تقرير: ماسك يغيّر خوارزميات «تويتر» لزيادة التفاعل مع تغريداته بـ«ألف مرة»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ب)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ب)
TT

تقرير: ماسك يغيّر خوارزميات «تويتر» لزيادة التفاعل مع تغريداته بـ«ألف مرة»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ب)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ب)

كشف تقرير جديد أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك هدد بطرد مهندسي منصة «تويتر» بعد أن اجتذبت تغريداته خلال بطولة «سوبر بول» مشاركة وتفاعلاً أقل من تلك الخاصة بالرئيس الأميركي جو بايدن، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
خلال مباراة الأحد التي واجه فيها فريق «فيلادلفيا إيجلز» فريق «كانساس سيتي تشيفز»، قام بايدن بتغريد مقطع فيديو للسيدة الأولى جيل بايدن وهي تدعم «إيجلز»، بينما أظهر ماسك أيضاً دعمه لنفس الفريق في تغريدة تم حذفها الآن.
في حين أن تغريدة الرئيس الأميركي حصدت نحو 29 مليون تفاعل، حصل منشور ماسك على نحو 9 ملايين فقط، وفقاً لما ذكره موقع «بلاتفورمر».
بعد ذلك، ورد أن رئيس «تويتر» أمر المهندسين الباقين في الشركة بإجراء تغييرات على النظام الأساسي لضمان مشاركة تغريداته بشكل أفضل.
نقلاً عن مصادر قريبة من هذه المسألة، أفاد «بلاتفورمر» بأن ماسك ذهب إلى المكتب الرئيسي للشركة في سان فرانسيسكو، للدردشة مع فريقه شخصياً.
كشف التقرير أن ماسك هدّد أعضاء الفريق الهندسي إنهم سيفقدون وظائفهم جميعاً إذا لم يتم «حل» مشكلة التفاعل.
https://twitter.com/platformer/status/1625666319055208448?s=20
بحلول يوم الاثنين، ورد أن «تويتر» أجرى تغييرات على الخوارزميات، ترتبط بتغريدات ماسك ضمن «الضوء أخضر»، ما يعني أنها ستتجاوز عوامل تصفية النظام الأساسي المصممة لإظهار أفضل محتوى ممكن للمستخدمين.
وذكر موقع «بلاتفورمر» أن مهندسي «تويتر» قاموا بتعديل جميع التغريدات طوال الليل بعد زيارة ماسك للتأكد من أن رئيس الشركة حصل على التعزيز المناسب لتغريداته بشكل مصطنع، أكثر من المستخدمين الآخرين بمقدار «ألف مرة».
يتماشى التقرير الجديد أيضاً مع الادعاءات الأخيرة من قبل المستخدمين بأن صفحاتهم قد امتلأت بمشاركات من ماسك. حتى إن ماسك مازح في البداية حول المشكلة، حيث غرد بصورة سخرت من إجبار المستخدمين على رؤية منشوراته.
كما أضاف لاحقاً أن «تويتر» كان يعالج مشكلة ترتبط بأن 95 في المائة من تغريداته «لم تكن تظهر على الإطلاق».
وبحسب ما ورد، أثار مهندسو المنصة احتمال أن يكون وصول ماسك للناس قد انخفض على الأرجح لأن العديد من الأشخاص قاموا بحجبه في الأشهر الأخيرة.
صرح «بلاتفورمر»، في تقرير سابق صدر في 10 فبراير (شباط)، بأن ماسك فصل مهندساً في «تويتر» أخبره أن الناس يفقدون الاهتمام بتغريداته. وقال ماسك، وفقاً للتقرير: «هذا أمر سخيف... لدي أكثر من 100 مليون متابع، ولا أتلقى سوى عشرات الآلاف من الانطباعات».



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».