واشنطن تنفي إرسال مناطيد إلى المجال الجوي الصيني

المنطاد الصيني قبل إسقاطه قرب ساحل ولاية كارولاينا الجنوبية (أ.ب)
المنطاد الصيني قبل إسقاطه قرب ساحل ولاية كارولاينا الجنوبية (أ.ب)
TT

واشنطن تنفي إرسال مناطيد إلى المجال الجوي الصيني

المنطاد الصيني قبل إسقاطه قرب ساحل ولاية كارولاينا الجنوبية (أ.ب)
المنطاد الصيني قبل إسقاطه قرب ساحل ولاية كارولاينا الجنوبية (أ.ب)

نفت واشنطن، اليوم (الاثنين)، اتهامات وجّهتها إليها بكين بإرسال مناطيد فوق الأراضي الصينية، في خضمّ التوتر بين البلدين منذ أن أسقطت الولايات المتحدة منطاداً صينياً فوق أراضيها. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أدريان واتسون، في «تغريدة»، إن «أي ادّعاء بأن الحكومة الأميركية تستخدم مناطيد تجسس فوق جمهورية الصين الشعبية، هو خاطئ». وأضافت أن بكين تحاول «الحد من الأضرار» متّهمةً إيّاها بـ«انتهاك سيادة الولايات المتحدة وأكثر من 40 دولة» من خلال «برنامجها لمناطيد التجسس».
https://twitter.com/NSC_Spox/status/1625105603583418370?s=20&t=-4vyqlJy0YEuK1bPby5YsQ
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين، في وقت سابق اليوم، إنه «منذ العام الماضي وحده، حلّقت المناطيد الأميركية بشكل غير شرعي فوق الصين أكثر من 10 مرّات من دون أي موافقة من السلطات الصينية»، داعياً واشنطن إلى «تغيير مسارها والتأمل فيما تقوم به قبل تشويه سمعة الصين وتوجيه اتهامات إليها».



كتاب ماكماستر يكشف عن سيطرة بوتين على ترمب

ترمب وبوتين خلال لقائهما عام 2018 (أرشيفية - رويترز)
ترمب وبوتين خلال لقائهما عام 2018 (أرشيفية - رويترز)
TT

كتاب ماكماستر يكشف عن سيطرة بوتين على ترمب

ترمب وبوتين خلال لقائهما عام 2018 (أرشيفية - رويترز)
ترمب وبوتين خلال لقائهما عام 2018 (أرشيفية - رويترز)

استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «غرور وانعدام الثقة» لدى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لممارسة سيطرته على الأخير، الذي رفض قبول أي تقييم سلبي للرئيس الروسي من موظفيه، وفي نهاية المطاف أقال مستشاره للأمن القومي هربرت ماكماستر بسبب ذلك.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «الغارديان»، يأتي التقييم الجريء لولاء ترمب لبوتين في كتاب ماكماستر «في حرب مع أنفسنا: جولتي في الخدمة في البيت الأبيض في عهد ترمب».

«بعد أكثر من عام في هذه الوظيفة، لا أستطيع أن أفهم قبضة بوتين على ترمب»، يتذكر ماكماستر قوله في المذكرات التي تغطي الأيام الـ457 المضطربة التي خدم فيها الجنرال المتقاعد الآن كمستشار للأمن القومي من فبراير (شباط) 2017 حتى تم فصله في أبريل (نيسان) 2018.

يقول ماكماستر إن ازدراء بوتين الواضح لترمب كان جهداً محسوباً من جانب الزعيم الروسي لاستغلال الرئيس السابق ودق إسفين بينه وبين المستشارين المتشددين في واشنطن مثل ماكماستر الذي حث الولايات المتحدة على اتخاذ موقف أكثر صرامة مع الكرملين.

يكتب ماكماستر: «بوتين، عميل سابق في المخابرات السوفياتية، لعب على غرور ترمب وانعدام الثقة لديه بالإطراء». ويضيف: «وصف بوتين ترمب بأنه شخص بارز للغاية وموهوب، وكشف ترمب عن ضعفه في مواجهة هذا النهج وإيمانه بأنه وحده قادر على إقامة علاقة جيدة مع بوتين».

وتابع: «مثله كمثل سلفيه جورج دبليو بوش وباراك أوباما، كان ترمب واثقاً بشكل مفرط بقدرته على تحسين العلاقات مع زعيم الكرملين. وبدا أن حقيقة أن معظم خبراء السياسة الخارجية في واشنطن دعوا إلى اتباع نهج صارم تجاه الكرملين لم تدفع الرئيس إلا إلى النهج المعاكس».

يصف ماكماستر كيف أصبح ترمب مهووساً بتقرير مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 إلى الحد الذي جعل «المناقشات حول بوتين وروسيا صعبة».

ويقول إن ترمب «ربط جميع المواضيع المتعلقة بروسيا» بالتقرير. وعلى الرغم من أن المستشار الخاص روبرت مولر لم يجد أي دليل على وجود مؤامرة إجرامية، فإنه وجد حوادث متعددة حاولت فيها حملة ترمب إخفاء اتصالها بالعملاء الروس، وإن ترمب نفسه حاول التدخل في التحقيق أو عرقلته.

عندما لاحظ ماكماستر في مؤتمر أمني في فبراير (شباط) 2018 في ميونيخ أن مولر وجه الاتهام إلى أكثر من 12 عميلاً روسياً بالتدخل في الانتخابات، غرّد ترمب برد ساخر مفاده أن الجنرال «فشل» في الإشارة إلى أن نتيجة الانتخابات لم تتغير أو تتأثر بالجهود الروسية.

كانت هذه واحدة من سلسلة من الهجمات الانتقاداتية التي أطلقها ترمب والتي أشارت إلى تدهور العلاقة مع ماكماستر بشكل متزايد مما أدى إلى الإطاحة به بعد شهر واحد فقط.

يقول ماكماستر: «فيما يتعلق ببوتين وروسيا، كنت أسبح عكس التيار مع الرئيس منذ البداية».

يتذكر ماكماستر حلقة أخرى، حيث انتقده ترمب، في قمة يوليو (تموز) 2017 في هامبورغ بألمانيا، التي اشتهرت بما وصفته «الغارديان» في ذلك الوقت بـ«صداقة ناشئة» بين الزعماء الأميركيين والروس، حيث قضوا ساعات منغمسين في محادثة خاصة.

يكتب ماكماستر: «كانت رسالتي الأساسية خلال اجتماع التحضير النهائي في مركز مؤتمرات هامبورغ هي: لا تكن أحمق»، مشيراً إلى أنه أخبر الرئيس بما سعى إليه بوتين، بما في ذلك تخلي الولايات المتحدة عن أوكرانيا، وسحب القوات الأميركية من سوريا وأفغانستان، وهو ما أمر به ترمب لاحقاً.

ويقول ماكماستر: «أخبرت ترمب كيف خدع بوتين بوش وأوباما وقلت له إنه أفضل كذاب في العالم». ويضيف: «بوتين كان واثقاً من أنه يستطيع اللعب بترمب والحصول على ما يريد».