غلاسنر: نابولي لا يلعب مثل الفرق الإيطالية

غلاسنر مدرب اينتراخت فرانكفورت (أ.ف.ب)
غلاسنر مدرب اينتراخت فرانكفورت (أ.ف.ب)
TT

غلاسنر: نابولي لا يلعب مثل الفرق الإيطالية

غلاسنر مدرب اينتراخت فرانكفورت (أ.ف.ب)
غلاسنر مدرب اينتراخت فرانكفورت (أ.ف.ب)

قال أوليفر غلاسنر مدرب أينتراخت فرانكفورت أمس الاثنين إن نابولي متصدر دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم سيتحلى بالشراسة وسيعتمد بشكل كبير على الضغط بقوة على فريقه في مباراة ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا.
وتصدر نابولي مجموعته في دوري أبطال أوروبا على حساب ليفربول بعدما فاز خمس مرات في ست مباريات.
وصرح غلاسنر للصحافيين قبل المواجهة اليوم الثلاثاء على ملعبه «هدفنا واضح وهو التأهل. الفريقان في حالة جيدة ومستقرة. نابولي لا يلعب مثل الفرق الإيطالية. يلعب بشراسة... يضغط على المنافس بشكل لا يصدق. نعلم ذلك وجهزنا أنفسنا لهذه المهمة الصعبة. هناك ما هو أكثر من الهجوم لدى نابولي وهو التوازن المذهل وعدم استقبال الأهداف. قدم عروضاً استثنائية في دور المجموعات».
ورفض لوتشيانو سباليتي مدرب نابولي فكرة أن فريقه لا يلعب مثل الفرق الإيطالية. وقال في مؤتمر صحافي في وقت لاحق من أمس الاثنين «هذا الشيء المعادي لإيطاليا مبتذل. أحيانا بعض الفرق التي تلعب في أوروبا تقرر ترك مساحة للمنافس. أينتراخت فريق شرس لكنه قادر على الارتداد للخلف سريعا. نستخدم جميعا أساليب لعب مختلفة ولكن نظراً للجودة في أوروبا فمن الصعب جدا اللعب باستمرار في نصف ملعب المنافس».
ويقدم نابولي موسما رائعا ويتقدم بفارق 15 نقطة على إنتر ثاني الترتيب في دوري الدرجة الأولى الإيطالي ولديه سلسلة من سبعة انتصارات متتالية في الدوري‭‭ ‬‬حتى الآن قابلة للزيادة مع تسجيله لهدفين على الأقل في كل مباراة لكن سباليتي تجاهل الإشادة بفريقه.
وقال غلاسنر «بشكل عام لا أثق في المجاملات خاصةً في وسائل الإعلام. ما زلت أتذكر تعليقات الذين لم يتوقعوا وجودنا في أول أربعة مراكز في الدوري ببداية الموسم». وأضاف أن القائد سيباستيان روده، الذي غاب عن فوز فريقه بهدفين نظيفين أمام فيردر بريمن بسبب المرض، شارك أمس في التدريبات و«سيكون حاضرا في تشكيلة الفريق إذا لم يحدث أي شيء آخر لكنه على الأغلب لن يبدأ أساسيا».
من جهته، قال ماريو غوتسه لاعب وسط فرانكفورت الذي كان جزءا من فريق بروسيا دورتموند الذي وصل لنهائي دوري الأبطال عام 2013 إنه يتوقع أجواء رائعة» في المباراة.
وبيّن غوتسه للصحافيين «ستكون مباراة مثيرة. لقد تعلمنا الكثير خلال مرحلة المجموعات كفريق لنحظى بلعب مباراتين (في دور الستة عشر) ونعلم مدى صعوبة الأمر في هذه المرحلة. الخبرة مهمة لكن في النهاية يكون الأداء هو المهم».
ويحتل فرانكفورت المركز السادس في دوري الدرجة الأولى الألماني برصيد 38 نقطة ويتأخر بخمس نقاط عن المتصدر بايرن ميونيخ.


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: رسميا... أتالانتا في دوري الأبطال

رياضة عالمية فرحة لاعبي أتالانتا بالفوز الثمين على روما وضمان بطاقة الأبطال (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: رسميا... أتالانتا في دوري الأبطال

تلقت آمال روما في بلوغ منافسات دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وذلك بعد خسارته أمام مضيفه أتالانتا 1/2، ليضمن بذلك أتالانتا التأهل لدوري الأبطال.

«الشرق الأوسط» (بيرغامو)
رياضة عالمية يقترح «الاتحاد» آلية جديدة تحمل اسم «مكافأة تطوير اللاعبين»... (الشرق الأوسط)

دعوات متصاعدة تطالب «يويفا» بزيادة دعم الأندية الأوروبية غير النخبوية

طالبت مجموعةُ ضغط كروية «الاتحادَ الأوروبي لكرة القدم» بتخصيص 5 في المائة من عائداته السنوية لمصلحة الأندية التي تسهم في تطوير اللاعبين الذين يتألقون لاحقاً.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية إستفان كوفاكس (رويترز)

الحكم الروماني كوفاكس يدير نهائي دوري أبطال أوروبا

أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الاثنين، تعيين الحكم الروماني إستفان كوفاكس لإدارة نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين باريس سان جيرمان وإنتر ميلان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية العرض الذي قدّمه الفريق الكتالوني في آخر كلاسيكو جعله يُخلّد في سجلات التاريخ (إ.ب.أ)

الكلاسيكو الإسباني: أمسية ساحرة مليئة بالعظمة لبرشلونة

كان موسم برشلونة استثنائياً بالفعل، لكن العرض الذي قدّمه الفريق الكتالوني في آخر كلاسيكو جعله يُخلّد في سجلات التاريخ.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية ما دار بين الحكم وبين غرفة «في إيه آر» كان نقطة الجدل الكبرى (رويترز)

الكلاسيكو: جدل بسبب صوت في غرفة «VAR» يشكر الله على إلغاء هدف لوبيز

بعد أيام من جدل الخسارة أمام إنتر الإيطالي 3-4 بعد التمديد والخروج من دوري أبطال أوروبا، عادت القرارات التحكيمية لتتصدر العناوين عقب فوز برشلونة على ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».