شون دايك هو المدير الفني المثالي لإيفرتون حالياً

البقاء في الدوري الممتاز والعمل الجاد والقتال الشرس والدفاع بكل قوة صفات تميز مسيرته التدريبية

لاعبو إيفرتون وجماهيره وفرحة الفوز على آرسنال في أول مباراة تحت قيادة دايك (إ.ب.أ)  -  دايك قال إن فريقه قدم أداء جيداً رغم الهزيمة أمام ليفربول (رويترز)
لاعبو إيفرتون وجماهيره وفرحة الفوز على آرسنال في أول مباراة تحت قيادة دايك (إ.ب.أ) - دايك قال إن فريقه قدم أداء جيداً رغم الهزيمة أمام ليفربول (رويترز)
TT

شون دايك هو المدير الفني المثالي لإيفرتون حالياً

لاعبو إيفرتون وجماهيره وفرحة الفوز على آرسنال في أول مباراة تحت قيادة دايك (إ.ب.أ)  -  دايك قال إن فريقه قدم أداء جيداً رغم الهزيمة أمام ليفربول (رويترز)
لاعبو إيفرتون وجماهيره وفرحة الفوز على آرسنال في أول مباراة تحت قيادة دايك (إ.ب.أ) - دايك قال إن فريقه قدم أداء جيداً رغم الهزيمة أمام ليفربول (رويترز)

