ستكون مواجهة بايرن ميونخ الألماني مع باريس سان جيرمان الفرنسي، في ثمن نهائي مسابقة «دوري أبطال أوروبا»، هي المعيار لقدرتهما في المنافسة على اللقب القارّي، لذا سيعمل كل من الفريقين على استغلال كل السبل المتاحة للفوز بهذا اللقاء. وهنا نلقي بعض المقارنات الرئيسية على مكامن القوة والضعف في بطليْ فرنسا وألمانيا قبل مباراة الذهاب.
> الهجوم: باريس سان جيرمان دون نجمه كيليان مبابي، ظهر فاقداً للحسم أمام المرمى، ويحتاج لحلول هجومية. غاب نجم فرنسا، وهدّاف «دوري أبطال أوروبا»، هذا الموسم، بـ7 أهداف، عن الفريق في المباريات الـ4 الأخيرة، وتبدو مشاركته، اليوم، أمام بايرن غير مضمونة، حيث ما زال يتعافى من إصابة في الفخذ رغم عودته للتدريبات أمس. وهناك مخاوف أيضاً على ليونيل ميسي بعد إصابة تعرَّض لها الأرجنتيني بأوتار الركبة، خلال المباراة التي خسرها فريق العاصمة الفرنسية أمام مرسيليا (1-2)، الأربعاء الماضي، في ثمن نهائي «كأس فرنسا».
كما أن البرازيلي نيمار لم يستعدْ بعدُ أفضل مستوياته منذ «كأس العالم» الأخيرة في قطر.
في المقابل انتفض بايرن هجومياً، وبدا أن بطل ألمانيا تجاوز الأزمة بعدما مرّ بما وصفه مدربه ناغلسمان «أزمة نتائج»، عقب 3 تعادلات متتالية، الشهر الماضي. كما يواجه ناغلسمان (35 عاماً) عقبة الإصابات التي طالت لاعبين رئيسيين، لكن النادي تمكّن من تأمين بدائل في يناير الماضي، ومن ثم لا تزال التوقعات عالية، كما كانت دائماً في بافاريا.
ويعتمد بايرن على الكاميروني تشوبو موتينغ بعد رحيل البولندي روبرت ليفاندوفسكي، وغياب السنغالي ساديو ماني للإصابة، وأهدافُه الـ13 تأتي في المرتبة الثانية بعد جمال موسيالا هدّاف الفريق، بجانب براعة سيرج غنابري ولوروا ساني.
> الحراس: ارتكب جانلويغي دوناروما، حارس مرمى إيطاليا الدولي، خطأ مكلفاً حين أقصي سان جيرمان على يد ريال مدريد الإسباني في ثمن نهائي الموسم الماضي من المسابقة القارّية، لكنه بات الآن الخيار الأول لحراسة المرمى.
وصل سان جيرمان مرتين على الأقل إلى نصف النهائي بوجود الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس قبل وصول دوناروما الذي كان توقيعه هدفاً لمساعدة بطل فرنسا على حصد المجد الأوروبي.
في المقابل تعاقد بايرن ميونيخ مع الحارس السويسري يان سومر بديلاً لمانويل نوير الذي انتهى موسمه بعدما كُسرت ساقه أثناء التزلج في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ويمتلك سومر (34 عاماً) خبرة سابقة في «دوري أبطال أوروبا» مع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، وبازل السويسري، لكن الاختبار سيكون أكثر حِدة في حراسة مرمى بطل أوروبا 6 مرات.
> خط الوسط: يعرف بايرن أن لديه الأفضلية في خط الوسط مع وجود الدولييْن الألمانيين يوزوا كيميش وليون غوريتسكا في المركز، في حين يلعب جمال موسيالا الرائع دوراً أكثر تقدماً في الملعب.
موسيالا، الذي لم يبلغ العشرين من عمره بعدُ، هو أفضل هدّافي بايرن برصيد 14 هدفاً، في حين يوجد عدد قليل من لاعبي خط الوسط الكاملين في العالم مثل غوريتسكا وكيميش.
في المقابل يُعدّ خط الوسط منطقة ضعف طويلة الأمد لسان جيرمان، ويُعتمد فيه بشكل كبير على ماركو فيراتي الذي أصبحت لياقته مرة أخرى موضع شك، مع تلقّي الإيطالي علاجاً من آلام في الفخذ.
ولم يستقرّ الإسبانيان فابيان رويس وكارلوس سولير بعدُ منذ وصولهما في الصيف، في حين تراجع مستوى البرتغالي فيتينيا، ومن المحتمل أن يجري استبعاد مواطنه ريناتو سانشيز من مباراتي الذهاب والإياب بسبب مشكلة في أوتار الركبة.
> الدفاع: تعاقد سان جيرمان مع راموس لإضفاء مزيد من العمق والخبرة في بطل فرنسا، ولعب المدافع الإسباني، البالغ من العمر، 36 عاماً، بانتظام أكثر بكثير مما كان متوقعاً مع غياب بريسنل كيمبيمبي بسبب الإصابة. في المقابل وبعد أقل من شهرين من نهائي كأس العالم، سيكون الفرنسي دايو أوباميكانو مُدافع البايرن مجدداً في مهمة جزئية لإغلاق المنافذ أمام ميسي، مع افتراض مشاركة الأرجنتيني في المباراة.
كان ميسي، أفضل لاعب في العالم 7 مرات، هو من ضحك أخيراً في الدوحة عندما سجّل هدفين في النهائي مع ثالث لأنجل دي ماريا، قبل الذهاب إلى ركلات الترجيح التي منحته الكأس الغالية.
بدأ أوباميكانو أساسياً في كل مباراة لبايرن في الدوري، هذا الموسم، وتطوّر في مكانه بعد موسم أول متذبذب. كما عزز بايرن دفاعه بالتعاقد الأخير مع البرتغالي جواو كانسيلو من مانشستر سيتي الإنجليزي.