة مقاومة للشحوم والماء وفي مستحضرات التجميل ومواد إزالة البقع عن السجاد والقماش.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجريت الدراسة الجديدة من قبل مجموعة العمل البيئي (EWG)، وهي منظمة أميركية غير ربحية تتعقب تلوث المواد الكيميائية.
ونظر الباحثون في مجموعة من الأبحاث السابقة التي فحصت مستويات مواد بولي فلورو ألكيل في دماء عدة أنواع من الحيوانات، وجمعوا النتائج معا ليجدوا أن هذه المواد منتشرة بمستويات مقلقة في مجموعة متنوعة من الأنواع الحيوانية مثل العقارب والباندا والنمور السيبيرية والسلاحف والخيول والكلاب وأسود البحر والخنازير البرية والمحار.
وقال ديفيد أندروز، أحد كبار العلماء في مجموعة العمل البيئي، إن اتساع نطاق التلوث «مثير للقلق».
وأضاف: «لقد استغرق الأمر ستة عقود من البحث على البشر لكي نفهم حقاً كيف تؤثر هذه المواد الكيميائية علينا بعدة طرق مختلفة. ولا يوجد سبب للاعتقاد بأن هذه التأثيرات نفسها لا تحدث أيضاً في الحياة البرية».
وربطت الأبحاث السابقة «المواد الكيميائية الأبدية» بالسرطان وأمراض الكبد والكلى وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة.
ونظراً لكونها سريعة الحركة ولا تتحلل، يمكن حمل هذه المواد لمسافات طويلة عبر الغلاف الجوي. وهذا يعني أنه حتى الحيوانات في الأجزاء النائية من العالم، البعيدة عن المناطق الصناعية، مثل طيور البطريق أو الدببة القطبية في القطب الشمالي، يمكن أن تكون دماؤها ملوثة بمستويات عالية من هذه المواد الكيميائية السامة.
ورغم أن هذه الدراسة الجديدة لم تكشف عن كيفية تأثير التعرض لهذه المواد الكيميائية الضارة على الحياة البرية، إلا أن الأدلة في بعض الدراسات السابقة تشير إلى أنها من المحتمل أن تسبب المرض للحيوانات.


مقالات ذات صلة

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق بإمكان الجميع بدء حياة أخرى (أ.ب)

شبل الأسد «سارة» أُجليت من لبنان إلى جنوب أفريقيا لحياة أفضل

بعد قضاء شهرين في شقّة صغيرة ببيروت مع جمعية للدفاع عن حقوق الحيوان، وصلت أنثى شبل الأسد إلى محمية للحيوانات البرّية بجنوب أفريقيا... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق الضوء الاصطناعي يهدد قدرة النحل على تلقيح المحاصيل (رويترز)

الضوء الاصطناعي يهدد نوم النحل

توصَّل الباحثون إلى أن الضوء الاصطناعي يمكن أن يعطل دورات النوم لدى نحل العسل، وهو ما يؤثر سلباً على دوره الحيوي بصفته مُلقحاً للنباتات والمحاصيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق مهارة مذهلة (إكس)

فِيلة تُذهل العلماء... «ملكة الاستحمام» عن جدارة! (فيديو)

أذهلت فِيلةٌ آسيويةٌ العلماءَ لاستحمامها بنفسها، مُستخدمةً خرطوماً مرناً في حديقة حيوان ألمانية، مما يدلّ على «مهارة رائعة».

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)

الشمبانزي يُحسِّن أداءه عندما يراقبه البشر!

كشفت دراسة يابانية أن أداء الشمبانزي في المهمّات الصعبة يتحسّن عندما يراقبه عدد من البشر، وهو ما يُعرف بـ«تأثير الجمهور».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
TT

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية، عكس - وفقاً لعدد من الزوّار - غنى الموروث المصري وتنوّعه من منطقة إلى أخرى.

فرق فنيّة أدت رقصات «التنورة» و«الرقص النوبي» و«الدبكة السيناوية» (الشرق الأوسط)

الفعاليات التي انطلقت، الأحد، في إطار مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى 30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اشتملت على عدد من العروض والحفلات الغنائية واستعراض للأزياء التقليدية، والأطعمة الشهية، والفلكلور الشعبي، واللهجات المحلية، لترسم لوحة فنية تعبر عن جمال التنوع المصري.

وتحولت أركان «حديقة السويدي» إلى عرض للأزياء التقليدية من مختلف مناطق مصر، حيث عكست أزياء النوبة، والصعيد، وسيناء، والدلتا، تفردها في الألوان والتصاميم، وتميّز كل زي بطابع جغرافي واجتماعي فريد، مما منح الزوار من المواطنين السعوديين أو المقيمين، فرصة للتعرف على جمال التراث المصري الذي يعبر عن الحرفية والإبداع الفني.

طفل مصري يؤدي وصلة غنائية خلال «أيام مصر» (الشرق الأوسط)

وعلى صعيد المطبخ المصري، أتيحت للزوار فرصة تذوق أشهر الأطباق المصرية التي تعبر عن غنى المطبخ المصري بتنوعه، وبرزت أطباق المطبخ المصري الشهيرة على غرار «الكشري»، و«الملوخية»، و«المسقعة»، و«الفطير المشلتت»، لتقدم تجربة فريدة جمعت بين الطعم التقليدي وطرق الطهي المتنوعة التي تميز كل منطقة.

وتضمّنت فعاليات «أيام مصر» عروضاً موسيقية حيّة ورقصات شعبية مستوحاة من التراث المصري، وأدّت فرق فنية رقصات مثل «التنورة»، و«الرقص النوبي»، و«الدبكة السيناوية»، التي عكست أصالة الفلكلور المصري وفرادته، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وأبدى عدد من الزوّار لـ«الشرق الأوسط» سعادتهم بفعالية «أيام مصر»، وأعرب بعضهم عن شعوره بأجواء تعيدهم إلى ضفاف النيل، وواحات الصحراء، وسحر الريف المصري، واستكشف عدد منهم تنوع الثقافة المصرية بكل تفاصيلها، وأكّد المسؤولون عن المبادرة أن الفعالية شكّلت فرصة لتقارب الشعوب والمجتمعات في السعودية وتبادل التجارب الثقافية.

جانب من الفعاليات (الشرق الأوسط)

وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة لتعزيز التفاعل بين المقيمين والزوار من مختلف الجنسيات، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافات المتنوعة التي يحتضنها المجتمع السعودي، وتشكل «أيام مصر» نموذجاً حياً لرؤية السعودية نحو مجتمع غني بتعدد الثقافات ومتسق مع قيم التسامح التي اشتملت عليها «رؤية السعودية 2030».