بوتين: الغرب أشعل حرب أوكرانيا ويحاول تدمير اقتصادنا

علق مشاركة موسكو في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية

 بوتين في خطابه السنوي أمام الجمعية الاتحادية في موسكو اليوم (أ.ب)
بوتين في خطابه السنوي أمام الجمعية الاتحادية في موسكو اليوم (أ.ب)
TT

بوتين: الغرب أشعل حرب أوكرانيا ويحاول تدمير اقتصادنا

 بوتين في خطابه السنوي أمام الجمعية الاتحادية في موسكو اليوم (أ.ب)
بوتين في خطابه السنوي أمام الجمعية الاتحادية في موسكو اليوم (أ.ب)

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الثلاثاء)، الغرب باستخدام النزاع في أوكرانيا لـ«القضاء» على روسيا، معتبراً أن الغربيين يتحملون «مسؤولية» التصعيد. وقال في خطابه السنوي أمام الجمعية الاتحادية قبل ثلاثة أيام من الذكرى الأولى لبدء الهجوم الروسي على أوكرانيا «النخب الغربية لا تخفي هدفها: إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، أي القضاء علينا مرة واحدة وإلى الأبد». وأضاف الرئيس الروسي، أن «مسؤولية تأجيج النزاع الأوكراني وتصعيده وعدد الضحايا... تقع بالكامل على النخب الغربية»، مردداً ما كان قد أدلى به سابقاً عن أن الغرب يدعم قوى النازيين الجدد في أوكرانيا لتعزيز دولة معادية لروسيا هناك.

وقال بوتين، إن روسيا علقت مشاركتها في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (نيو ستارت) التي تضع قيوداً على الترسانات النووية الاستراتيجية لدى روسيا والولايات المتحدة.
وأضاف «أكرر، روسيا غير منسحبة من المعاهدة، لكنها تعلق مشاركتها، كما سوف تأخذ في الاعتبار الترسانة الاستراتيجية لدول مثل فرنسا وبريطانيا، أي القدرة الهجومية المشتركة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)». وتابع «إذا قامت الولايات المتحدة بإجراء تجارب نووية، فنحن سنقوم بالمثل». وأضاف «(الناتو) يريد إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، وبعد ذلك يريد أن يشرف على منشآتنا النووية». وقال «من المستحيل هزيمة روسيا بساحة المعركة، وسنتعامل بالشكل المناسب حيال تحويل الصراع إلى مواجهة عالمية».
وأكد بوتين، أنه مصمم على مواصلة الهجوم على أوكرانيا، بينما يكافح جيشه منذ أشهر في ساحة المعركة، رغم تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط. وقال «لضمان أمن بلدنا، والقضاء على تهديدات نظام النازيين الجدد القائم في أوكرانيا منذ انقلاب العام 2014، تقرر تنفيذ عملية عسكرية خاصة. وسنتعامل مع الأهداف التي تقع أمامنا خطوة بخطوة وبعناية ومنهجية». وأمام النخبة السياسية في البلاد وعسكريين حاربوا في أوكرانيا، شكر بوتين «كل الشعب الروسي على شجاعته وتصميمه».

وفي إشارة إلى العقوبات الدولية على بلاده، اعتبر بوتين أن الغرب «لم يحقق شيئاً ولن يحقق شيئاً»، في الوقت الذي قاوم فيه الاقتصاد الروسي بشكل أفضل مما توقعه الخبراء. وقال «لقد حرصنا على استقرار الوضع الاقتصادي وحماية المواطنين»، معتبراً أن الغرب فشل في «زعزعة استقرار مجتمعنا».
وتابع «موسكو تتحدى محاولات الغرب لتدمير الاقتصاد الروسي عن طريق حزمة غير مسبوقة من العقوبات»، مشيراً إلى أن تريليونات الدولارات على المحك بالنسبة للغرب لكن تدفقات الدخل الروسي لم تنضب.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1628113259285909519
أعلن الرئيس الروسي عن تحديث الجيش الروسي، قائلاً «مستوى تسلح قوات الردع النووية في روسيا بأحدث الأنظمة يبلغ نسبته الآن 91.3 في المائة». وأضاف «الآن، مع الأخذ في الاعتبار خبراتنا المتراكمة، علينا تحقيق مثل هذا المستوى المرتفع من الجودة في جميع قطاعات القوات المسلحة». وتوعّد بوتين محاكمة «الخونة» في روسيا، قائلاً «كلّ الذين اختاروا خيانة روسيا يجب أن يُحاسَبوا أمام القانون».
إلى ذلك، ندد مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان، اليوم، بـ«سخافة» اتهامات الرئيس بوتين. وقال «لا أحد يهاجم روسيا. هناك نوع من السخافة في فكرة أن روسيا كانت تتعرض لشكل من أشكال التهديد العسكري من أوكرانيا أو من أي جانب آخر».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.