عالم يحذر: ذوبان الجليد بالقارة القطبية قد يؤثر على مدن روسية

عالم يحذر: ذوبان الجليد بالقارة القطبية قد يؤثر على مدن روسية
TT

عالم يحذر: ذوبان الجليد بالقارة القطبية قد يؤثر على مدن روسية

عالم يحذر: ذوبان الجليد بالقارة القطبية قد يؤثر على مدن روسية

ذكر تقرير نشرته جامعة سيبيريا الفيدرالية نقلا عن مدير معهد البيئة والجغرافيا في الجامعة روسلان شرف الدينوف، أن ذوبان جبل توويس الجليدي، بصفته أكثر الأنهار الجليدية تأثرا غرب القارة القطبية الجنوبية، قد يطول بعض المدن الروسية. حيث يثير جبلان جليديان هما تويس وبان – آيلند الواقعان على الشاطئ الغربي للقارة أكبر القلق لدى علماء الطقس؛ حيث أطلق على تويس اسم «جبل يوم القيامة الجليدي»، وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية.
وفي هذا الاطار، نصح الدينوف تركيز الاهتمام خاصة على الدراسة التي نشرت بمجلة «نيتشر» بهذا الشأن. مرجحا أن «جبل يوم القيامة الجليدي» سيؤثر على بعض المدن الروسية.
جدير بالذكر، أن مساحة الأنهر الجليدية في أنتاركتيكا أصبحت تتقلص في الآونة الأخيرة، ما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة سطحها بمقدار 4 – 9 درجات مئوية، مقارنة بما كانت عليه في القرون الماضية.
وأشار الدينوف الى أن مدينتي كراسنويارسك الواقعة على ارتفاع 127 مترا فوق سطح البحر ونوفوسيبيرسك الواقعة على ارتفاع 25 مترا فوق سطح البحر لن يؤثر عليهما ذوبان الجبال الجليدية. بينما هناك مدن روسية واقعة على شاطئ البحر يتوقف وجودها مباشرة على التغيرات التي تطرأ على منسوبه. كما أنه قد تتأثر بارتفاع منسوب البحر مدن روسية مثل سوتشي على البحر الأسود وبطرسبورغ على بحر البلطيق وروستوف على نهر الدون.
ولم يستبعد العالم الروسي أن ارتفاع منسوب المحيط العالمي بمقدار 30 سنتيمترا قد يجعل 70 % من جزر المالديف غير صالحة للعيش حيث تتعرض الزراعة لغزو المياه المالحة التي ستجعل آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية غير صالحة للزراعة. وأفاد بأن منسوب المحيط العالمي سيرتفع تدريجيا بسبب زيادة درجة حرارة المياه حتى بدون ذوبان الأنهر الجليدية، لأن منسوبه ارتفع منذ عام 1900 بمقدار 23 سنتيمترا وسيرتفع كل عام بمقدار 3 ميليمترات.


مقالات ذات صلة

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

الاقتصاد رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيطر الخلاف على اليوم الختامي لـ«كوب 29» حيث عبرت جميع الأطراف عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الوارد في «مسودة اتفاق التمويل».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».