تركيا: 105 آلاف مبنى دمرها زلزالا 6 فبراير

من أحد شوارع أديامان المدمرة صباح الأحد (إ.ب.أ)
من أحد شوارع أديامان المدمرة صباح الأحد (إ.ب.أ)
TT

تركيا: 105 آلاف مبنى دمرها زلزالا 6 فبراير

من أحد شوارع أديامان المدمرة صباح الأحد (إ.ب.أ)
من أحد شوارع أديامان المدمرة صباح الأحد (إ.ب.أ)

دمر زلزالا 6 فبراير (شباط) في تركيا 105 آلاف مبنى في 11 ولاية في جنوب وشرق وجنوب شرقي البلاد.
وقال فؤاد أوكطاي نائب الرئيس التركي إنه تم فحص 830 ألفاً و806 مبانٍ، وجد أن 105 آلاف منها منهارة تماماً، وسيتم بناؤها من جديد، مشيراً إلى أن أعمال التدقيق الجارية في المناطق المنكوبة أكدت أن 49 في المائة من المباني غير متضررة وصالحة للسكن، وأن نحو 23 في المائة من المباني أصيبت بأضرار طفيفة، ومع القليل من الصيانة يمكن لأصحابها العودة إليها.
وأضاف أوكطاي، في إفادة صحافية بمقر مركز إدارة الكوارث والطوارئ في أنقرة في ساعة مبكرة الأحد، أنه «إذا أراد مواطنونا تأجير المنازل التي لا يستخدمونها، أو استضافة عائلات من ضحايا الزلزال مجاناً، فيمكنهم التقدم بطلب عبر موقع حملة (بيتي هو بيتك)، التي أطلقتها الحكومة، وسيتمكن المانحون من تقديم مساعدات الإيجار لضحايا الزلزال. أعتقد أن أخوة أمتنا ستظهر نفسها في هذه الحملة أيضاً». وأكد نائب الرئيس التركي، أنه «ليس هناك مشاكل في قضية الإسكان للمتضررين في مناطق الزلزال»، مشيراً إلى أنه «في الأيام الأولى للكارثة كان هناك طلب شديد على الخيام، لكنه يتناقص الآن، وأصبحنا في وضع يسمح لنا بإرسال الخيام حيثما دعت الحاجة، كما يستمر العمل في إنشاء مدن الحاويات، وتم حتى الآن تركيب 6 آلاف حاوية».
وبالنسبة للأطفال الذين فقدوا ذويهم، أو القصر غير المصحوبين، قال أوكطاي: «كان لدينا 1713 طفلاً، تمت إعادة 1141 طفلاً إلى أسرهم، وهو ما جعلنا سعداء... هناك 490 طفلاً في المستشفيات، ولدينا 82 ضيفاً من الأطفال المقيمين في دور الرعاية، وهناك 244 طفلاً نحاول التعرف على ذويهم».
وانتقد أوكطاي، «بعض المزاعم حول التباطؤ في بدء عمليات البحث والإنقاذ»، قائلاً: «أعلنّا منذ اليوم الأول أننا كنا هناك، لكن واجهتنا صعوبات منها عدم القدرة على الطيران بسبب الظروف الجوية السيئة عند وقوع الزلزالين، وكذلك تدمير بعض الطرق، لكن قمنا بمهام عاجلة من مقر إدارة الكوارث والطوارئ في أنقرة وأخذ وزراؤنا أماكنهم في المنطقة».
وأضاف، أنه «رغم حقيقة، أننا ذكرنا أن القوات المسلحة والشرطة وقوات الدرك موجودة في كل مناطق الزلزال، هناك من يحاول وضعنا في موقف دفاعي»، في إشارة إلى المعارضة التي انتقدت تباطؤ الحكومة في التحرك السريع للوصول إلى المناطق المنكوبة، وهو ما كان اعترف به الرئيس رجب طيب إردوغان، قائلاً: «أود أن أشكر أبطالنا المجهولين العاملين في الميدان».
وتابع أوكطاي، أن «هناك 257 ألف موظف يعملون في مناطق الزلزال وأن أعمال البحث والإنقاذ مستمرة في 163 موقعاً، وصلنا إلى كل مواقع الحطام تقريباً، ونستخدم الآلات الثقيلة بعناية ودقة شديدتين أثناء عمليات إزالة الركام تحسباً لوجود عالقين أو جثث تحت الأنقاض».
وأشار إلى أن «هناك 76 ألفاً و97 من أفراد الأمن و64 ألفاً و728 من قوات الدرك في الميدان، أي أن ما مجموعه 181 ألفاً و423 من أفراد الأمن يعملون على الأرض».
وقال نائب الرئيس التركي: «خلاصة القول، هي أن البعض لا يزال يطارد السياسة من دون خجل في ظل هذه الظروف. أصبحت أمتنا كلها قلباً واحداً، لكن هؤلاء يبدو أن هذه الكارثة لا تكفيهم. الناس من جميع أنحاء تركيا يعملون في مناطق الزلزال».
 


