هل تحبّ الفئران الجبن حقا؟!

هل تحبّ الفئران الجبن حقا؟!
TT

هل تحبّ الفئران الجبن حقا؟!

هل تحبّ الفئران الجبن حقا؟!

ليست كل الفئران متشابهة، فالفئران هي مجموعات متنوعة تتكون من عدة أجناس مختلفة بما فيها فئران المنزل وفئران الحقل وغيرها، ولكل منها موطنه الخاص به. لكن الفأر الذي يعرفه الناس أكثر هو فأر المنزل.
تقول الدكتورة ميغان فيفر ريكسي عالمة الأحياء التطورية بجامعة دريكسيل في فيلادلفيا والتي تدرس هذا النوع «إن فأر المنزل ربما تطور وسط وجنوب آسيا. ولكن بمساعدة البشر، انتشرت هذه القوارض في جميع أنحاء العالم؛ وعندما يتعلق الأمر بالطعام، فهي ليست انتقائية بشكل خاص».
وتوضح ريكسي أن فأر المنزل سوف يأكل إلى حد كبير أي شيء قريب. يمكن أن يشمل ذلك الحبوب والحشرات والقمامة وأيضا «الجبن» إذا كان متوفرا. لكن الجبن، بأي حال من الأحوال هو الطعام المفضل للفأر، على حد قولها.
ووفق ريكسي «على ما يبدو أن الفئران المنزلية تحب حقًا زبدة الفول السوداني. لأن لديها حاسة شم جيدة ورائحة قوية جدا. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي زبدة الفول السوداني على الكثير من البروتين والدهون، والتي تجدها الفئران جذابة»، وفق «لايف ساينس» العلمي.
جدير بالذكر، يوصى بزبدة الفول السوداني من قبل العديد من المتخصصين في المبيدات ومكافحة الآفات كطُعم للفئران.
وتبيّن ريكسي أنها سمعت عن بعض الأشخاص الذين يحاولون اصطياد فئران المنزل عن طريق خلط قطع لحم الخنزير المقدد في زبدة الفول السوداني، ومن أجل بحثها، ستضيف بعض الشوفان لمنع الفخاخ من أن تصبح لزجة للغاية.

من أين نشأت هذه القصة المبتذلة؟

إذا كانت الفئران متناقضة بشأن الجبن، فمن أين أتت فكرة الفئران المحبة للجبن؟ هذا السؤال للأسف، لا يبدو أن لديه إجابة محددة.
إحدى النظريات التي تبدو غير مثبتة على الإنترنت هي أن الناس احتفظوا ذات مرة بالجبن على أرفف مفتوحة، على عكس الأطعمة الأخرى المخزنة بزجاجات أو معلقة من السقف. ونظرًا لأن الجبن كان متاحًا بسهولة للفئران، فقد يكون الناس قد رأوا الفئران تأكل الجبن، ما أدى إلى الاعتقاد بهذه القصة.
وتعود هذه الفكرة إلى مئات أو آلاف السنين؛ فقد وجد بعض المحققين على الإنترنت أن الفيلسوف الروماني لوسيوس آنيوس سينيكا، الذي عاش في القرن الأول الميلادي، بدا أنه من المسلم به أن الفئران تحب الجبن؛ فقد كتب في رسالة إلى صديقه لوسيليوس، وفقًا لترجمة أعماله لريتشارد موت غومير الأستاذ اللاتيني السابق بكلية هافرفورد في بنسلفانيا أن الفأر يأكل الجبنة «مجرد مقطع لفطي». لذلك من المحتمل أن تكون هذه القصة عن الفئران والجبن موجودة منذ تعايش الفئران والبشر مع الجبن منذ قاعات روما القديمة وحتى أروقة الأطفال المستوحاة من القوارض بضواحي أميركا الحديثة.


مقالات ذات صلة

نفوق التمساح «بيرت» الشهير في فيلم «كروكودايل دندي»

يوميات الشرق الممثل بول هوغان في موقع تصوير فيلم «كروكودايل دندي في لوس أنجليس» عام 2000 (أ.ب)

نفوق التمساح «بيرت» الشهير في فيلم «كروكودايل دندي»

نفق التمساح «بيرت» الذي ظهر في فيلم «كروكودايل دندي»، عن 90 عاماً، على ما أفادت، الثلاثاء، حديقة الحيوانات الأسترالية التي كان يعيش فيها.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق الشقيقتان آفا ولونا من النمور البنغالية ذات الألوان غير العادية (رويترز)

آفا ولونا... نمرتان ذهبيتان في حديقة حيوان بتايلاند تصبحان نجمتين على الإنترنت

أصبحت نمرتان نادرتان بفراء ذهبي ذي خطوط بيضاء وعينين واسعتين، في حديقة حيوان بشمال تايلاند، محط اهتمام واسع على الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (شيانغ ماي (تايلاند))
يوميات الشرق مغامرة غير محسوبة (أ.ب)

قطّ أعمى عمره 20 عاماً يعيش مغامرة على الجليد

يحبّ «تيكي»، وهو قطٌّ أعمى أبيض وأسود، عمره 20 عاماً، التجوُّل في الهواء الطلق. ولكن هذه المرّة أثار الذعر.

