الجفاف يهدد إيطاليا مجدداً... ويطال قنوات البندقية المائية الشهيرة

قوارب تظهر وسط احد قنوات البندقية التي تأثرت بالجفاف (رويترز)
قوارب تظهر وسط احد قنوات البندقية التي تأثرت بالجفاف (رويترز)
TT

الجفاف يهدد إيطاليا مجدداً... ويطال قنوات البندقية المائية الشهيرة

قوارب تظهر وسط احد قنوات البندقية التي تأثرت بالجفاف (رويترز)
قوارب تظهر وسط احد قنوات البندقية التي تأثرت بالجفاف (رويترز)

أصبح من المتوقع بشكل كبير أن تشهد إيطاليا عاماً جديداً من الجفاف الشديد بعد شتاء قل فيه تساقط الثلوج، مما أثار مخاوف من تناقص المحاصيل وإمدادات مياه الشرب والطاقة الكهرومائية.
تلقت جبال الألب أقل من نصف الكمية المعتادة من تساقط الثلوج، بينما انخفضت مستويات المياه في بحيرة غاردا في شمال إيطاليا إلى مستويات قياسية، مما جعل من الممكن المشي إلى جزيرة سان بياجيو الصغيرة بالبحيرة عبر مسار مكشوف، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
أما في البندقية على الساحل الشمالي الشرقي، وهي مدينة عادة ما تكون أكثر عرضة للفيضانات، يجعل المد المنخفض بشكل غير عادي من المستحيل على المراكب وسيارات الأجرة المائية وسيارات الإسعاف التنقل في بعض القنوات الشهيرة.

يتم إلقاء اللوم على المشاكل في البندقية ليس فقط بسبب قلة الأمطار، ولكن أيضاً بسبب نظام الضغط العالي، والقمر الكامل والتيارات البحرية. وجاء الشتاء الجاف بعد جفاف استثنائي العام الماضي دفع إيطاليا إلى إعلان حالة الطوارئ للمناطق الزراعية الحرجة المحيطة بنهر بو. ذبلت أشجار الزيتون وتبخر نصف الماء في بعض خزانات الطاقة الكهرومائية. في حين تعافت أجزاء من إيطاليا منذ ذلك الحين، لا تزال البقع في الشمال تعاني من الجفاف، وفقاً لمرصد الجفاف الأوروبي.

قالت جماعة ليجامبيانتي البيئية يوم الاثنين، إن نهر بو، أطول نهر في إيطاليا والذي يمتد من جبال الألب في الشمال الغربي إلى البحر الأدرياتيكي، يحتوي على ثلث المياه فقط - مقارنة بالمعتاد في هذا الوقت من العام. وسيطر الإعصار المضاد المرتبط بالطقس في غرب أوروبا على مدار الخمسة عشر يوماً الماضية، مما أدى إلى ارتفاع في درجات الحرارة التي نشاهدها عادة بشكل طبيعي في أواخر الربيع.
لكن خبراء الأرصاد يتوقعون هطول أمطار وثلوج تشتد الحاجة إليها في جبال الألب في الأيام المقبلة. وتتسبب مشاكل المناخ هذه في جعل الجفاف في البحر الأبيض المتوسط أكثر حدة واحتمالاً.



كاتدرائية نوتردام الفرنسية تتعافى من الحريق... وتكشف عن هيئتها الجديدة للعالم

جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)
جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

كاتدرائية نوتردام الفرنسية تتعافى من الحريق... وتكشف عن هيئتها الجديدة للعالم

جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)
جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)

بعد أكثر من 5 سنوات من أعمال ترميم واسعة، كشفت كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية، باريس، عن هيئتها الجديدة للعالم، اليوم الجمعة، بعد تعرضها لحريق مدمر عام 2019.

تُظهر هذه الصورة مذبح الكنيسة الذي صممه الفنان والمصمم الفرنسي غيوم بارديه، في قلب كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

جاء ذلك خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موقع البناء ليشاهد بنفسه التصميمات الداخلية التي تم ترميمها قبل إعادة افتتاح الكاتدرائية الشهيرة في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

ويتم بث زيارته التي تستمر ساعتين على الهواء مباشرة. وتظهر أعمال حجرية تم ترميمها وألوان نابضة بالحياة، وغيرها من ثمار جهود إعادة الإعمار الهائلة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محاطاً برئيس مؤسسة «إعادة بناء نوتردام دو باري» العامة وبرئيس أساقفة باريس يزور كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

دخل ماكرون عبر الأبواب الأمامية العملاقة للكاتدرائية والمنحوتة بدقة، وحدّق في الأسقف بدهشة. وكان برفقته زوجته بريجيت ورئيس أساقفة باريس وآخرون.

وانضم ماكرون إلى مجموعة تضم 700 من الحرفيين والمهندسين المعماريين وكبار رجال الأعمال والمانحين، وأشاد بالحرفية والتفاني وراء جهود الترميم.

السيدة الأولى الفرنسية بريجيت ماكرون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مؤسسة «إعادة بناء نوتردام دو باري» العامة فيليب جوست، ووزيرة الثقافة والتراث الفرنسية رشيدة داتي، ورئيس أساقفة باريس لوران أولريش يزورون كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

ومن المقرر أن يعود ماكرون في السابع من ديسمبر لإلقاء خطاب وحضور تدشين المذبح الجديد خلال قداس مهيب في اليوم التالي.

وتأتي زيارة ماكرون بمثابة بداية لسلسلة من الأحداث التي تبشر بإعادة افتتاح التحفة القوطية التي تعود إلى القرن الثاني عشر.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت برفقة رئيس مؤسسة «إعادة بناء نوتردام دو باري» العامة فيليب جوست، يزورون كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وترى إدارة ماكرون أن إعادة الإعمار تمثل رمزاً للوحدة الوطنية والقدرة الفرنسية.