مقالات ذات صلة

رصد تسونامي منخفض في جزيرة يابانية نائية بعدما ضربها زلزال

آسيا أصدرت اليابان تحذيراً من احتمال وقوع تسونامي في جزيرتي إيزو وأوجاساوارا النائيتين على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب طوكيو (أرشيفية - أ.ب)

رصد تسونامي منخفض في جزيرة يابانية نائية بعدما ضربها زلزال

أعلنت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أنه تم رصد تسونامي منخفض في جزيرة هاشيجوجيما اليابانية النائية بعدما ضرب المنطقة زلزال بلغت قوته 5.9 درجة جزر إيزو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
العالم زلزال بقوة 6.5 درجة يقع قبالة كولومبيا البريطانية في كندا

زلزال بقوة 6.5 درجة يقع قبالة كولومبيا البريطانية في كندا

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، إن زلزالاً بلغت قوته 6.5 درجة وقع قبالة ساحل مدينة بورت ماكنيل في إقليم كولومبيا البريطانية في كندا اليوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
آسيا  صبي يمشي على أرضية منزل تم بناؤه حديثًا بينما تظهر أنقاض منزل قديم سقط أثناء زلزال في جتلان، ميربور، باكستان 25 سبتمبر 2019 (رويترز)

زلزال بقوة 5.75 درجة يضرب باكستان

قال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، اليوم (الأربعاء)، إن زلزالا بقوة 5.75 درجة ضرب باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
تكنولوجيا دمار ناتج عن زلزال في كاليفورنيا (أرشيف - رويترز)

هل ينجح الذكاء الاصطناعي في توقّع الزلازل؟

لسنوات عديدة، كانت فكرة القدرة على توقّع الزلزال أمراً مستبعداً؛ فهل ينجح الذكاء الاصطناعي في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا من قرية منكوبة في الهوز بجبال الأطلس (أ.ف.ب)

ألف أسرة فقط أنهت بناء بيوتها بعد عام على أعنف زلزال في المغرب

تسبب الزلزال الذي ضرب مناطق شاسعة في نواحي مراكش بوسط البلاد، ليل 8 سبتمبر (أيلول) الماضي، في مقتل نحو 3 آلاف شخص، وألحق أضراراً بنحو 60 ألف بناية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

«يونيسف»: تعرّض واحدة من كل 8 نساء لاعتداء جنسي قبل ‏بلوغها 18 عاماً

 
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)
TT

«يونيسف»: تعرّض واحدة من كل 8 نساء لاعتداء جنسي قبل ‏بلوغها 18 عاماً

 
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)

تعرّضت أكثر من 370 مليون فتاة وامرأة في مختلف أنحاء العالم للاغتصاب أو لاعتداءات جنسية خلال طفولتهن أو مراهقتهن، وفق تقرير دولي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يتناول هذا النوع من العنف الذي بلغ «حجماً خطيراً».

وأفادت المنظمة، في بيان يلخّص فحوى التقرير الذي قدّمته، اليوم (الخميس)، بأن «أكثر من 370 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم، أي واحدة من كل 8، تعرضت لاغتصاب أو لاعتداء جنسي قبل سن 18 عاماً».

ولاحظ البيان أن «عدد الفتيات والنساء المتأثرات يرتفع إلى 650 مليوناً في كل أنحاء العالم، أي واحدة من كل خمس، إذا احتُسِبت أشكال العنف الجنسي التي لا يحصل فيها اتصال، كالاعتداءات اللفظية عبر الإنترنت».

ووصفت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل «العنف الجنسي ضد الأطفال» بأنه «اعتداء لا يحتمله ضميرنا الجماعي».

ونقل البيان عن راسل قولها إن هذه الاعتداءات وحالات الاغتصاب «تُسبّب صدمة عميقة ودائمة»، مشيرة إلى أن «من يرتكبها هو غالباً شخص موثوق به، في بيئات ينبغي أن يشعر فيها الطفل بالأمان».

ويأتي إعلان هذه «التقديرات العالمية والإقليمية الأولى على الإطلاق بشأن العنف الجنسي ضد الأطفال» عشية الحادي عشر من أكتوبر (تشرين الأول)، وهو «اليوم العالمي للفتاة» الذي أقرته الأمم المتحدة.

واعتبرت «يونيسف» أن «حجم هذا العنف على النطاق العالمي (...) مثير للقلق» خصوصاً ذلك الذي يطول الفتيات المراهقات.

وتضمّ منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا أكبر عدد من الضحايا (79 مليون فتاة وشابة، أي 22 في المائة من النساء فيها)، وبالتالي كانت واحدة من كل 5 نساء في هذه المنطقة ضحية لاعتداء جنسي أو اغتصاب قبل سن 18 عاماً.

وجاءت منطقة شرق آسيا وجنوب شرقها في المركز الثاني (75 مليوناً، أي 8 في المائة من النساء).

وبلغ عدد الضحايا 73 مليوناً في وسط آسيا وجنوبها (9 في المائة من النساء)، و68 مليوناً في أوروبا وأميركا الشمالية (14 في المائة)، و45 مليوناً في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (18 في المائة)، و29 مليوناً في شمال أفريقيا والشرق الأوسط (15 في المائة) و6 ملايين في أوقيانوسيا (34 في المائة).

وتشكّل الحروب والأزمات الاقتصادية والاجتماعية مناخاً يفاقم الاعتداءات على الفتيات، إذ أشارت راسل إلى «العنف الجنسي الفظيع في مناطق النزاعات، حيث يُستخدم الاغتصاب والعنف القائم على النوع الاجتماعي في كثير من الأحيان سلاحاً في الحرب».