سيتي يواصل ضغطه على آرسنال المتصدر... ويونايتد يدخل صراع اللقب

ديربي ساخن بين ليفربول «المترنح» وإيفرتون «المتجدد» في ختام المرحلة الـ23 للدوري الإنجليزي

محرز يسجل ثالث أهداف سيتي من ركلة جزاء في مرمى مارتينيز حارس فيلا (د.ب.أ)
محرز يسجل ثالث أهداف سيتي من ركلة جزاء في مرمى مارتينيز حارس فيلا (د.ب.أ)
TT

سيتي يواصل ضغطه على آرسنال المتصدر... ويونايتد يدخل صراع اللقب

محرز يسجل ثالث أهداف سيتي من ركلة جزاء في مرمى مارتينيز حارس فيلا (د.ب.أ)
محرز يسجل ثالث أهداف سيتي من ركلة جزاء في مرمى مارتينيز حارس فيلا (د.ب.أ)

واصل مانشستر سيتي ضغطه على آرسنال المتصدر بانتصاره 3 -1 على ضيفه أستون فيلا، في حين دخل مانشستر يونايتد في قلب الصراع على لقب غائب عن خزائنه منذ 2013 بعودته من ملعب ليدز يونايتد بالفوز 2 - 0، أمس، في المرحلة 23 لـ«الدوري الإنجليزي» التي تختتم، اليوم، بلقاء ديربي ساخن بين ليفربول وإيفرتون.
على ملعبه «الاتحاد» حسم سيتي انتصاره في الشوط الأول بتسجيل الثلاثية عبر الإسباني رودري في الدقيقة الرابعة، والألماني المخضرم إيلكاي غوندوغان (39)، ثم الجزائري رياض محرز من ركلة جزاء في الدقيقة 45. واستغلّ أستون فيلا حالة الهدوء النسبي التي طغت على أداء لاعبي سيتي في الشوط الثاني، ليحرز أولي واتكينز هدف الضيوف الوحيد في الدقيقة 61.
وارتفع رصيد سيتي، الذي استعاد نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلة الماضية بخسارته 0 - 1 أمام مضيفه توتنهام هوتسبير، إلى 48 نقطة من 22 مباراة، في المركز الثاني بفارق 3 نقاط عن آرسنال المتصدر، في حين توقّف رصيد أستون فيلا، الذي تلقّى خسارته العاشرة في البطولة، والثانية على التوالي، عند 28 نقطة في المركز الـ11.
وجاء انتصار سيتي في وقت مناسب قبل أن يحلّ ضيفاً على آرسنال على ملعب الإمارات، الأربعاء، في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ12 للمسابقة.
وعلى ملعب «أيلاند رود»، وبعد 4 أيام على إهداره نقطتين على أرضه في «أولد ترافورد» بالتعادل مع ليدز 2 - 2 في مباراة مؤجَّلة من المرحلة الثامنة، نجح مانشستر يونايتد في حصد النقاط الـ3، والخروج منتصراً بهدفين متأخرين، قبل سفره إلى إسبانيا لمواجهة برشلونة، الخميس، في ذهاب الملحق الفاصل المؤهل إلى ثمن نهائي مسابقة «يوروبا ليغ».
والأهمّ من ذلك بالنسبة لفريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ، أنه رفع رصيده إلى 46 نقطة، وبات يتخلّف بفارق نقطتين عن جاره سيتي حامل اللقب (له مباراة مؤجَّلة)، و5 نقاط عن آرسنال المتصدر الذي تعثّر، السبت، بتعادله مع ضيفه برنتفورد 1 - 1، لكن الفريق اللندني لعب مباراتين أقل.

راشفورد يحتفل بهدفه الذي فتح طريق الفوز ليونايتد (د.ب.أ)

