الدوري الإيطالي: نابولي لتعزيز صدارته على حساب ساسولو قبل مواجهة آنتراخت قارياً

النيجيري أوسيمهن ورقة نابولي الرابحة (أ.ف.ب)
النيجيري أوسيمهن ورقة نابولي الرابحة (أ.ف.ب)
TT

الدوري الإيطالي: نابولي لتعزيز صدارته على حساب ساسولو قبل مواجهة آنتراخت قارياً

النيجيري أوسيمهن ورقة نابولي الرابحة (أ.ف.ب)
النيجيري أوسيمهن ورقة نابولي الرابحة (أ.ف.ب)

يطمح نابولي في اجتياز عقبة أخرى بحملته الناجحة نحو التتويج بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم هذا الموسم، حينما يحل ضيفاً على ساسولو، اليوم، في افتتاح المرحلة الثالثة والعشرين للمسابقة، قبل التحول للمعترك القاري لمواجهة آنتراخت فرانكفورت الألماني، الثلاثاء، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويتربع نابولي على الصدارة الإيطالية برصيد 59 نقطة، بفارق 15 نقطة أمام أقرب ملاحقيه (إنتر ميلان)، وبات فريق المدرب لوسيانو سباليتي قريباً من حلم التتويج باللقب، للمرة الثالثة في تاريخ النادي الجنوبي، والأولى منذ موسم 1989 - 1990، في عهد الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا.
ويحقق نابولي أرقاماً مثيرة وقياسية هذا الموسم، حيث بات أول نادٍ يتمكن من البقاء على القمة، متفوقاً بهذا الفارق من النقاط بعد مرور 22 مرحلة فقط منذ بداية عهد احتساب الفوز بثلاث نقاط في المسابقة (1994 - 1995).
كما حقق نابولي ثالث أفضل حصيلة نقاط في هذه المرحلة من المسابقة خلف يوفنتوس وإنتر، اللذين يحملان الرقم القياسي (60 نقطة).
ورغم خسارته (صفر - 1) أمام مضيفه (إنتر)، مطلع العام الميلادي الجديد، سرعان ما نهض نابولي من تلك الكبوة، وفاز في مبارياته الست الأخيرة، من بينها 5 انتصارات، بفارق هدفين على الأقل أمام منافسيه.
ويمتلك نابولي سجلاً مذهلاً خارج قواعده هذا الموسم، فخلال 11 مباراة لعبها بعيداً عن ملعبه، «دييغو أرماندو مارادونا»، حتى الآن، حقق 9 انتصارات وتعادل، وتلقى خسارة وحيدة.
ويتطلع النيجيري الدولي، فيكتور أوسيمهن، مهاجم نابولي، إلى مواصلة هوايته بهز الشباك، بعدما سجَّل في لقاءات الفريق الستة الأخيرة في البطولة، التي يتربع على صدارة قائمة هدافيها برصيد 17 هدفاً.
وفي حال زيارة أوسيمهن شباك ساسولو، سيصبح أول لاعب من نابولي يتمكن من التسجيل في 7 مباريات متتالية بالدوري الإيطالي في عصر الفوز بثلاث نقاط. ويأمل نابولي في الفوز اليوم من أجل دافع معنوي آخر قبل اللقاء المرتقب ضد مضيفه (آنتراخت فرانكفورت)، بـ«دوري أبطال أوروبا»، والتقدم خطوة في البطولة القارية. ولن تكون مهمة نابولي سهلة أمام ساسولو، صاحب المركز الخامس عشر في ترتيب المسابقة، برصيد 24 نقطة، الذي تحسنت نتائجه كثيراً في الفترة الأخيرة، بقيادة المدرب أليسيو ديونيسي، الذي حافظ على سجله خالياً من الهزائم في 4 لقاءات متتالية حقق خلالها انتصارين وتعادلين.
من جانبه، يطمح إنتر إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غاب عنها في مباراته الأخيرة بالمسابقة، بتعادله سلبياً مع مضيفه، سمبدوريا، حينما يستضيف أودينيزي، غداً (السبت).
أما ميلان، حامل اللقب، صاحب المركز الخامس برصيد 41 نقطة، فيرغب في تحقيق انتصاره الثالث على التوالي في مختلف المسابقات، حينما يلاقي مضيفه (مونزا) غداً أيضاً، ومنتشياً بانتصاره على توتنهام الإنجليزي (1 - صفر)، الثلاثاء، في دوري أبطال أوروبا.
وبدوره، يطمع يوفنتوس الذي يعاني من خصم 15 نقطة من رصيده، في تحقيق فوزه الثالث على التوالي، ومواصلة التقدم نحو المراكز المؤهّلة للمسابقات الأوروبية في الموسم المقبل، حيث يواجه مضيفه (سبيزيا)، بعد غدٍ (الأحد).
وفي بقية مباريات هذه المرحلة، ستكون الأنظار على فريق ساليرنيتانا الذي أقال مدربه، ديفيدي نيكولا، للمرة الثانية في غضون شهر واحد، وعيّن البرتغالي باولو سوزا بدلاً منه، أمس، حين يلتقي لاتسيو، بعد غدٍ.
وفي منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلن ساليرنيتنا عن إقالة مدربه، بعد الخسارة المذلة (8 - 2) أمام أتالانتا، لكن المالك دانيلو إيرفولينو غيّر رأيه بعد يومين، ومنحه الفرصة لبضعة أيام، قبل أن يقرر إقالته أمس متأثراً بالهزيمة ضد فيرونا (1 - 0) بالمرحلة السابقة، وهو أحد منافسيه للبقاء هذا الموسم.
وفي بقية المباريات: يلتقي سمبدوريا مع ضيفه بولونيا، وروما مع ضيفه هيلاس فيرونا، وفيورنتينا مع إمبولي، وأتالانتا مع ليتشي، في حين تختتم منافسات المرحلة بلقاء تورينو مع كريمونيزي، الاثنين.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
TT

