حفل غنائي في معبد حتشبسوت بالأقصر يثير انتقادات في مصر

لقطة من الحفل (صفحة وزارة السياحة والآثار على فيسبوك)
لقطة من الحفل (صفحة وزارة السياحة والآثار على فيسبوك)
TT

حفل غنائي في معبد حتشبسوت بالأقصر يثير انتقادات في مصر

لقطة من الحفل (صفحة وزارة السياحة والآثار على فيسبوك)
لقطة من الحفل (صفحة وزارة السياحة والآثار على فيسبوك)

أثار العرض الموسيقي العالمي لفريق «أدراتيك»، الذي نظّمته شركة «سيركل» العالمية، الاثنين، في معبد حتشبسوت بالأقصر (جنوب مصر)، بحضور 3 آلاف شخص، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ففي حين اعتبر البعض الحدث المقام تحت رعاية وزارة السياحة والآثار المصرية «وسيلة فعالة للترويج السياحي»، عدّه آخرون «شديد الضرر» بالمكان، ويتعارض مع «هيبته».
وكان الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قد أوضح، في بيان صدر عن الوزارة، أن تنظيم مثل هذه الفعاليات العالمية في الأماكن الأثرية «يساهم في زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى المقصد السياحي المصري». كما أشارت إيمان عبد الرحمن، مدير عام بهيئة التنشيط السياحي، في البيان، إلى أن هذا الحدث تم بثه على المنصات الرقمية للشركة المنظمة للحدث، التي «يبلغ عدد مشاهديها ومتابعيها ما يقرب من 60 مليون متابع على مستوى العالم».
من جهة أخرى، قال الدكتور يوسف خليفة، رئيس قطاع الآثار المصرية الأسبق لـ«الشرق الأوسط» إن «تنظيم حفل بهذا الشكل وهذه الضخامة وتلك التفاصيل، بما فيه من صخب وأضواء باهرة، مرفوض تماماً، وضد مصلحة الأثر ومستقبله». وأشار إلى أن «الحفل سيؤثر بالضرورة على المكان الأثري، خصوصاً أن الدير البحري (معبد حتشبسوت) منحوت بالكامل في صخر الجبل».
وأضاف أن «للمكان قدسية؛ فهو معبد، ويرتبط باسم ملكة حَكَمت مصر في الماضي»، لافتاً إلى أن «الموسيقى والإضاءة قد تؤثران على البناء والنقوش، ناهيك من اهتزازات ضجيج الموسيقى التي قد تضر بالطبقة الخارجية للأحجار، وبنقوش الدير».
واقترح خليفة «تنظيم مثل هذه الفعاليات في أماكن أخرى تتناسب مع طبيعة الحدث، ولا تؤثر على الآثار، مثل المسرح اليوناني الروماني في الإسكندرية (شمال مصر)، وقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، باعتبارها أماكن أُنشئت في الأساس لأغراض احتفالية».
من جانبه، أكد الخبير السياحي مجدي صادق، عضو غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، لـ«الشرق الأوسط»، أهمية الحفل، لا سيما مع حضور 3 آلاف شخص، إضافة إلى ملايين المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال إن «نسبة الإشغالات الفندقية في الأقصر وصلت إلى 100 في المائة لأول مرة منذ عام 2010». وطالب بتشجيع مثل هذه الحفلات، لما لها من تأثير على تنشيط السياحة.



ترمب: بوتين يريد عقد اجتماع ويجرى الترتيب لذلك

TT

ترمب: بوتين يريد عقد اجتماع ويجرى الترتيب لذلك

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أمس الخميس، إنه يجري الترتيب لعقد اجتماع بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه لم يحدد جدولا زمنيا للمحادثات.

وأحيت عودة ترمب المرتقبة إلى البيت الأبيض يوم 20 يناير (كانون الثاني) الأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء غزو موسكو لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022، إلا أنها تثير في الوقت نفسه مخاوف في كييف من أن التوصل إلى اتفاق سلام سريع قد يجعل أوكرانيا تدفع ثمنا باهظا. وطرح مستشارو ترمب مقترحات لإنهاء الحرب تعني فعليا التنازل عن أجزاء واسعة من أوكرانيا لصالح روسيا في المستقبل القريب.

وقال ترمب في تصريحات قبل اجتماع مع حكام الولايات الجمهوريين في مار الاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا «إنه (بوتين) يريد عقد اجتماع، ونحن نرتب لذلك». وعلق على الحرب بين روسيا وأوكرانيا قائلا «الرئيس بوتين يريد أن نلتقي. لقد قال ذلك علنا حتى ​​وعلينا أن ننهي تلك الحرب. إنها فوضى دموية».

ومنذ بدء الغزو الروسي، تعهدت الولايات المتحدة بقيادة الرئيس الديمقراطي جو بايدن بتقديم أكثر من 175 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا، أكثر من 60 مليارا منها في صورة مساعدات أمنية. إلا أنه من غير المؤكد ما إذا كانت المساعدات ستستمر بالوتيرة نفسها في عهد ترمب الذي يقول إنه يريد إنهاء الحرب بسرعة.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في وقت سابق أمس الخميس إن بوتين سيرحب برغبة ترمب في إجراء اتصالات لكن حتى الآن لم تقدَم طلبات رسمية، وأضاف أنه سيكون من الأنسب انتظار تولي ترمب منصبه أولا. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن ترمب يمكن أن يضطلع بدور حاسم في تحديد نتيجة الحرب المستمرة منذ 34 شهرا مع روسيا وأن يساعد في وقف بوتين.