لو لم يتولَّ شون دايك القيادة الفنية لنادي بيرنلي في أكتوبر (تشرين الأول) 2012، لكان تاريخ كرة القدم الإنجليزية مختلفاً تماماً الآن. فلو لم يحدث ذلك، لاستمر دايك في العمل في المنصب الذي كان قد شغله قبل شهر واحد، وهو العمل كمساعد لستيوارت بيرس في القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً.
وربما خلال السنوات التالية، كان دايك، وليس غاريث ساوثغيت، هو من سيبرز ليكون المدير الفني القادم للمنتخب الإنجليزي الأول. ولو حدث ذلك، كان المنتخب الإنجليزي سيلعب بطريقة 4 - 4 - 2 التي يفضل دايك اللعب بها، وكان داني إنغز سيلعب 100 مباراة دولية مع منتخب الأسود الثلاثة وكان سيحصل على الحذاء الذهبي كهداف لكأس العالم، وكانت إنجلترا ستفوز على إيطاليا في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020، لأن المنتخب الإنجليزي تحت قيادة دايك لم يكن ليسمح لليوناردو بونوتشي باللعب بحرية وتسجيل هدف على بُعد 3 ياردات من المرمى! وكان العالم سيبدو وكأنه مكان أكثر بساطة، ولكنه أيضاً أكثر سعادة من نواحٍ كثيرة، وهو ما يجعلنا نطرح السؤال: هل كان دايك سيقيم علاقة قوية مع مشجعي المنتخب الإنجليزي المتشددين، بالشكل الذي لم ينجح ساوثغيت في القيام به قط؟
دعونا نتفق على أن النقطة الأبرز في شخصية دايك كمدير فني هي قدرته على التواصل بشكل رائع مع الجميع، بالإضافة إلى قدرته على توصيل أفكاره وفلسفته للاعبين بأبسط العبارات الممكنة. ويصب دايك تركيزه بالكامل على الـ90 دقيقة القادمة، ويخبر لاعبيه بكل التفاصيل الدقيقة المتعلقة بالمهام التي يتعين عليهم القيام بها داخل المستطيل الأخضر، ويطالبهم بالقتال بكل قوة وشراسة، وبأن يتخذوا القرارات الصحيحة التي تساعد الفريق على تحقيق النتائج التي يريدها.
قبل بضعة أشهر، صور دايك مقطع فيديو لموقع «صوت المدربين» يشرح فيه كيف فاز بيرنلي على ليفربول على ملعب «آنفيلد» بهدف دون رد في يناير (كانون الثاني) 2021. وانتشر مقطع الفيديو بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي منذ تولي دايك القيادة الفنية لإيفرتون.
لكن الفيديو يستحق المشاهدة بالكامل، ليس بسبب الرؤية الخططية والتكتيكية لدايك، ولكن بسبب الطريقة التي يتحدث بها المدير الفني الإنجليزي والمفردات التي يستخدمها في التواصل مع لاعبيه وحثهم على تقديم أفضل ما لديهم داخل الملعب، والطريقة التي يهتم بها ببعض الأمور الأساسية مثل الالتزام بالمواعيد.
لذا نرى دايك يتحدث عن «دهس جميع أرجاء الملعب» في إطار تحرك الفريق كوحدة واحدة من أجل الضغط على الفريق المنافس. كما يطالب المهاجم الأساسي لفريقه بأن يعود إلى «الجانب الشمالي» من لاعب خط وسط الفريق المنافس، من أجل القيام بالواجبات الدفاعية وقطع التمريرات، ويطالب حارس المرمى نيك بوب بأن يلعب الكرة بطريقة «قطرية منخفضة». وعندما يحصل بيرنلي على الكرة، يريد دايك من لاعبيه أن «يقاتلوا بالكرة».
كما يُطلق لقب «غضب الخمس ياردات» على الطريقة التي تعمل بها أندية مثل ليفربول على استعادة الكرة سريعاً بعد فقدانها.
ربما تبدو مثل هذه المصطلحات لا معنى لها بالنسبة للقارئ العادي، لكن بالنسبة للاعبي كرة القدم المحترفين الذين تراهم يومياً، فإن هذه المصطلحات لها أهمية كبيرة للغاية في زيادة الدوافع والحوافز لديهم طوال الوقت. ويقول دايك إن «البساطة» هي أحد أهم الأسباب التي تجعله يفضل اللعب بطريقة 4 - 4 - 2، قائلاً: «إنها سهلة بالنسبة للاعبين، ولا تتطلب الكثير من المعلومات». لكن عندما يكون ذلك مقترناً بـ100 دقيقة من الجري المتواصل، وقليل من الحظ، والحصول على ركلة جزاء بعد تدخل بسيط، فإن هذه المعلومات كانت كافية لإلحاق الهزيمة الأولى بليفربول على ملعبه لأول مرة منذ 68 مباراة.
ويمكنك أن ترى مثل هذه الأمور المتشابهة في أول مباراة لدايك على رأس القيادة الفنية لإيفرتون، التي حقق فيها الفوز على المتصدر آرسنال بهدف دون رد في نهاية الأسبوع الماضي. فبالنظر إلى أن آرسنال يجيد اللعب على الأطراف، فإن لاعبي إيفرتون كانوا لا يتوقفون عن الركض من أجل غلق جميع المساحات الخالية، كما كان لاعبو خط الوسط الشجعان مترابطين للغاية ويلعبون كوحدة واحدة من أجل الحد من خطورة مهاجمي آرسنال. وعندما يتقدم لاعبو آرسنال، كان لاعبو إيفرتون يبذلون قصارى جهدهم من أجل غلق زوايا التمرير.
وفي المباراة الثانية لإيفرتون تحت قيادة دايك أمام ليفربول التي خسرها صفر - 2 الاثنين الماضي، ألقى دايك الضوء على أسباب الخسارة. وقال دايك إن فريقه قدم بداية قوية في المباراة لكنه لم يتمكن من التعافي بالشكل المطلوب بعد الهدف الأول لليفربول في الدقيقة 36، الذي جاء بعد ثوانٍ من ضياع فرصة على إيفرتون عندما سدد جيمس تاركوفسكي كرة اصطدمت بالقائم. وقال دايك: «ملامح أداء فريقنا كانت جيدة، لكن الأمور تغيرت خلال 15 أو 16 ثانية. فقد تصدى القائم لفرصتنا ولم نقدم رد فعل سريعاً».
وبالعودة إلى مشوار دايك مع بيرنلي، نجح دايك في تحويل لاعبين قادمين من دوري الدرجة الأولى إلى لاعبين من الطراز الرفيع في الدوري الإنجليزي الممتاز مثل إنغز، وتوم هيتون، وكيران تريبيير، ومايكل كين، وجاي رودريغيز، وبن مي، بل وتألق عدد من هؤلاء اللاعبين بعد ذلك على المستوى الدولي مع منتخبات بلادهم. تخيل ما يمكن أن يفعله دايك مع لاعبين موجودين بالفعل في هذا المستوى، لكننا مضطرون للعودة إلى التخمين عند هذه النقطة، نظراً لأن دايك لم يعمل من قبل مع فريق بهذه الجودة، بل لم يعمل قط مع نادٍ كانت فيه توقعات الفوز أكثر من توقعات الخسارة! ومن الناحية التكتيكية، كان دايك يتميز دائماً بالمرونة، التي ربما كانت أكثر من اللازم في كثير من الأحيان. لكنه لا يتهاون أبداً فيما يتعلق بالمبادئ الأساسية – التركيز الذهني وطريقة اللعب – وهي الأشياء التي تتحسن وتصبح أكثر تماسكاً بمرور الوقت.
دعونا نعود إلى مقطع الفيديو الذي أشرنا إليه سابقاً. تصل مدة هذا الفيديو إلى 18 دقيقة، ويركز في الدقائق العشر الأولى بالكامل على ما يفعله لاعبو بيرنلي من دون الكرة، وماذا سيحدث إذا أرسل لاعبو ليفربول كرات عرضية أو تبادلوا الكرات فيما بينهم على الأطراف، وماذا سيحدث إذا نجح لاعب ليفربول في المرور من لاعب بيرنلي. كل شيء هنا افتراضي، بمعنى أن دايك كان يقول للاعبي فريقه ما الذي يتعين عليهم القيام به في حال حدوث هذا السيناريو أو ذاك. يقول دايك: «البقاء في المباراة هو أكبر شيء ضد هذه الفرق».
يمكنك أن تقول إن هذه الطريقة تناسب اللعب أمام الأندية الأقوى بكثير. لكن في 215 مباراة من إجمالي 259 مباراة أشرف دايك على قيادتها في الدوري الإنجليزي الممتاز، كانت نسبة استحواذ فريقه على الكرة أقل من 50 في المائة. وفي مؤشر على كيفية أداء الفرق التي يتولى دايك تدريبها عندما تكون هي المرشحة لتحقيق الفوز، من المفيد النظر إلى سجله في بطولات الكؤوس مع بيرنلي: ودع الفريق بطولات الكأس تسع مرات بعد الخسارة أمام منافسين من دوريات أدنى خلال 10 مواسم. ومن اللافت للنظر أن نتائج بيرنلي ضد الفرق الأقل تصنيفاً منه كانت قريبة للغاية من نتائجه أمام الفرق التي تلعب في نفس الدوري أو في دوريات أعلى.
ودائماً ما كان دايك يعمل في ظروف صعبة للغاية، سواء كلاعب أو كمدير فني. فعندما كان لاعباً، فشل في تقديم مستويات جيدة مع نوتنغهام فورست، ثم مر بفترة عصيبة للغاية مع بريستول سيتي، وعندما أصبح مديراً فنياً قضى السنوات الأولى من مسيرته التدريبية في قيادة حافلة صغيرة في واتفورد من دون مقابل! وفي بيرنلي حقق نتائج استثنائية في ضوء الموارد المتاحة له. إن البقاء، والعمل الجاد، والقتال الشرس خلال المباريات، والدفاع بقوة عن كل ما تملك، ليست مجرد خطط تكتيكية من جانب دايك، لكنها الهوية التي تميزه، وهي التي تجعله المدير الفني المثالي لإيفرتون في الوقت الحالي، نظراً لأن هذا النادي يمر بظروف صعبة ويسعى جاهداً للبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الهدف الذي يستطيع دايك تحقيقه من خلال العمل ببساطة وهدوء. لكن أي شخص يتوقع أن يُحدث دايك تحولاً مذهلاً في أداء الفريق أو يجعله يقدم كرة قدم جميلة ويكون الفريق الأكثر استحواذاً على الكرة أمام المنافسين، سوف يصاب بالإحباط.
وقال دايك في أول مؤتمر صحافي له: «ربما لم تتح لي الفرصة لتولي القيادة الفنية لإيفرتون لو لم يكن في وضعه الصعب حالياً». لقد كان دايك يعني بذلك أنه لو كان إيفرتون في وضع جيد لما استعان به وكان بحاجة إلى خدماته في المقام الأول! وبالتالي، فإن دايك يعرف قدراته جيداً، ويعرف سبب وجوده في هذا النادي، ويخبر النادي نفسه بوضعه الحقيقي! لكن السؤال الأكثر أهمية هو: هل النادي فعلاً مستعد للاستماع؟