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)

هناك الكثير من العوامل التي تدخل ضمن مساعي الرياضيين الأولمبيين للحصول على الذهب، أبرزها المواظبة على التدريب وقضاء سنوات من الصرامة والشدة مع النفس، لكن عمر الرياضي أيضاً يعد أحد أهم هذه العوامل، وفق فريق بحثي من جامعة واترلو الكندية، استخدم الإحصائيات لمعرفة متى يبلغ أداء الرياضيين الأولمبيين في سباقات المضمار والميدان ذروته؟

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في دورية «سيجنيفيكنس» (Significance) يتدرب معظم الرياضيين عادةً على مدار عدة سنوات للوصول إلى أفضل أداء ممكن لديهم أو ما يعرف بـ«ذروة الأداء» في سن معينة، قبل أن يتراجع مستوى الأداء تدريجياً.

قال ديفيد أووسوجا، طالب الماجستير في علوم البيانات بجامعة واترلو، والباحث الرئيسي للدراسة: «على عكس الرياضات الأولمبية الأخرى مثل كرة القدم، والتنس، التي لها منافساتها رفيعة المستوى خارج نطاق الألعاب الأولمبية، فإن دورة الألعاب الأولمبية هي أكبر مسرح يتنافس فيه رياضيو سباقات المضمار والميدان».

عبد الرحمن سامبا العدّاء القطري (الأولمبية القطرية)

وأضاف في بيان، نشر الأربعاء، على موقع الجامعة: «نظراً لأن الألعاب الأولمبية تقام مرة واحدة فقط كل أربع سنوات، يجب على الرياضيين في سباقات المضمار والميدان، أن يفكروا بعناية في متى وكيف يجب أن يتدربوا لزيادة فرص تأهلهم للأولمبياد لأقصى حد، بينما يكونون في ذروة الأداء الشخصي لهم». وتضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي.

قام باحثو الدراسة بتنظيم مجموعة بيانات الأداء الرياضي الاحترافي، سنة بعد سنة، لكل رياضي مسابقات «المضمار والميدان» الذين شاركوا ضمن المنافسات الفردية في دورات الألعاب الأولمبية، منذ دورة الألعاب التى أقيمت في عام 1996 في أتلانتا بالولايات المتحدة.

حلل الباحثون البيانات التي أخذت في الاعتبار خمسة عوامل: «الجنس، والجنسية، ونوع المسابقة الرياضية، ومدة التدريب الرياضي على مستوى النخبة المتميزة من الرياضيين، وما إذا كان هذا العام هو العام الذي عقدت فيه مسابقات الأولمبياد أم لا».

ووجدوا أن متوسط ​​عمر مشاركة الرياضيين الأولمبيين في ألعاب المضمار والميدان ظل ثابتاً بشكل ملحوظ لكل من الرجال والنساء على مدى العقود الثلاثة الماضية: أقل بقليل من 27 عاماً.

وهو ما علق عليه أووسوجا: «من المثير للاهتمام أن تحليلنا أظهر أن متوسط ​​​​ العمر للوصول إلى (ذروة الأداء) لهؤلاء الرياضيين كان 27 عاماً أيضاً».

ووفق النتائج، فإنه بعد سن 27 عاماً، هناك احتمال تبلغ نسبته 44 في المائة فقط، أن تكون لا تزال هناك فرصة أمام المتسابق للوصول إلى ذروة الأداء الرياضي، ولكن ​​في الأغلب ينخفض هذا الرقم مع كل عام لاحق لهذا السن تحديداً.

وقال ماثيو تشاو، الباحث في الاقتصاد بالجامعة، وأحد المشاركين في الدراسة: «العمر ليس العامل الوحيد في ذروة الأداء الرياضي»، موضحاً أن «الأمر المثير حقاً هو أننا وجدنا أن مدى وعي الرياضي بتوقيت البطولة، يساعد على التنبؤ بأدائه الرياضي بجانب درجة استعداده لها». وبينما يؤكد الباحثون أن تحليلهم نظري في الأساس، فإنهم يأملون أن تكون النتائج مفيدة لكل من الرياضيين والمشجعين.

ووفق أووسوجا فإن أهم النقاط التي نستخلصها من هذه الدراسة، هي أن «هناك قائمة من المتغيرات تساعد في التنبؤ بموعد ذروة الأداء لدى الرياضيين الأولمبيين».

وأضاف: «لا يمكنك تغيير سنة الألعاب الأولمبية، أو تغيير جيناتك، أو جنسيتك، ولكن يمكنك تعديل أنظمة التدريب الخاصة بك لتتماشى بشكل أفضل مع هذه المنافسات الرياضية».

وأشار تشاو إلى أن هذا النوع من الأبحاث يظهر لنا مدى صعوبة الوصول إلى الألعاب الأولمبية في المقام الأول، مضيفاً أنه «عندما نشاهد الرياضيين يتنافسون في سباقات المضمار والميدان، فإننا نشهد وفق الإحصائيات كيف يكون شخص ما في ذروة أدائه البدني، بينما يستفيد أيضاً من توقيت المنافسات ويكون محظوظًا للغاية».