5 محطات رئيسية في حرب أوكرانيا

دبابتان للجيش الأوكراني في منطفة لوغانسك (أ.ف.ب)
دبابتان للجيش الأوكراني في منطفة لوغانسك (أ.ف.ب)
TT

5 محطات رئيسية في حرب أوكرانيا

دبابتان للجيش الأوكراني في منطفة لوغانسك (أ.ف.ب)
دبابتان للجيش الأوكراني في منطفة لوغانسك (أ.ف.ب)

من الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022، إلى إعلان الغرب عن إرسال دبابات إلى كييف، خمس محطات رئيسية في نزاع مميت لم تشهد له أوروبا مثيلًا منذ عام 1945.

غزو واسع النطاق

فجر 24 فبراير( شباط)، بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "عملية عسكرية خاصة" من أجل "نزع سلاح" أوكرانيا والقضاء على "النازيين" فيها.
أكد أنه يريد الدفاع عن "جمهوريتي" لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا اللتين أعلن استقلالهما ورعى الحرب التي خاضتها فيهما القوات الموالية لروسيا ضد كييف طيلة ثماني سنوات.
بدأ الغزو واسع النطاق بضربات جوية في جميع أنحاء البلاد، ودخلت القوات البرية من الشمال من بيلاروس حليفة موسكو، في الشرق والجنوب.
أثار الهجوم الروسي، بعد شهور من التوتر والجهود الدبلوماسية لتجنب الحرب، سيلًا من الإدانات الدولية.
فرض الغرب سلسلة من العقوبات الاقتصادية على روسيا تم تشديدها بمرور الوقت. وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن الاتحاد الأوروبي تسليم أسلحة لأوكرانيا وأرسلت الولايات المتحدة مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية.

رعب في بوتشا

في غضون أيام، سيطرت القوات الروسية على ميناء بيرديانسك الرئيسي والعاصمة الإقليمية خيرسون القريبة من البحر الأسود، بالإضافة إلى عدة بلدات حول كييف في وسط شمال البلاد.
لكن محاولتها السيطرة على العاصمة اصطدمت بمقاومة القوات الأوكرانية ومن ورائها الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي تحول إلى قائد حربي.
في الثاني من ابريل(نيسان)، أعلنت أوكرانيا تحرير منطقة كييف بأكملها بعد "الانسحاب السريع" للقوات الروسية التي أعادت انتشارها في الشرق والجنوب من أجل "الحفاظ على سيطرتها" على الأراضي التي تحتلها هناك.
في بلدة بوتشا التي دمرتها المعارك، عُثر في الشوارع على جثث مدنيين أعدموا بدم بارد. لاحقًا عُثر على جثث مئات المدنيين حمل بعضها آثار تعذيب في مقابر جماعية في المدينة الصغيرة الواقعة على مشارف كييف.
أثارت صور هذه المجازر المنسوبة لروسيا استياء الغرب والأمم المتحدة وتعددت الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، رغم نفي موسكو.

سقوط ماريوبول

في 21 أبريل (نيسان)، أعلن الكرملين دخول ماريوبول، الميناء الاستراتيجي على بحر آزوف الذي كانت تحاصره قواته وتقصفه منذ أوائل مارس (آذار) مما أدى إلى قطع الإمدادات الحيوية والمياه والكهرباء والتدفئة.
سمحت السيطرة على هذه المدينة لروسيا بضمان التواصل بين قواتها من شبه جزيرة القرم - شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها موسكو في عام 2014 - والمناطق الانفصالية في دونباس.
لكن ما يقرب من 2000 مقاتل أوكراني واصلوا القتال متحصنين في متاهة مصنع آزوفستال تحت الأرض مع ألف مدني. قاوم المقاتلون حتى منتصف مايو (أيار) قبل الاستسلام.
قالت كييف إن 90% من ماريوبول دُمرت وقُتل فيها ما لا يقل عن 20 ألف شخص.

هجمات أوكرانية مضادة

في بداية شهرسبتمبر( أيلول) أعلن الجيش الأوكراني هجوما مضادا في الجنوب قبل أن يحقق اختراقًا مفاجئًا وخاطفًا للخطوط الروسية في الشمال الشرقي، ويرغم الجيش الروسي على الانسحاب من منطقة خاركيف التي كانت مسرحا لمعارك عنيفة.
في الجنوب، هدفت العملية إلى استعادة خيرسون الواقعة على الضفة الغربية لنهر دنيبر والعاصمة الإقليمية الوحيدة التي سقطت في أيدي القوات الروسية في بداية الغزو.
خطوة بخطوة، استعاد الجيش الأوكراني المزود بأنظمة عسكرية غربية عشرات البلدات، وقصف بلا توقف مستودعات الذخيرة وخطوط الإمداد الروسية في المنطقة.
في 18 أكتوبر(تشرين الأول)، بدأت موسكو بإجلاء السكان وإدارة الاحتلال من خيرسون.
وفي 11 نوفمبر(تشرين الثاني)، بعد يومين من انسحاب القوات الروسية، استعادت كييف السيطرة على المدينة في "يوم تاريخي" كما وصفه الرئيس زيلينسكي.


شتاء مظلم

منذ أكتوبر (تشرين الأول)، قصفت روسيا بشكل منهجي محطات الطاقة والمحولات الأوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة، فغرق السكان في الظلام والبرد القارس.
في يناير، عاد الجيش الروسي إلى شن هجمات لا سيما في دونباس، بدعم من قوات مجموعة فاغنر شبه العسكرية ومئات الآلاف من جنود الاحتياط الذين تمت تعبئتهم منذ  سبتمبر.