مقالات ذات صلة

مانشستر سيتي يتيح لجماهيره إجراء مكالمات فيديو مع اللاعبين

رياضة عالمية ميزة مكالمات الفيديو الخاصة لجماهير مانشستر سيتي مع نجومهم المفضلين (الشرق الأوسط)

مانشستر سيتي يتيح لجماهيره إجراء مكالمات فيديو مع اللاعبين

أتاح نادي مانشستر سيتي ميزة استثنائية لجماهيره من حاملي التذاكر الموسمية، عبر تمكينهم من التواصل مع لاعبيهم المفضلين من فرق الرجال والسيدات عبر مكالمات الفيديو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مات أوريلي يسجل هدف فوز برايتون في مرمى سيتي (أ.ف.ب)

هل يواجه غوارديولا أكبر اختبار له منذ وصوله لمانشستر سيتي؟

لم يتضح حتى الآن مستقبل غوارديولا مع سيتي رغم أن عقده ينتهي في يونيو المقبل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم  يحتفل بأخر فوز له مع سبورتنغ  في الدوري البرتغالي قبل رحيله (أ.ب)

هل يغيّر أموريم طريقة لعبه المفضلة في مانشستر يونايتد؟

أكبر تحدٍّ سيواجهه أموريم هو إعادة يونايتد للعب بالطريقة الهجومية الممتعة نفسها التي كان يقدمها في الأيام الخوالي.

رياضة عالمية روبن دياز في الهواء خلال مواجهة السيتي وساوثهامبتون (أ.ب)

دياز لمنتقدي مانشستر سيتي: واصلوا الشك في قدراتنا

زادت الشكوك حول قدرة مانشستر سيتي على الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد تراجعه بفارق 5 نقاط عن ليفربول المتصدر.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فان نيستلروي (إ.ب.أ)

مانشستر يونايتد: رحيل فان نيستلروي وطاقمه بعد التعاقد مع أموريم

أعلن نادي مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز رحيل رود فان نيستلروي وطاقمه التدريبي بعد توليه مسؤولية الفريق بصفته مدرباً مؤقتاً بعد إقالة إريك

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.