الصحافة الأميركية اهتمت بزيارة أوباما لموطن والده

الصحف البريطانية تسلّط الضوء على سباق «العمال» الانتخابي

الصحافة الأميركية اهتمت بزيارة أوباما لموطن والده
TT

الصحافة الأميركية اهتمت بزيارة أوباما لموطن والده

الصحافة الأميركية اهتمت بزيارة أوباما لموطن والده

تصدرت زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الأولى إلى كينيا منذ توليه الرئاسة اهتمام الصحف الأميركية، إذ عاد أوباما إلى موطن والده، ليس فقط كرئيس للولايات المتحدة، بل كأبرز أبناء كينيا الذي بات على عرش أقوى دولة في العالم.
واهتمت الصحف الأميركية بتكلفة زيارة أوباما إلى الدول الأفريقية، إذ قدرت كلفة جولة أوباما في ثلاث دول أفريقية عام 2013 بين 60 و100 مليون دولار. وكشفت وثيقة تخطيط لتلك الجولة تم تسريبها لصحيفة «واشنطن بوست» أن التدابير الأمنية للزيارة إلى السنغال وجنوب أفريقيا وتنزانيا شملت حاملة طائرات بحرية نشرت قبالة السواحل وطائرات مقاتلة تقدم الغطاء الجوي 24 ساعة وأكثر من 12 سيارة ليموزين مصفحة استقدمت جوا وألواح زجاج مقاوم للرصاص أحضرت لحماية الفنادق التي أقام فيها.
وبينما واصلت الصحف الغربية تغطيتها وتحليلها للاتفاق النووي الإيراني، كثفت الصحف الأميركية من دعوتها لإطلاق الصحافي الأميركي جيسون رضائيان المعتقل لدى طهران. وناشدت صحيفة «واشنطن بوست» الأربعاء الماضي مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المساعدة في إطلاق سراحه بعدما أمضى عاما وصفته الصحيفة بأنه احتجاز «تعسفي».
ومن جانب لندن، اهتمت الصحافة البريطانية بالسباق الانتخابي لتعيين الزعيم الجديد لحزب العمال والتي تشهد احتداما بين 4 متنافسين، هم ليز كيندال وجيريمي كوربين وإيفيت كوبر وأندي بورنهام. ولعل أهم ما تناولته الصحف البريطانية بهذا الشأن هو تصريحات توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، التي حذر من خلالها أعضاء حزبه من أن فوز المرشح اليساري جيريمي كوربين كزعيم للحزب سيبعد الحزب عن السلطة البريطانية لمدة عشرين سنة. ويعتبر كوربين، الذي يقود السباق حسب آخر استطلاعات الرأي، أقل المرشحين «اعتدالا» في أعين قيادات الحزب الحالية. وأظهر الاستطلاع أن كوربين هو الآن في مقدمة المرشحين بـ43 في المائة من استطلاع رأي مؤيدي الحزب، قبل برنهام بـ26 في المائة، وكوبر في 20 في المائة، وكيندال على 11 في المائة. واعتبرت صحيفة «الغارديان» أن أحد أسباب تقدم كوربين في الاستطلاع هو ابتعاد الشباب البريطاني من الخطابات السياسية التقليدية واهتمامهم بخطابات العدالة الاجتماعية والمساواة.
أما الحدث البارز الآخر الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة هذا الأسبوع هو بيع دار النشر البريطانية «بيرسون» لـ«مجموعة فايننشيال تايمز» الإعلامية التي تشمل خصوصًا الصحيفة الاقتصادية العريقة «فايننشيال تايمز» إلى المجموعة الإعلامية اليابانية «نيكاي» مقابل 844 مليون جنيه إسترليني (1.31 مليار دولار). وحرصت الصحافة البريطانية على التوضيح أن الصفقة التي قد يجري إبرامها قبل نهاية العام الحالي لا تشمل حصة تبلغ خمسين في المائة تملكها المجموعة في «الإيكونوميست».



تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)
TT

تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)

تحدثت شركة «غوغل» عن خطتها لتطوير عملية البحث خلال عام 2025، وأشارت إلى تغييرات مرتقبة وصفتها بـ«الجذرية»؛ بهدف «تحسين نتائج البحث وتسريع عملية الوصول للمعلومات»، غير أن الشركة لم توضح كيفية دعم الناشرين وكذا صُناع المحتوى، ما أثار مخاوف ناشرين من تأثير ذلك التطوير على حقوق مبتكري المحتوى الأصليين.

الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل»، سوندار بيتشاي، قال خلال لقاء صحافي عقد على هامش قمة «ديل بوك» DealBook التي نظمتها صحيفة الـ«نيويورك تايمز» خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي: «نحن في المراحل الأولى من تحول عميق»، في إشارة إلى تغيير كبير في آليات البحث على «غوغل».

وحول حدود هذا التغيير، تكلّم بيتشاي عن «اعتزام الشركة اعتماد المزيد من الذكاء الاصطناعي»، وتابع أن «(غوغل) طوّعت الذكاء الاصطناعي منذ عام 2012 للتعرّف على الصور. وعام 2015 قدّمت تقنية (رانك براين) RankBrain لتحسين تصنيف نتائج البحث، غير أن القادم هو دعم محرك البحث بتقنيات توفر خدمات البحث متعدد الوسائط لتحسين جودة البحث، وفهم لغة المستخدمين بدقة».

فيما يخص تأثير التكنولوجيا على المبدعين والناشرين، لم يوضح بيتشاي آلية حماية حقوقهم بوصفهم صُناع المحتوى الأصليين، وأشار فقط إلى أهمية تطوير البحث للناشرين بالقول إن «البحث المتقدم يحقق مزيداً من الوصول إلى الناشرين».

كلام بيتشاي أثار مخاوف بشأن دور «غوغل» في دعم المحتوى الأصيل القائم على معايير مهنية. لذا، تواصلت «الشرق الأوسط» مع «غوغل» عبر البريد الإلكتروني بشأن كيفية تعامل الشركة مع هذه المخاوف. وجاء رد الناطق الرسمي لـ«غوغل» بـ«أننا نعمل دائماً على تحسين تجربة البحث لتكون أكثر ذكاءً وتخصيصاً، وفي الأشهر الماضية كنا قد أطلقنا ميزة جديدة في تجربة البحث تحت مسمى (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews، وتعمل هذه الميزة على فهم استفسارات المستخدمين بشكل أفضل، وتقديم نتائج بحث ملائمة وذات صلة، كما أنها توفر لمحة سريعة للمساعدة في الإجابة عن الاستفسارات، إلى جانب تقديم روابط للمواقع الإلكترونية ذات الصلة».

وحول كيفية تحقيق توازن بين استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين البحث وضمان دعم مبتكري المحتوى الأصليين وحمايتهم، قال الناطق إنه «في كل يوم يستمر بحث (غوغل) بإرسال مليارات الأشخاص إلى مختلف المواقع، ومن خلال ميزة (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews المولدة بالذكاء الاصطناعي، لاحظنا زيادة في عدد الزيارات إلى مواقع الناشرين، حيث إن المُستخدمين قد يجدون معلومة معينة من خلال البحث، لكنهم يريدون المزيد من التفاصيل من المصادر والمواقع».

محمود تعلب، المتخصص في وسائل التواصل الاجتماعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، رأى في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن التغييرات المقبلة التي ستجريها «غوغل» ستكون «ذات أثر بالغ على الأخبار، وإذا ظلّت (غوغل) ملتزمة مكافحة المعلومات المضللة وإعطاء الأولوية لثقة المُستخدم، فمن المرجح أن تعطي أهمية أكبر لمصادر الأخبار الموثوقة وعالية الجودة، والذي من شأنه أن يفيد مصادر الأخبار الموثوقة».

أما فادي رمزي، مستشار الإعلام الرقمي المصري والمحاضر في الجامعة الأميركية بالقاهرة، فقال لـ«الشرق الأوسط» خلال حوار معه: «التغيير من قبل (غوغل) خطوة منطقية». وفي حين ثمّن مخاوف الناشرين ذكر أن تبعات التطوير «ربما تقع في صالح الناشرين أيضاً»، موضحاً أن «(غوغل) تعمل على تعزيز عمليات الانتقاء للدفع بالمحتوى الجيد، حتى وإن لم تعلن بوضوح عن آليات هذا النهج، مع الأخذ في الاعتبار أن (غوغل) شركة هادفة للربح في الأساس».