وبعدما بدأ ليدز اللقاء بفرصة مزدوجة بعد تسديدة لباتريك بامفورد صدَّها الحارس الإسباني دافيد دي خيا، وسقطت الكرة أمام الهولندي كريسنسيو سامرفيل الذي أطاح بها في المدرجات في الدقيقة الرابعة، انتقلت الأفضلية ليونايتد الذي كان قريباً من التسجيل بواسطة البرتغالي برونو فرنانديز، لكنه سدَّد في الشباك الجانبية في الدقيقة 19.
وكاد ليدز يهزّ شباك دي خيا قبيل نهاية الشوط الأول عبر سامرفيل الذي اختبر الحارس الإسباني، لكن دي خيا كان على الموعد بمساعدة المدافع هاري ماغواير وشتّتا الكرة. وارتدّت الكرة بهجمة خطيرة ليونايتد عبر فرنانديز المنفرد، لكنه أخفق في وضع الكرة بعيداً عن متناول الحارس الفرنسي إيلان ميسلييه في الدقيقة 45 الذي حوَّلها بقدمه إلى ركنية، كاد الهولندي فاوت فيخهورست يسجل برأسية، لكن الكرة لامست القائم.
وبدأ ليدز الشوط الثاني ضاغطاً وهدَّد مرمى دي خيا في أكثر من مناسبة، أبرزها عبر سامرفيل الذي اصطدم بتألق الحارس الإسباني. ثم عاند الحظ يونايتد بعدما ارتدّت تسديدة من مشارف المنطقة للبرتغالي ديوغو دالو من العارضة في الدقيقة 63، قبل أن يتبادل بعدها الفريقان الفرص من دون توفيق أمام المرمى حتى الدقيقة 80 حين خطف راشفورد هدف التقدم ليونايتد برأسية رائعة بعد عرضية من لوك شو، رافعاً رصيده إلى 12 هدفاً في الدوري، هذا الموسم.
وتحرَّر يونايتد بعد هذا الهدف وعزَّز بالثاني عبر البديل الأرجنتيني - الإسباني الشاب أليخاندرو غارناتشو الذي وصلته الكرة من فيخهورست، فتقدم ابن الـ18 ربيعاً بها، وتوغّل في المنطقة قبل أن يسدّدها بعيداً عن متناول ميسلييه في الدقيقة (85)، مسجلاً هدفه الثاني في الدوري، هذا الموسم، والثالث في 25 مباراة ضمن جميع المسابقات.
وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية اللقاء الذي شهدت ثوانيه الأخيرة إلغاء هدفين ليونايتد عبر راشفورد وفيخهورست بداعي التسلل.
وقال دي خيا، عقب اللقاء: «لقد رأيتم ماذا يعني ما تحقق في نهاية المباراة. كنا نستحق الفوز على أرضنا، لكن فعلنا ذلك على ملعبهم... كانت مباراة رائعة، كنا نعرف أنه إذا خرجنا بشباك نظيفة سنستطيع الفوز، وهذا ما حدث. قاتلنا حتى النهاية بشكل جماعي».
وتختتم المرحلة، اليوم، بلقاء ديربي ساخن، لكن في مكان بعيد عن الصدارة، حين يحلّ إيفرتون «المتجدد» ضيفاً على ليفربول المترنح، كما أن التاريخ لا يقف بجانب الأول في ملعب أنفيلد.
لم يكن شون دايك يتوقع بداية أفضل لمسيرته مع إيفرتون من الفوز على آرسنال المتصدر، ولذلك ستتركز كل الأنظار على موقعة أنفيلد عندما يواجه غريمه في مرسيسايد ليفربول في «الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم».
ويأمل إيفرتون في البناء على انتصاره 1 - 0 على آرسنال، مطلع الأسبوع الحالي، في أول مباراة لمدربه الجديد شون دايك على رأس الجهاز الفني، لكن المهمة لن تكون سهلة، خصوصاً مع مواجهة الغريم ليفربول، لكن العزاء الوحيد للمدرب الجديد هو أن المنافس التقليدي لم يعد في حالته حيث أصبح بعيداً عن حالته عندما كان ينافس على 4 ألقاب، الموسم الماضي.
ويحتاج ليفربول لاستعادة توهجه بعد 3 هزائم قاسية في آخِر 4 مباريات في الدوري تركته في منتصف الترتيب بالمركز العاشر، لكن عليه أن يكون حذراً من إيفرتون المنتشي من فوز على آرسنال.
وقبل خسارة ليفربول على أرضه ضد إيفرتون عام 2021، لم يسبق أن خسر أي مباراة في ملعبه ضد جاره لعقدين من الزمن، لكن إذا تمكّن إيفرتون من تكرار الطاقة والجدية اللتين أظهرهما أمام آرسنال، فسوف يبحث عن فرصة فوز جديد أمام ليفربول فاقد الثقة.
ووصف المدرب الألماني يورغن كلوب الخسارة ضد ولفرهامبتون بثلاثية نظيفة، الأسبوع الماضي، بـ«ذروة مشاكلنا»، علماً بأنه خرج من منافسات الكأس المحلية من الدور الرابع.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».