أبطال أفريقيا: الوداد المغربي حامل اللقب يصطدم بشبيبة القبائل الجزائري

أهلي مصر في ضيافة هلال السودان... الزمالك أمام المريخ والترجي يلتقي بلوزداد

الوداد البيضاوي ظهر متواضعاً في كأس العالم للأندية وخرج من أول مباراة (رويترز)
الوداد البيضاوي ظهر متواضعاً في كأس العالم للأندية وخرج من أول مباراة (رويترز)
TT

أبطال أفريقيا: الوداد المغربي حامل اللقب يصطدم بشبيبة القبائل الجزائري

الوداد البيضاوي ظهر متواضعاً في كأس العالم للأندية وخرج من أول مباراة (رويترز)
الوداد البيضاوي ظهر متواضعاً في كأس العالم للأندية وخرج من أول مباراة (رويترز)

يدشّن الوداد البيضاوي المغربي حملة الدفاع عن لقبه القاري من أرض مضيفه شبيبة القبائل الجزائري في الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، فيما يستهله وصيفه الأهلي المصري من أم درمان في ضيافة الهلال السوداني.
وفي «مجموعة الموت»، ثمة لقاء دربي «سوداني - مصري» آخر، إذ يبحث الزمالك عن التعويض عندما يحل ضيفاً على المريخ، بينما يصطدم الترجي التونسي بجاره شباب بلوزداد الجزائري.
في المباراة الأولى، سيضع الوداد خيبته العالمية خلفه، ويفتتح مشواره القاري متأخراً، إذ يحل ضيفاً ثقيلاً على شبيبة القبائل الجمعة على ملعب «5 جويليه» في العاصمة الجزائر، ضمن المجموعة الأولى.
وودّع الوداد مونديال الأندية على أرضه مبكراً، بعدما أقصي على يد الهلال السعودي بركلات الترجيح في ربع النهائي.
وتحيط الانتقادات بمدربه التونسي المهدي النفطي، إذ سيكون مطالباً بالفوز بعد سلسلة نتائج لا ترضي طموحات «شعب الحمراء».
ويأمل النفطي أن يكون عناصره في أوج العطاء، وخصوصاً القائد يحيى جبران والظهير يحيى عطية الله بعد تناقض مستواهما بين مونديال قطر حيث ساهما في وصول منتخب «أسود الأطلس»، إلى نصف النهائي، ثم تراجع في مونديال الأندية، كما يعوّل على صلابة خط الدفاع الذي استقبل هدفاً واحداً في آخر ثماني مباريات.
وسيفتقد الوداد إلى مدافعه الجزائري الحسين بن عيادة بسبب الإصابة، وثمة شكوك حيال مشاركة الجناح زهير المترجي للسبب ذاته.
من ناحيته، يتطلع الكناري إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للنيل من ضيفه القوي، بعدما عاد بتعادل سلبي ثمين من أرض مضيفه بترو أتلتيكو الأنغولي في الجولة الأولى، بينما تأجلت مواجهة الوداد مع فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي.
ويلتقي الأحد فيتا كلوب مع بترو أتلتيكو.
ويستهل الأهلي وصيف النسخة الأخيرة مشواره بمواجهة الهلال السبت على ملعب «الجوهرة الزرقاء» ضمن منافسات المجموعة الثانية في مباراة تقام من دون جماهير بسبب قرار الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) «لعدم استيفاء مرافق الملعب شروط استقبال المشجعين».
وغاب الأهلي عن الجولة الأولى، حيث كان مقررا أن يستضيف كوتون سبور الكاميروني، لارتباطه بمونديال الأندية وحلّ الأهلي فيها رابعاً.
