كوريا الشمالية تلوّح برد «غير مسبوق» على مناورات سيول وواشنطن

الزعيم الكوري الشمالي لدى حضوره فعالية بيونغ يانغ في 15 فبراير (د.ب.أ)

لوّحت كوريا الشمالية، أمس، برد قوي «غير مسبوق» على مناورات عسكرية مرتقبة لسيول وواشنطن، معتبرة أنها استعدادات للحرب. وجاء التحذير قبيل تدريبات مقرّرة الأسبوع المقبل في واشنطن، سيبحث خلالها الحليفان في كيفية التصدي لأي استخدام من جانب بيونغ يانغ للسلاح النووي. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أمس، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن التدريبات المقرّرة الأسبوع المقبل ستركّز على «التخطيط المشترك والإدارة المشتركة والرد المشترك مع القدرات النووية لواشنطن»، في حال شنّت بيونغ يانغ هجوما نوويا.
وطالما أدانت بيونغ يانغ المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ووصفتها بأنها تدريبات على غزو. وجاء في بيان لمتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية نشره الإعلام الرسمي، أن بيونغ يانغ تعتبر التدريبات المقرّرة هذا العام «استعدادات لحرب عدوانية». وتابع البيان: «إذا مضت واشنطن وسيول قدما في المناورات، فستواجهان ردود فعل مثابرة وقوية غير مسبوقة».
ومنذ أن تولى يون سوك يول الرئاسة في كوريا الجنوبية، عزّزت سيول المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة بعدما خُفّضت وتيرتها خلال جائحة «كوفيد – 19»، علما أن تلك المناورات كانت قد علّقت إبان جهود دبلوماسية تجاه بيونغ يانغ بُذلت في عهد سلفه ولم تثمر.
وتسعى حكومة يون لتهدئة مخاوف الكوريين الجنوبيين القلقين بشكل متزايد إزاء مدى التزام واشنطن بردع بيونغ يانغ، التي كرّس زعيمها كيم جون أونغ في سبتمبر (أيلول) الماضي رسميا سياسة تجعل من وضعها النووي أمرا «لا رجعة فيه». وأجرت بيونغ يانغ عددا قياسيا من التجارب على أسلحتها. ويعكس البيان الكوري الشمالي العدائي أهمية هذه المناورات، وفق الأستاذ في جامعة دراسات كوريا الشمالية في سيول يانغ مو - جين.
وقال يانغ لوكالة الصحافة الفرنسية إن التدريبات ستشكل معيارا مهما لتحديد إلى أي مدى يمكن استخدام الترسانة النووية للولايات المتحدة في ردع كوريا الشمالية. وسبق أن أشارت بيونغ يانغ مرارا إلى أنها غير مهتمة بإجراء مزيد من المحادثات، وقد دعا الزعيم الكوري الشمالي مؤخرا إلى «زيادة هائلة» في الترسانة النووية لبلاده.