الصين تطالب «دولاً معينة» بالتوقف عن «تأجيج النار» في الصراع الأوكراني

وزير الخارجية الصيني تشين قانغ (أ.ب)
وزير الخارجية الصيني تشين قانغ (أ.ب)
TT

الصين تطالب «دولاً معينة» بالتوقف عن «تأجيج النار» في الصراع الأوكراني

وزير الخارجية الصيني تشين قانغ (أ.ب)
وزير الخارجية الصيني تشين قانغ (أ.ب)

قال وزير الخارجية الصيني تشين قانغ اليوم (الثلاثاء) إن الصين «قلقة للغاية» من أن الصراع الأوكراني قد يخرج عن نطاق السيطرة، ودعا دولا معينة إلى «التوقف عن تأجيج النار»، وفقاً لوكالة «رويترز».
وامتنعت بكين، التي عقدت العام الماضي شراكة «بلا حدود» مع موسكو، عن التنديد بالغزو الروسي لأوكرانيا. وحذرت الولايات المتحدة من عواقب إذا قدمت الصين دعما عسكرياً لروسيا، وهو ما تقول بكين إنها لا تفعله.
وقال تشين في كلمة «نحث دولا معينة على التوقف فورا عن تأجيج النار»، في إشارة إلى الصراع الأوكراني، في تصريحات تستهدف الولايات المتحدة على ما يبدو. وأضاف «إننا نقف بحزم ضد أي شكل من أشكال الهيمنة وضد أي تدخل أجنبي في شؤون الصين».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1627483747078512642?s=20
واليوم أيضاً، أصدرت الصين رؤيتها بشأن «مبادرة الأمن العالمي»، الاقتراح الأمني الرئيسي الذي يتبناه الرئيس شي جينبينغ ويهدف إلى دعم مبدأ «الأمن غير القابل للتجزئة»، وهو مفهوم أيدته روسيا. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن الرؤية، التي اقترحها شي لأول مرة في أبريل (نيسان) من العام الماضي، تحدد المفاهيم والمبادئ الأساسية للأمن والسلم الدوليين.
كان وانغ يي، كبير الدبلوماسيين الصينيين، دعا أمس إلى تسوية عبر التفاوض للحرب الأوكرانية خلال توقفه في المجر قبل زيارة موسكو. في اليوم نفسه، قام الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة مفاجئة إلى كييف تعبيرا عن التضامن ووعد بتقديم مساعدات عسكرية حجمها 500 مليون دولار لأوكرانيا، وبكشف النقاب عن عقوبات إضافية على النخب الروسية هذا الأسبوع.
وامتنعت بكين عن التنديد بعملية موسكو ضد أوكرانيا أو وصفها بأنها «غزو» تماشيا مع موقف الكرملين الذي يصف الحرب بأنها «عملية عسكرية خاصة» تهدف إلى حماية أمن روسيا. ومن المتوقع أن يلقي شي «خطاب السلام» هذا الأسبوع في ذكرى غزو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط).



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.