ولن تكون مهمة الأهلي سهلة، إذ إنه لم يستطع الفوز على مضيفه في خمس مواجهات سابقة، فتعادلا أربع مرات وفاز الهلال في واحدة.
ويعاني الأهلي غيابات عدة أهمها، لاعب الوسط عمرو السولية للإصابة، والمدافع خالد عبد الفتاح لطرده في مباراة فلامنغو البرازيلي، فضلاً عن أكرم توفيق وكريم فؤاد المصابين بقطع في الرباط الصليبي.
في المقابل يسعى الهلال إلى تعويض خسارته في الجولة الأولى أمام صنداونز الجنوب أفريقي (صفر - 1)، بفوز يعيده إلى المنافسة على صدارة المجموعة والتأهل إلى ربع النهائي.
وكشف مدرب الهلال الكونغولي الديمقراطي فلوران إيبينغي أن فريقه ليس لديه سوى خيار الفوز في مباراة السبت.
وضمن المجموعة عينها، يحل صنداونز ضيفاً ثقيلاً على كوتون سبور، حيث يتطلع بطل 2016 إلى تحقيق الفوز الثاني توالياً، بغية الاقتراب من دور الثمانية.
وفي مواجهة الجريحين، يحلّ الزمالك ضيفاً على المريخ الجمعة في ملعب «شهداء بنينا» في مدينة بنغازي الليبية، المعتمد أرضاً للفريق السوداني.
وكان الزمالك والمريخ خسرا لقاءهما الافتتاحي بنتيجة واحدة صفر - 1 الأول على أرضه أمام شباب بلوزداد الجزائري، والثاني أمام مضيفه الترجي التونسي.
واستعاد الزمالك، الطامح إلى لقبه السادس والأول منذ 2002. توازنه بعد سلسلة من النتائج المخيبة محلياً وقارياً، بفوزه الأخير على سموحة 3 - 1 في الدوري، وسيواجه المريخ بمعنويات مرتفعة، خصوصاً مع تعافي نجم دفاعه محمود حمدي (الونش) بعد أربعة أشهر من الإصابة.
وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان في مسابقات الأندية الأفريقية.
وأكد مدرب المريخ البرازيلي هيرون ريكاردو على أهمية الفوز قائلاً: «الزمالك فريق تنافسي قوي، ونسعى لمنع خطورة لاعبيه (...) هذه أول مواجهة لي ضد (مدرب الزمالك البرتغالي جوزفالدو) فيريرا، لكنني أعرفه جيداً وهو مدرب مميز».
وفي «دربي» مغاربي، يستضيف بلوزداد على ملعب «5 جويليه» الترجي. ورأى مدرب الأخير نبيل معلول أن فريقه يركز كثيراً على مواجهة شباب بلوزداد، ووصفها بـ«الصعبة جداً»، معتبراً أن «المجموعة صعبة وستكون مفتوحة والفريق الذي يجيد تحقيق الفوز خارج أرضه ستكون له أفضلية».
ويأمل بلوزداد في مواصلة نتائجه الجيدة محلياً وقارياً، والظفر بالنقاط الثلاث بالاعتماد على تشكيلته القوية بقيادة المدرب التونسي نبيل الكوكي.
بعد ظهوره القوي في الجولة الأولى، عندما اكتسح فايبرز الأوغندي بخماسية نظيفة، يسعى الرجاء البيضاوي المغربي إلى مواصلة انطلاقته القوية رغم مهمته الصعبة أمام مضيفه سيمبا التنزاني في دار السلام ضمن المجموعة الثالثة.
ويعاني «النسر الأخضر» صعوبات كبيرة، أولها الرحلة الشاقة للفريق إلى تنزانيا والطيران لساعات طويلة، وصولاً إلى افتقاد المدرب التونسي منذر الكبير لعناصر عدة، إضافة إلى الطقس الحار جداً.
ووفق الإعلام التنزاني، فإن رئيسة البلاد سامية صولحو حسن، قررت تحفيز النادي مادياً، وخصصت مكافأة كبيرة نظير تحقيق الفوز على الرجاء والذهاب بعيداً في المسابقة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».