أحيا ماجد المهندس وراشد الفارس وفؤاد عبد الواحد أمس في بوليفارد سيتي بالعاصمة السعودية الرياض، حفلاً كبيراً بمناسبة فوز نادي الهلال السعودي بلقب وصيف كأس العالم للأندية أول من أمس في مدينة الرباط المغربية، وذلك بعد خسارته من ريال مدريد بخمسة أهداف مقابل ثلاثة أهداف في نهائي البطولة.
وكان في استقبال الفريق السعودي حين وصوله مطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، حيث هنأ إدارة النادي والجهازين الفني والإداري واللاعبين على المستويات المميزة والمشرفة التي قدمها الفريق في المغرب خلال مشاركته في كأس العالم للأندية توجَّه بوصوله لنهائي البطولة وإحرازه وصافة أندية العالم في إنجاز يسجل لأول مرة للكرة السعودية.
آلاف من المشجعين كانوا حاضرين في احتفالية وزارة الرياضة بالزعيم (موقع الهلال الرسمي)
وأكد وزير الرياضة أن هذا النجاح هو امتداد لما حققته كرة القدم السعودية مؤخراً على صعيد المنتخبات والأندية، وذلك في ظل الدعم غير المسبوق من قبل القيادة الرشيدة، متمنياً للهلال ولأندية المملكة النجاح في المشاركات الخارجية كافة.
وتجمع آلاف من مشجعي الهلال في بوليفارد سيتي، حيث احتفل المشجعون مع اللاعبين بالمنجز الذي تحقق للفريق، حيث تم تقديم اللاعبين أمام الجماهير وسط حضور الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل في مقدمة الحفل.
الورود طوقت عنق سالم الدوسري نجم الهلال بعد وصوله إلى الرياض (بشير صالح)
وأظهر الفنانون المهندس والفارس وعبد الواحد حماساً كبيراً في أغانيهم أمس وسط هتافات الجماهير وتحياتهم للهلال.
وعبر سالم الدوسري عن سعادته خلال كلمة ألقاها في الحفل، موضحاً أن طموح الهلال ليس الوصافة بل الأول، لكن ما تحقق يعد إنجازاً للأزرق، مقدماً شكره للجماهير وللإدارة والمدير الفني دياز.
ووعد الدوسري جماهير فريقه بدوري أبطال آسيا التي سيشارك فيها الأسبوع المقبل، مشدداً على أن الطموحات كبيرة جداً.
إلى ذلك، حيت وسائل الإعلام الإسبانية فريق ريال مدريد بعد فوزه بكأس العالم للأندية على حساب نادي الهلال السعودي في النهائي، الذي جرى السبت في العاصمة المغربية الرباط، حيث وصفت «ماركا» المدريدية الكأس بالأعجوبة الثامنة، فيما رأت «أس» الإسبانية أن العالم بات تحت قدمي ريال مدريد بعد فوزه باللقب.
أما صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكتالونية فوصفت النهائي بـ«المونديال الأبيض».
وقالت صحيفة «ماركا» إن ريال مدريد في كأس العالم للأندية اختتم النهائي بالفوز باللقب للمرة الخامسة بأناقة في المغرب، حيث تغلب على الهلال السعودي 5 - 3 وسجل أهدافه فينيسيوس جونيور وفيدي فالفيردي وكريم بنزيمة.
أما صحيفة «سبورت» الكتالونية، والمحسوبة على برشلونة فاعتبرت أن مدريد فاز بالمونديال من دون منافس، وسط تقليل من رئيس الصحيفة إيفان سان أنطونيو للبطولة التي اعتبرها ليست بذات جاذبية مثل البطولات الأخرى إلى حد أنه طالب ريال مدريد بعدم عرض البطولة في خزانة الألقاب لأن البطولة ليست قوية ولا تستحق الاحتفال بها.
وأكمل النادي الملكي قرناً مذهلاً من الألقاب للوس بلانكوس، الكأس رقم 100 في تاريخهم في رقم قياسي يشمل 35 لاليغا سانتاندرز و19 كأس ملك إسبانيا و14 دوري أبطال أوروبا.
