هنري: مستعد لتدريب منتخب أميركا بشرط وضع خطة

تييري هنري قال إنه يعرف جيداً لاعبي الدوري الأميركي (د.ب.أ)
تييري هنري قال إنه يعرف جيداً لاعبي الدوري الأميركي (د.ب.أ)
TT

هنري: مستعد لتدريب منتخب أميركا بشرط وضع خطة

تييري هنري قال إنه يعرف جيداً لاعبي الدوري الأميركي (د.ب.أ)
تييري هنري قال إنه يعرف جيداً لاعبي الدوري الأميركي (د.ب.أ)

أبدى النجم الفرنسي السابق، تييري هنري، رغبته في تولي منصب المدير الفني للمنتخب الأميركي لكرة القدم، الشاغر حالياً، حال أتيحت له الفرصة، كي يجعل من الفريق قوة بارزة في كأس العالم المقبلة، التي تستضيفها أميركا وكندا والمكسيك.
ويبحث المنتخب الأميركي عن مدرب جديد، بعد رحيل غريغ بيرهالتر عن تدريب الفريق، مع نهاية عقده، نهاية العام الماضي.
وأنهى هنري فترته الثانية ضمن الجهاز الفني للمنتخب البلجيكي، حيث كان مدرباً مساعداً للمدير الفني، روبرتو مارتينيز، وانتهى مشواره بنهاية «كأس العالم 2022»، وقد انتقل مارتينيز لتدريب المنتخب البرتغالي.
وأبدى هنري، المدرب السابق لمونتريال الكندي، ترحيبه بتدريب المنتخب الأميركي، بشرط وضع خطط لمنح الفريق أفضل فرصة ممكنة للذهاب بعيداً خلال 3 أعوام.
وقال هنري، في تصريحات لشبكة «سي بي إس سبورتس» التلفزيونية الأميركية: «هل أعرف اللاعبين؟ نعم، أعرف اللاعبين. هل أعرف الدوري؟ نعم، أعرف الدوري. هل أريد أن أصبح مدرباً على أي مستوى؟ نعم، بالطبع، هذا شيء أرغب فيه». وأضاف: «بالعودة إلى الولايات المتحدة بشكل عام... ما الخطة؟ ما الفلسفة؟ ماذا تريدون أن تكونوا؟ عندما تسأل هذه الأسئلة، فستجد الإجابات. لا يُشترط أن تذهب بعيداً في البطولة لمجرد أنك تستضيفها؛ فقد رأينا ذلك مع بعض الفرق الكبيرة».
وقال هنري: «الفرق الكبيرة لا يمكنها الفوز أحياناً على أرضها، والفرق الصغيرة عادةً لا تؤدي بشكل جيد. أتذكر كوريا الجنوبية عندما وصلت إلى الدور قبل النهائي (في 2002). أتذكر أنها أوقفت منافسات الدوري، وأقامت معسكراً للمنتخب طوال 8 أشهر، والناس تعجبت من مستوى الفريق ووصوله إلى الدور قبل النهائي».
وتابع: «لذلك، ماذا ستكون الخطة؟ لا أتحدث عن نفسي هنا، وإنما عن المنتخب الوطني».
ويرى هنري أنه قضى الوقت الكافي بوصفه مدرباً مساعداً.
وقال هنري: «دور الرجل الثاني أصبح شيئاً لا أريد فعله أكثر من ذلك. لديَّ احترام كبير لروبرتو مارتينيز. لقد منحني فرصة في وقت لم يفعل ذلك أي شخص آخر، لكنني أود الحصول على فرصة أخرى».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».