إسرائيل: احتجاجات جديدة رفضاً للإصلاحات القضائية

تزامناً مع استعداد الحكومة للتصويت عليها

جانب من الاحتجاجات رفضاً للإصلاحات القضائية في تل أبيب أول من أمس (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات رفضاً للإصلاحات القضائية في تل أبيب أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل: احتجاجات جديدة رفضاً للإصلاحات القضائية

جانب من الاحتجاجات رفضاً للإصلاحات القضائية في تل أبيب أول من أمس (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات رفضاً للإصلاحات القضائية في تل أبيب أول من أمس (أ.ف.ب)

قام متظاهرون إسرائيليون، اليوم الاثنين، بسدّ الطريق أمام منازل أعضاء الائتلاف الحاكم؛ في محاولة منهم لمنعهم من الوصول إلى «الكنيست»، حيث تستعدّ الحكومة للتصويت على إصلاحات قضائية جديدة.
وأفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية بأن جنوداً من قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي أعضاء في منظمة «أخوة السلاح»، احتجّوا أمام منزل رئيس لجنة الدستور عضو «الكنيست» سيمشا روثمان، في بني كيدم بمنطقة غوش عتصيون، وأوقفوا سيارته، صباح اليوم.
كما تظاهر محتجّون آخرون أمام منزل عضوة في «الكنيست» من حزب «الليكود»، وهي تالي جوتليف، في مدينة جفعات شموئيل بمنطقة غوش دان. واعتقلت شرطة إسرائيل اثنين من المتظاهرين كانا يغلقان باب شقتها. وكانت هناك نقطة أخرى للاحتجاجات في عسقلان، حيث تجمّع المتظاهرون أمام منزل وزير الزراعة آفي ديختر.
وجرى اعتقال 6 متظاهرين آخرين، حيث تجمعت مجموعة صغيرة أمام منزل وزير التعليم يوآف كيش، في رمات غان، وقاموا بلصق أنفسهم عند ردهة المنزل. وقال المتظاهرون إنهم «يدافعون عن الديمقراطية بأجسادهم»، وأنهم يحاولون منع أعضاء الائتلاف الحاكم من الوصول إلى «الكنيست»، حيث من المقرر أن يتم إجراء أول تصويت من أصل 3 على الإصلاحات القضائية. وتهدف الإصلاحات إلى منح البرلمان السلطة لإلغاء قرارات المحكمة العليا بأغلبية بسيطة، كما ستمنح الإصلاحات الساسة المزيد من النفوذ في تعيين القضاة.
ويرى منتقدون الإصلاحات باعتبارها تهديداً للفصل الديمقراطي بين السلطات، كما يخشون من أن تسمح الإصلاحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالإفلات من إدانته في قضية فساد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».