وتابعت: «رغم تقدم نادي ريال مدريد بالنتيجة فإن نادي الهلال السعودي أخاف النادي الإسباني بهدف في الدقيقة 79 وسددوا هدفاً مفتوحاً قبل الوقت الإضافي، لكنهم لم يتمكنوا من سد الفجوة أكثر واحتفظ لوس بلانكوس بتقدمهم بهدفين».
احتفالية رائعة بفريق الهلال الفائز بوصيف كأس العالم للأندية (موقع الهلال الرسمي)
إلى ذلك، لم يحسم بعد الألماني توني كروس، لاعب ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، موقفه من تجديد تعاقده مع الفريق من عدمه، ولكنه يظل هادئاً، فيما يتعلق بالمفاوضات مع الريال.
وشارك كروس في المباراة النهائية ببطولة كأس العالم للأندية، التي شهدت فوز ريال مدريد 5 - 3 على الهلال السعودي وحصوله على اللقب الخامس في البطولة معززاً رقمه القياسي.
وبينما يظل كروس لاعباً مهماً بالفريق، حيث شارك في 17 مباراة من أصل 20 مباراة أقيمت بالدوري هذا الموسم، لم يجدد اللاعب عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي.
وأشارت تقارير في ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى أن كروس سيحدد ما إذا كان سيمدد عقده لعام إضافي في فبراير (شباط) أم لا، ولكن كروس ما زال يفكر في مستقبله مع النادي، الذي انضم إليه في عام 2014 قادماً من بايرن ميونيخ.
وقال كروس عقب مباراة الأمس: «هناك أشياء مختلفة يجب أن تفكر فيها إذا أردت الاستمرار أم لا. أنا أفكر فيها».
وأضاف: «الأشياء التي أفكر فيها لن تستغرق المزيد من الأشهر، ولكن لا يوجد قرار حتى الآن». وأضاف: «نحن هادئون للغاية وهناك علاقة بين النادي وبيني ولا أحد يفعل هذا الهراء. أنا هادئ للغاية».
وشارك كروس في الخمس بطولات التي توج بها الريال في كأس العالم للأندية، وقال إن الطريقة التي تأهل بها الريال للبطولة - الفوز بشكل درامي في سلسلة من المباريات الإقصائية في الطريق نحو التتويج بدوري أبطال أوروبا - تحسن الإنجاز.
وأكد: «للوصول إلى هنا يجب أن تفوز بدوري الأبطال، وهذا ما سنحاول فعله مرة أخرى، رغم أنه صعب. الطريق طويل للغاية».
وأردف: «أيضاً، بتذكر كم المعاناة التي عشناها في الأدوار الإقصائية بدوري أبطال أوروبا وفي النهائي، فإن الوصول إلى هنا هو الجائزة».
وأكد: «قد لا يتمتع المنافسون هنا بنفس جودة دوري الأبطال، ولكنها مباراة العمر بالنسبة لهم ويجب أن تلعب مباراة جادة».
من ناحيته، أكد أنطونيو رودريغز، مدافع ريال مدريد أنه لا يتردد في الإشادة بفينيسيوس بعد فوزه بكأس العالم للأندية، وهي البطولة التي حصل فيها البرازيلي على جائزة الكرة الذهبية. وقال في تلفزيون ريال مدريد: «فييني هو الأول».
وقال: «أنا سعيد للغاية بالفوز بلقب آخر مع هذا النادي والفريق الخاص. إنه مميز لأنه فاز بالعديد من الألقاب. تاريخ النادي رائع ولم أتخيل أبداً أن أكون جزءاً من هذا».
وحلل المدافع المباراة: «بدأنا المباراة بشكل جيد للغاية، وسجلنا هدفين، واستقبلنا هدفاً غير ضروري... لكننا عدنا بقوة في الشوط الثاني وكان من الممكن أن نحصل على مباراة أسهل».