تقرير: الملك تشارلز لن يترك شقيقه أندرو «مفلساً أو بلا مأوى»

الملك تشارلز يتحدث إلى شقيقه الأمير أندرو (رويترز)
الملك تشارلز يتحدث إلى شقيقه الأمير أندرو (رويترز)
TT

تقرير: الملك تشارلز لن يترك شقيقه أندرو «مفلساً أو بلا مأوى»

الملك تشارلز يتحدث إلى شقيقه الأمير أندرو (رويترز)
الملك تشارلز يتحدث إلى شقيقه الأمير أندرو (رويترز)

قال تقرير صحافي إن الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا لن يترك شقيقه الأمير أندرو «بلا مأوى»، وسط تقارير تفيد بأن دوق يورك يخشى إجباره على مغادرة منزله الملكي في وندسور.
وذكرت تقارير صحافية نشرت الأيام الماضية أن أندرو، البالغ من العمر 63 عاماً، أخبر أصدقاءه أنه قد يضطر إلى الخروج من العقار الذي تبلغ مساحته 98 فداناً بحلول شهر سبتمبر (أيلول)، إذا قام الملك بتخفيض الأموال السنوية التي يتلقاها، وهي خطوة من شأنها أن تجعله يكافح لتغطية تكاليف صيانة المنزل، الأمر الذي قد يجبره في النهاية على تركه.

ومن المتوقع أن يتم تخفيض البدل السنوي لدوق يورك البالغ 249 ألف جنيه إسترليني اعتباراً من شهر أبريل (نيسان)، وقد كان أندرو يعتمد بشكل أساسي على هذا البدل منذ تنحيه عن كونه عضواً عاملاً في العائلة المالكة في عام 2019. إلا أن التقرير الجديد الذي نشرته صحيفة «تلغراف» البريطانية نقل عن مصدر ملكي قوله إن «الملك تشارلز لن يترك أخاه مفلساً أو بلا مأوى». ولم يذكر المصدر أي تفاصيل أخرى عن خطط الملك في هذا الشأن.
ووقع أندرو عقد إيجار لمدة 75 عاماً لمنزل «رويال لودج» بوندسور، الذي كان مملوكاً للملكة الأم إليزابيث باوز ليون، مقابل مليون جنيه إسترليني في عام 2002. ومنذ ذلك الحين أنفق نحو 7.5 مليون جنيه إسترليني لإصلاح وتجديد العقار. والشهر الماضي، ذكر تقرير نشرته صحيفة «الإندبندنت» أن الملك تشارلز أبلغ شقيقه أندرو أنه لم يعد بإمكانه استخدام مجموعة غرفه في قصر باكنغهام. وفي حين يخضع القصر للتجديد بمبلغ يصل إلى 369 مليون جنيه إسترليني، ورد أن أغراض الأمير أندرو قد نُقلت ولن تُعاد مرة أخرى.
ووفقاً للصحيفة البريطانية، قيل للدوق إنه «لا مكان» له في القصر، وسيتعين عليه الانتقال إلى مكان آخر إذا رغب في البقاء في لندن. ونقل التقرير الصحافي عن مصدر قوله: «لقد أوضح الملك أنه لا مكان للأمير أندرو في قصر باكنغهام. في البداية أغلق مكتبه العام الماضي، والآن غرفة نومه. أحب أندرو دائماً الحصول على جناح في قصر باكنغهام».
يأتي ذلك بعد اتهام سيدة أميركية تدعى فيرجينيا جوفري لأندرو بالاعتداء الجنسي عليها، حين كانت قاصراً ومحتجزة لأغراض جنسية من قبل الملياردير الراحل جيفري إبستين. وقد نفى الأمير بشدة هذه المزاعم، لكنه توصل في فبراير (شباط) من العام الماضي، إلى تسوية خارج المحكمة بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني مع جوفري، تضمنت تبرعاً لمؤسستها الخيرية «لدعم حقوق الضحايا».



«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)

يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.

يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.

ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.

اللونان الأصفر والأحمر كانا لافتين في معظم الأعمال (الشرق الأوسط)

وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».

ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».

حلول جمالية بالخطوط والألوان (الشرق الأوسط)

وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».

وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».

الفنان هشام نوار في معرضه «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».

«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.

أفكار متنوعة قدّمها الفنان خلال معرض «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».

وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».