تحتفل السعودية اليوم (الأربعاء) بالذكرى الثانية ليوم تأسيسها الأول على يد الإمام محمد بن سعود، قبل 300 عام. وفَتَحَ إقرارُ يومٍ سنويٍّ للتأسيس البابَ واسعاً للباحثين لرصد مرحلة مهمة في التاريخ السعودي في مراحله الثلاث؛ من المؤسس الأول إلى عهد سابع ملوك الدولة السعودية الثالثة الملك سلمان بن عبد العزيز، وهي مراحل شهدت السير على ذات النهج وفلسفة الحكم وبقاء هوية الدولة وتلاحم الشعب، والتطلع إلى المستقبل، والمحافظة على الكيان.
وأعرب مجلس الوزراء السعودي في جلسته، أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة ذكرى «يوم التأسيس» عن الاعتزاز بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة الممتدة لثلاثة قرون، وما أرسته من الاستقرار وتحقيق العدل وتلاحم مواطنيها والصمود أمام التحديات، والتطلع لمستقبل مشرق بالنماء والتقدم، وتعزيز الريادة بين أمم وشعوب العالم في شتى مناحي الحياة.
وستشهد مدن السعودية إقامة عدد من الفعاليات الثقافية والفنية والشعبية التي تحلّق في سماء الإبداع والحب والولاء، عبر لوحات معبِّرة عن فصول من الزمن مرَّت بها السعودية في أوقات الرخاء والشدة، وظلَّت خلالها راسخة ومحافظة على هويتها العربية الأصيلة، مجددةً مفهوم الوحدة الوطنية في كل مرحلة من مراحل بناء الدولة.