«الشرق الأوسط» (ماساتشوستس الولايات المتحدة)
يوميات الشرق إنها الصدمة! (مجلة سلوك الأجناس)

السناجب قد تكون آكلة لحوم... والعلماء «لم يصدّقوا عيونهم»

اكتشف علماء للمرّة الأولى «دليلاً صادماً» على السلوك الافتراسي للسناجب؛ إذ تصطاد القوارض الصغيرة وتأكلها في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق خفافيش تظهر داخل حديقة حيوان في بولندا (إ.ب.أ)

وفاة رجلين بالتهاب رئوي بعد استخدامهما فضلات الخفافيش لزراعة القنب

توفي رجلان من ولاية نيويورك الأميركية بسبب نوع من الالتهاب الرئوي بعد استخدام فضلات الخفافيش لزراعة القنب، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

حق أم مصدر إزعاج؟... عريضة لحظر الاستلقاء على مقعد الطائرة

تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)
تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)
TT

حق أم مصدر إزعاج؟... عريضة لحظر الاستلقاء على مقعد الطائرة

تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)
تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)

أظهر مقطع فيديو جديد الأسباب التي جعلت إرجاع مقعدك إلى الخلف على متن الطائرات يتحول من ممارسة مقبولة إلى مصدر إزعاج كبير لكثير من ركاب الطائرات؛ من المشروبات المسكوبة، وشاشات الكومبيوتر المكسورة، إلى الركبتين المحطمتين.

ويُعد الفيديو جزءاً من حملة إعلانية أطلقتها شركة الأثاث «ليزي بوي» في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والتي تتضمن عريضة تحث المسافرين على «القيام بالشيء الصحيح. لا ترجع إلى الخلف عندما تسافر بالطائرة».

وقال ممثل شركة «ليزي بوي»، لشبكة «سي إن بي سي»، إن العريضة حصلت على أكثر من 186 ألف توقيع حتى يوم الاثنين.

وتتناول الحملة الساخرة، التي أطلقتها الشركة، المعروفة بكراسيها المريحة الضخمة القابلة للإمالة، قضية ساخنة على نحو متزايد، وهي قضية أذكتها أحجام الركاب المتزايدة وتقلص مساحة المقاعد.

وخلافاً لقضايا النظافة ــ مثل قص الأظافر وخلع الأحذية ــ التي يزدريها الركاب على نطاق واسع، فإن الآراء بشأن إمالة المقعد تنقسم إلى معسكرين: أولئك الذين يقولون لا تفعل ذلك، وفريق يزعم أن زر الإمالة موجود لسبب وجيه. (ويرى موقف ثالث أكثر دقة أن الإمالة مقبولة في الرحلات الطويلة أو الرحلات الليلية).

وتضع حملة «ليزي بوي» الشركة بقوة في معسكر «عدم الإمالة أبداً»، حيث تنص العريضة على أن «مجرد أنك قادر على القيام بذلك لا يعني أنه يجب عليك القيام به».

ويُظهر مقطع فيديو آخر في الحملة كيف يمكن لمقعد واحد مائل أن يتأرجح عبر الطائرة، مثل أحجار الدومينو المتساقطة، لينتهي، في النهاية، في الصف الأخير من الطائرة - وهو الصف الذي لا يحظى بشعبية كبيرة بسبب افتقاره إلى خيار الاستلقاء، ويحظى بالثناء لأنه من المساحات القليلة في الطائرة حيث يمكن للمرء أن يستلقي دون عقاب، اعتماداً على الطائرة.

وجد استطلاعٌ أجرته شركة الأبحاث «يوغوف» لاستطلاعات الرأي، عام 2023، في 18 سوقاً، أن المواقف تجاه إمالة المقعد تختلف وفقاً للمنطقة، حيث كان الأوروبيون هم الأقل تسامحاً مع هذه الممارسة. تُعدّ أوروبا موطناً لأطول الأشخاص في العالم أيضاً، وفق شبكة «سي إن بي سي».