مذكّرات طفلة سوريّة تخرج من تحت الأنقاض تحكي قصة «ألم»

إحدى صفحات المذكرات التي تروي معاناة تلك الطفلة (تويتر)
إحدى صفحات المذكرات التي تروي معاناة تلك الطفلة (تويتر)
TT

مذكّرات طفلة سوريّة تخرج من تحت الأنقاض تحكي قصة «ألم»

إحدى صفحات المذكرات التي تروي معاناة تلك الطفلة (تويتر)
إحدى صفحات المذكرات التي تروي معاناة تلك الطفلة (تويتر)

عثر عمّال الإنقاذ في منظمة «الخوذ البيضاء»، التي تقوم بالبحث عن الناجين تحت الأنقاض في مناطق شمال سوريا، عقب الزلزال المدمّر الذي ضربها وتركيا المجاورة، على دفتر مذكّرات لطفلة يبدو أنها لا تزال مفقودة تحت الحطام.
ونشرت «الخوذ البيضاء» صوراً لصفحة من تلك المذكّرات، التي عُثر عليها في أنقاض مبنى بمدينة جندريس شمال حلب.
على رأس الصفحة، كتبت الطفلة: «شامية وقلبي حديد... من حرستا بالتحديد»، تحتها بسطر خطت التاريخ «يوم الاثنين يوم الوقفة».

تتحدّث الطفلة عن «قدوم العيد»، وكتبت في دفترها أن «فرحة العيد» لم تعد موجودة، مستذكرة «لمّة الأهل والأصدقاء وجمع العيدية وزيارة الأحبّة».
في صفحة أخرى، ألصقت ملحوظة بـ«البوند» الأسود العريض: «ماتت رغبتي في كل شيء»... رسمت قلباً مكسوراً، ووجهاً ضاحكاً باكياً عبّرت أسفله «متألمة وأضحك».
https://twitter.com/SyriaCivilDefe/status/1625041636047609856
وبعد العثور على تلك المذكّرات، علّق متطوع في المنظمة، بحسب تغريدة نشرتها المنظمة على حسابها بـ«تويتر»: «منظر الدفاتر حرق قلبي، يا الله شعرت الدنيا كلّها ثقيلة على صدري، إذ تذكّرت أولادي».
وأضاف: «حاولت ألّا أتوانى ولو للحظة أثناء البحث، على أمل أن نُخرج طفلاً أو امرأة أو أباً نعيده إلى عائلته».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.