احتدم القتال، خاصة حول باخموت، وهي مدينة في الشرق تحاول روسيا احتلالها منذ الصيف.

في مواجهة طلبات زيلينسكي المتكررة وبعد فترة من المماطلة خشية إثارة تصعيد، قرر الأميركيون والأوروبيون إرسال عشرات الدبابات الثقيلة من أجل تحسين قدرة الجيش الأوكراني على صد الهجمات.

لم تعلن روسيا وأوكرانيا عن أعداد موثوقة لخسائرهما منذ شهور. وحسب تقديرات النروج، خلفت الحرب في أوكرانيا ما يقرب من 180 ألف قتيل وجريح في صفوف الجيش الروسي و100 ألف في الجانب الأوكراني، إضافة إلى مقتل 30 ألف مدني.



تراجع شدة الإعصار «ياغي» بعد تسببه بمقتل العشرات في الفلبين والصين وفيتام (صور)

قوارب متضررة وحطام ومقاعد جرفتها الأمواج على الشاطئ بعد أن ضرب الإعصار الفائق «ياغي» خليج هالونغ في مقاطعة كوانغ نينه (أ.ف.ب)
قوارب متضررة وحطام ومقاعد جرفتها الأمواج على الشاطئ بعد أن ضرب الإعصار الفائق «ياغي» خليج هالونغ في مقاطعة كوانغ نينه (أ.ف.ب)
TT

تراجع شدة الإعصار «ياغي» بعد تسببه بمقتل العشرات في الفلبين والصين وفيتام (صور)

قوارب متضررة وحطام ومقاعد جرفتها الأمواج على الشاطئ بعد أن ضرب الإعصار الفائق «ياغي» خليج هالونغ في مقاطعة كوانغ نينه (أ.ف.ب)
قوارب متضررة وحطام ومقاعد جرفتها الأمواج على الشاطئ بعد أن ضرب الإعصار الفائق «ياغي» خليج هالونغ في مقاطعة كوانغ نينه (أ.ف.ب)

قالت الحكومة الفيتنامية إن الإعصار «ياغي» ضعف اليوم (الأحد)، بعد أن تسبب في وفاة 3 أشخاص على الأقل في العاصمة هانوي، وغمر كثيراً من الأحياء بالمياه، بالإضافة إلى اقتلاع آلاف الأشجار وإلحاق أضرار بالمنازل.

سير الناس بجوار الأشجار التي أطاح بها الإعصار «ياغي» في هانوي (أ.ف.ب)

وحذرت السلطات من استمرار هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية في شمال فيتنام، حيث أدت العاصفة، التي تراجعت شدتها من إعصار قوي، إلى مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات منذ وصولها إلى اليابسة بعد ظهر أمس (السبت)، وفقاً لتقديرات أولية، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأودت أقوى عاصفة في آسيا هذا العام بحياة 4 أشخاص في جزيرة هاينان بجنون الصين.

رجل يتفقد قاربه المتضرر بعد أن ضرب الإعصار «ياغي» خليج هالونغ في مقاطعة كوانغ نينه في شمال فيتنام (أ.ف.ب)

وأعلنت هيئة الدفاع المدني في الفلبين، أول دولة يضربها الإعصار «ياغي» بعد تشكله الأسبوع الماضي، عن ارتفاع عدد القتلى هناك من 16 إلى 20. وقالت إن 22 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين.

غمر الكثير من الأحياء بالمياه بالإضافة إلى اقتلاع آلاف الأشجار وإلحاق أضرار بالمنازل (أ.ف.ب)

وقالت وكالة الأرصاد الجوية في فيتنام إن الإعصار «ياغي» تراجع إلى منخفض مداري بحلول الساعة الرابعة من صباح اليوم الأحد (21:00 بتوقيت غرينيتش السبت)، لكنها حذرت من «احتمال حدوث فيضانات عارمة بالقرب من الأنهار والجداول الصغيرة وانهيارات أرضية على المنحدرات الشديدة في كثير من الأماكن بالمناطق الجبلية الشمالية»، وإقليم ثانه هوا الساحلي.

رجال يجمعون الحطام في شارع غمرته المياه بعد أن ضرب الإعصار الفائق «ياغي» هاي فونغ (أ.ف.ب)

وعاد الهدوء صباح اليوم إلى هانوي، التي يقطنها 8.5 مليون نسمة، بعد أن تسببت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة طوال الليل في أضرار واسعة النطاق، مما أدى إلى اقتلاع الأشجار وتناثرها في وسط المدينة وأحياء أخرى.

قارب محطم بعد أن ضرب الإعصار «ياغي» خليج هالونغ في مقاطعة كوانغ نينه في شمال فيتنام (أ.ف.ب)

وأعلنت وسائل إعلام رسمية أن مطار نوي باي الدولي في هانوي، وهو الأكثر استقبالاً للمسافرين في شمال فيتنام أعيد فتحه بعد إغلاقه صباح السبت.

وفي هاينان بالصين، أشارت التقديرات الأولية إلى حدوث خسائر اقتصادية كبيرة وانقطاع للكهرباء على نطاق واسع، وفقاً لما أعلنته السلطات المعنية بالتعامل مع حالات الطوارئ.