برلين تتعهد بمواصلة تقديم المساعدات لضحايا الزلزال

الجيش الألماني جلب أكثر من 340 طناً من مواد الإغاثة إلى تركيا

آثار الدمار تظهر في كهرمان مرعش بعد الزلزالين المدمرين اللذين ضربا سوريا وتركيا (أ.ب)
آثار الدمار تظهر في كهرمان مرعش بعد الزلزالين المدمرين اللذين ضربا سوريا وتركيا (أ.ب)
TT

برلين تتعهد بمواصلة تقديم المساعدات لضحايا الزلزال

آثار الدمار تظهر في كهرمان مرعش بعد الزلزالين المدمرين اللذين ضربا سوريا وتركيا (أ.ب)
آثار الدمار تظهر في كهرمان مرعش بعد الزلزالين المدمرين اللذين ضربا سوريا وتركيا (أ.ب)

تعهدت ألمانيا للمتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحدود التركية - السورية بأفضل مساعدة عاجلة ممكنة ودعم مستمر لإعادة الإعمار، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم (الثلاثاء)، خلال زيارة مشتركة مع وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر لمنطقة الزلزال في جنوب شرقي تركيا: «تعاطفنا لا ينضب بالكلمات ولن يتضاءل عندما تزيح عناوين أخرى الكارثة وعواقبها من الأخبار».

وأكدت فيزر «التضامن العميق» من قبل الحكومة الألمانية في ضوء عشرات الآلاف من الضحايا، وقالت: «الناجون الذين فقدوا كل شيء بحاجة لأماكن إقامة شتوية بسرعة». وذكرت فيزر أنه بعد أن جلب الجيش الألماني أكثر من 340 طنا من مواد الإغاثة إلى تركيا في 20 رحلة جوية، يقوم سلاح الجو مرة أخرى بنقل 13 طنا من مواد الإغاثة إلى تركيا اليوم، وتشمل هذه 100 خيمة و400 سرير مخيم وأكثر من 1000 كيس نوم.
وفي 6 فبراير (شباط) ضرب زلزالان قويان جنوب شرقي تركيا وشمال سوريا. وكان المركز مقاطعة كهرمان مرعش بجنوب تركيا. ولقي أكثر من 47 ألف شخص حتفهم جراء ذلك، وبينهم أكثر من 41 ألفا في تركيا. وبعد أسبوعين من الزلزال، أرادت بيربوك وفيزر تكوين فكرة عن الوضع. وتم التخطيط لعقد اجتماع مع ممثلي منظمات إغاثية ومنظمات غير حكومية عاملة في تركيا وسوريا في مدينة غازي عنتاب. وفي منطقة كهرمان مرعش الواقعة شمال غربي البلاد، والتي تضررت بشدة أيضاً من الزلزال، تعتزم الوزيرتان التحدث إلى الضحايا والمساعدين في مدينة خيام.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1627596646057144320?s=20



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».