هجوم على مركز شرطة هندي بالقرب من الحدود الباكستانية

إسلام آباد تدين الحادث.. ولكن التوتر يزداد بين البلدين

هجوم على مركز شرطة هندي بالقرب من الحدود الباكستانية
TT

هجوم على مركز شرطة هندي بالقرب من الحدود الباكستانية

هجوم على مركز شرطة هندي بالقرب من الحدود الباكستانية

أسفر هجوم شنه مسلحون على مركز للشرطة أمس في الهند قرب الحدود غير المستقرة مع باكستان استمر 12 ساعة، عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل مع مسلحين تنكروا بزي عسكري واقتحموا المركز في ولاية البنجاب بشمال الهند.
وقتل شرطيان وثلاثة مدنيين في الهجوم الذي لا يزال مستمرا في المركز الواقع في غورداسبور بولاية البنجاب الشمالية التي تم تقسيمها في 1947 بين الهند وباكستان القوتين النوويتين المتنافستين.
وقتلت الشرطة ثلاثة مهاجمين لم تعرف هويتهم استقلوا سيارة بيضاء مسروقة إلى أحد مراكز الشرطة في الولاية واقتحموه مطلقين النار من رشاشات آلية.
وأسفر الهجوم أيضا عن سبعة جرحى، كما ذكر متحدث باسم شرطة البنجاب لوكالة الصحافة الفرنسية، وكان تبادل إطلاق النار الكثيف يسمع حول مركز شرطة غورداسبور مما يثير الذعر بين السكان.
وقال مساعد مفوض الشرطة المحلية ابيناف تريخا إن «المهاجمين يتحصنون في الأحياء السكنية حول مركز الشرطة ولا يتوقفون عن إطلاق النار»، وأضاف في تصريح صحافي: «هناك بين ثلاثة وأربعة مهاجمين. إنهم يرتدون بزات الجيش وأتوا على متن سيارة».
وأوردت وسائل إعلام هندية أن المهاجمين بادروا بإطلاق النار على حافلة وهددوا بسلاحهم سائق سيارة لسرقة سيارته قبل أن يهاجموا مركز الشرطة.
ومن جهة أخرى، عثر على خمس قنابل على طريق للسكك الحديد على مقربة من المكان الذي وقع فيه الهجوم. وأمر وزير الداخلية راجنات سينغ بتشديد التدابير الأمنية على الحدود مع باكستان.
ولم يصدر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وكبار وزرائه أي تصريح بشأن الهجوم الذي سيزيد بالتأكيد من التوتر مع باكستان في حال تبين أن المهاجمين جاءوا عبر الحدود المشتركة بين البلدين.
وكشفت مصادر في الشرطة الهندية لوكالة «رويترز» أن «المهاجمين دخلوا الهند من باكستان قبل يومين من ولاية جامو وكشمير المضطربة» التي تقع على بعد مسافة قصيرة إلى الشمال.
ولم يستبعد جيتندرا سينغ، وهو مسؤول في مكتب مودي، تورط باكستان في الهجوم، وقال لوكالة «رويترز»: «سبق أن صدرت تقارير تتحدث عن اختراق للحدود مع باكستان وأفعال مؤذية عبر الحدود في هذه المنطقة».
ومن جهتها أدانت الحكومة الباكستانية الهجوم وسط اتهامات من جانب مسؤولين هنود بأن المهاجمين عبروا الحدود من باكستان.
وذكر بيان للحكومة الباكستانية: «تؤكد باكستان مجددا إدانتها للإرهاب بكل أشكاله وصوره... نعرب عن تعازينا القلبية ومواساتنا لحكومة وشعب الهند».
ومن شأن ظهور أي أدلة على وجود صلات بين باكستان والمهاجمين أن يزيد التوتر بين البلدين. وغالبا ما تحصل هذه الهجومات في منطقة كشمير، المقسومة أيضا منذ 1947، لكنها نادرة في البنجاب المجاور الذي تقطنه مجموعة من السيخ. ويعرب بعض وسائل الإعلام عن اعتقاده بأن المهاجمين تسللوا إلى البنجاب من كشمير.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قتل 55 شخصا في هجوم وقع في واغا بالبنجاب الباكستانية، أبرز مركز على الحدود الهندية - الباكستانية. وتقول الهند وباكستان إن هذا الاعتداء كان انتقاما من العملية التي شنها الجيش الباكستاني في منتصف يونيو (حزيران) الماضي ضد معاقل للمتمردين بالقرب من الحدود الأفغانية.



زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويُخلِّف 126 قتيلاً (صور)

TT

زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويُخلِّف 126 قتيلاً (صور)

تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)
تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)

ارتفعت حصيلة الزلزال القوي الذي ضرب إقليم التبت في جبال الهيمالايا جنوب غربي الصين، الثلاثاء، إلى 126 قتيلاً، حسبما أفادت «وكالة الصين الجديدة» للأنباء (شينخوا) الرسمية.

وأوردت الوكالة أنه «تأكّد مصرع إجمالي 126 شخصاً، وإصابة 188 آخرين حتى الساعة السابعة مساء الثلاثاء (11.00 ت غ)».

منازل متضررة في شيغاتسي بإقليم التبت جنوب غربي الصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقالت «شينخوا» إنّ «مراسلاً في مكتب الزلازل بمنطقة التبت ذاتية الحُكم علم بأنَّ أناساً لقوا مصرعهم في 3 بلدات، هي بلدة تشانغسو، وبلدة كولو، وبلدة كوغو، بمقاطعة دينغري».

وكان سكان العاصمة النيبالية كاتماندو قد شعروا، فجر الثلاثاء، بهزَّات أرضية قوية، إثر زلزال عنيف بقوة 7.1 درجة، ضرب منطقة نائية في جبال الهيمالايا قرب جبل إيفرست، حسبما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» و«هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية.

صورة تظهر صخوراً على الطريق السريع الوطني بشيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقالت «هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية، إنّ مركز الزلزال يقع على بُعد 93 كيلومتراً من لوبوش، المدينة النيبالية الواقعة على الحدود الجبلية مع التبت في الصين، في حين أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن كثيراً من المباني اهتزَّت في كاتماندو الواقعة على بُعد أكثر من 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي.

نيباليون خرجوا من منازلهم بعد تعرضهم لزلزال ويقفون وسط مواد البناء في كاتماندو (أ.ب)

وكان تلفزيون الصين المركزي قد ذكر أن زلزالاً قوته 6.9 درجة هز مدينة شيغاتسي في التبت، الثلاثاء. وقال مركز «شبكات الزلازل الصيني» في إشعار منفصل، إن الزلزال وقع في الساعة (01:05 بتوقيت غرينتش) وكان على عمق 10 كيلومترات.

وشعر السكان بتأثير الزلزال في منطقة شيغاتسي، التي يقطنها 800 ألف شخص. وتدير المنطقة مدينة شيغاتسي، المقر التقليدي لبانشين لاما، إحدى أهم الشخصيات البوذية في التبت. وأفادت قرى في تينغري بوقوع اهتزازات قوية أثناء الزلزال، أعقبتها عشرات الهزات الارتدادية التي بلغت قوتها 4.4 درجة.

آثار الدمار في أحد المنازل كما ظهرت في فيديو بالتبت (أ.ف.ب)

ويمكن رؤية واجهات متاجر منهارة في مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر آثار الزلزال في بلدة لهاتسي، مع تناثر الحطام على الطريق.

صورة ملتقطة من مقطع فيديو يظهر حطاماً على طريق في مدينة شيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وتمكّنت وكالة «رويترز» للأنباء من تأكيد الموقع من المباني القريبة والنوافذ وتخطيط الطرق واللافتات التي تتطابق مع صور الأقمار الاصطناعية وصور الشوارع.

وذكرت «شينخوا» أن هناك 3 بلدات و27 قرية تقع على بُعد 20 كيلومتراً من مركز الزلزال، ويبلغ إجمالي عدد سكانها نحو 6900 نسمة. وأضافت أن مسؤولي الحكومة المحلية يتواصلون مع البلدات القريبة لتقييم تأثير الزلزال والتحقق من الخسائر.

حطام على طريق في مدينة شيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

كما شعر بالزلزال سكان العاصمة النيبالية كاتماندو على بُعد نحو 400 كيلومتر؛ حيث فرّ السكان من منازلهم. وهزّ الزلزال أيضاً تيمفو عاصمة بوتان وولاية بيهار شمال الهند، التي تقع على الحدود مع نيبال.

جانب من الحطام على طريق في مدينة شيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقال مسؤولون في الهند إنه لم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع أضرار أو خسائر في الممتلكات.

منازل متضررة بعد زلزال بقرية في شيغاتسي بمنطقة التبت (رويترز)

وتتعرض الأجزاء الجنوبية الغربية من الصين ونيبال وشمال الهند لزلازل متكررة، ناجمة عن اصطدام الصفيحتين التكتونيتين الهندية والأوراسية. فقد تسبب زلزال قوي في مقتل نحو 70 ألف شخص بمقاطعة سيتشوان الصينية في 2008، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي 2015، هزّ زلزال قوته 7.8 درجة منطقة قريبة من كاتماندو، ما أودى بحياة نحو 9 آلاف شخص، وتسبب في إصابة آلاف في أسوأ زلزال تشهده نيبال.