صندوق الاستثمارات يستحوذ على 30 % من أسهم شركة تبريد السعودية

سيساهم الاستثمار بتعزيز جهود التحول في قطاع الطاقة إلى مصادر مستدامة وأكثر كفاءة

صندوق الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)
صندوق الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)
TT

صندوق الاستثمارات يستحوذ على 30 % من أسهم شركة تبريد السعودية

صندوق الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)
صندوق الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة، اليوم الأحد، اكتمال صفقة الاستحواذ على حصة تبلغ 30 % من أسهم شركة تبريد المناطق السعودية، لتقديم خدمات تبريد المناطق، والتي تعمل على تطوير برامج تبريد مستدامة لعدد من أكبر المشروعات في المملكة، حيث سيساهم هذا الاستثمار في تعزيز جهود الصندوق لتطوير قطاع المرافق الخِدمية والصناعات منخفضة الكربون محلياً.
وتعمل شركة تبريد السعودية على توفير حلول تمتاز بالكفاءة العالية من حيث استهلاك الطاقة وخفض تكاليف التشغيل والصيانة، إلى جانب تقديم حلول بديلة عن تكييف الهواء التقليدي، وذلك عبر محطات تبريد مركزية متطورة. وتمتاز أنظمة تبريد المناطق بكونها أحد أكثر الحلول كفاءة في استخدام الطاقة؛ وذلك لقدرتها الكبيرة على الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة، الأمر الذي يمكّنها من خفض الانبعاثات التي تسبِّب الاحتباس الحراري.
وتعمل «تبريد السعودية» حالياً في تنفيذ وإدارة مشروعات لمحطات التبريد المركزي بقدرة إجمالية تصل إلى 779 ألف طن تبريد مع كبرى الشركات والجهات الاستراتيجية في المملكة، من بينها شركة أرامكو السعودية في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية، ومحطة تبريد المناطق الخاصة بمشروع جبل عمر في مكة المكرمة، ومشروع تبريد المناطق لمطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومحطة التبريد المركزية لمشروع مجمع الملك فهد للأعمال «آماد» بمدينة الظهران. كما عملت الشركة على مشروع محطة تبريد المناطق ضمن مشروع البحر الأحمر، والذي يُعدّ عنصراً رئيسياً في المساهمة بتحقيق «رؤية المملكة 2030»، إضافةً إلى عدد من المشروعات الحكومية والخاصة التي تساهم في مسيرة التنمية المستدامة بالمملكة.
وقال يزيد الحميّد، نائب المحافظ، ورئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة: «سيسهم استثمارنا في شركة تبريد السعودية في دعم استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة التي تهدف إلى تحقيق التنوع الاقتصادي، خاصة مع توقع نمو حجم سوق تبريد المناطق في المملكة خلال الفترة المقبلة».
وأضاف: «كما يأتي هذا الاستثمار تماشياً مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة التي تهدف إلى تمكين القطاعات الواعدة في المملكة وتطويرها، ودعم التحول في قطاع الطاقة بالمملكة إلى مصادر مستدامة وأكثر كفاءة».
من جهته قال محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة شركة تبريد السعودية: «سيعزز انضمام صندوق الاستثمارات العامة كأحد المساهمين الرئيسيين في شركتنا، من مكانتنا الرائدة في المملكة. أن تصبح شركتنا جزءاً من محفظة صندوق الاستثمارات العامة سيساهم في إضافة المزيد من المصداقية والقوة لأدائنا المالي، كما سيعزز من قدرتنا على المساهمة في جهود المملكة في تحقيق أهدافها على صعيد التحوّل والاستدامة في قطاع الطاقة. نحن ملتزمون بدعم الصندوق في مهمته لتعزيز التنمية الحضرية في المملكة عبر توفير حلول مبتكرة ومتطورة وعالية الكفاءة لتبريد المناطق».
ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة عدداً من الاستثمارات الاستراتيجية في قطاعات منخفضة الكربون مثل المركبات الكهربائية، ومشروعات الطاقة الشمسية التي يهدف الصندوق فيها لتطوير 70 % من قدرة توليد الطاقة المتجددة في المملكة بحلول عام 2030. ومن ذلك استثمارات متعددة في قطاع الطاقة المتجددة مثل شركة أكوا باور، ومشروع سدير للطاقة الشمسية، ومشروع شعيبة للطاقة الشمسية وقطاع المركبات الكهربائية، من خلال الاستثمار في لوسِد موتورز، وسير، وشركة السباقات البحرية الكهربائية المحدودة E1 Series»».


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.