نيوزيلندا: ارتفاع عدد ضحايا الإعصار «غابرييل» إلى 5

سيارة غارقة في مياه فيضانات الإعصار غابرييل (أ.ف.ب)
سيارة غارقة في مياه فيضانات الإعصار غابرييل (أ.ف.ب)
TT

نيوزيلندا: ارتفاع عدد ضحايا الإعصار «غابرييل» إلى 5

سيارة غارقة في مياه فيضانات الإعصار غابرييل (أ.ف.ب)
سيارة غارقة في مياه فيضانات الإعصار غابرييل (أ.ف.ب)

كثفت نيوزيلندا، اليوم (الخميس)، جهود التعافي من الإعصار غابرييل الذي أودى بحياة 5 أشخاص على الأقل وشرد 9 آلاف، ويعد أسوأ إعصار يجتاح البلاد منذ عقود.
وضرب الإعصار نيوزيلندا يوم الأحد، قبل أن يشق طريقه إلى الساحل الشرقي للجزيرة الشمالية، وعزل بلدات بأكملها وجرف مزارع وجسوراً وماشية وأدى لغمر المنازل بالمياه وتقطع السبل بالسكان فوق الأسطح.
ولا يزال الاتصال بعدد من المناطق أو الوصول إليها صعباً، وتجري السلطات عمليات استطلاع من الجو لرصد الأضرار وتحديد الأشخاص الذين قد يكونون معزولين.
وقال رئيس الوزراء كريس هيبكنز لوسائل الإعلام: «قلبي مع العائلات والذين مروا بظروف بالغة الصعوبة. سنركز تماماً على بذل كل ما في وسعنا لدعمهم».
وأشارت الشرطة اليوم إلى أنها تحقق في وفاة شخص في غيسبورن يعتقد أنه حوصر وسط مياه الفيضانات. وتم بالفعل تأكيد 4 وفيات أخرى، ولدى الشرطة مخاوف بشأن العديد من المفقودين.
والإعصار هو ثاني ظاهرة مناخية قوية تضرب الجزيرة الشمالية، حيث يعيش نحو 75 في المائة من سكان نيوزيلندا البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة، في غضون أسابيع قليلة. فقد تعرضت مدينة أوكلاند بالجزيرة لسقوط أمطار غزيرة قياسية تسببت في حدوث فيضانات وأودت بحياة 4 أشخاص.
وتقدر السلطات عدد النازحين بأكثر من 9 آلاف حتى الآن، وتم إيواء نحو ثلاثة آلاف في ملاجئ مؤقتة. ووفق محللين، فإنه من السابق لأوانه تقدير تكلفة إعادة البناء، لكن من المرجح أن تصل إلى مليارات الدولارات. وقالت خدمة «مت سيرفيس» للأرصاد الجوية إن الإعصار غابرييل يتحرك الآن في الشرق من البلاد ويواصل الابتعاد عن الجزيرة الشمالية. ولكنها أضافت أن عواصف رعدية قد تضرب منطقتين متضررتين بشدة اليوم (الخميس).



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.