أكد وزير الزراعة والغابات التركي، وحيد كريتشجي، مرة أخرى، عدم تعرض السدود في مناطق الزلزال جنوب البلاد لأي أضرار.
وقال في مؤتمر صحافي بولاية أضنة (جنوب تركيا) بعد تفقده، الأحد، منشآت مائية بالولاية للاطلاع على سلامة البنى التحتية للسدود بالمنطقة، إن المناطق المتأثرة بالزلزال تتضمن 110 سدود و30 بحيرة، و«لا يوجد ما يهدد سلامة السدود في منشآتنا».
وأكد أن المختصين في إدارة شؤون المياه الحكومية يتفقدون يومياً سلامة السدود.
كان خبراء استبعدوا تأثر السدود التركية على نهر الفرات؛ وأهمها سدا «أتاتورك» و«كيبان»، بالهزات الارتدادية لزلالي كهرمان ماراش اللذين ضربا 10 ولايات في جنوب وشرق وجنوب شرقي تركيا، فجر الاثنين الماضي.
وسبق أن أكد خبير الزلازل عضو جمعية المهندسين الجيولوجيين، الدكتور بولنت أوزمان، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «ليس من المتصور أن السدود التي يمكن أن تنجو من الزلزالين الكبيرين اللذين ضربا البلاد، ستتأثر بالهزات الارتدادية».
وأوضح أوزمان، تعليقاً على ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، حول احتمال انهيار «سد أتاتورك» الواقع في منطقة بين ولايتي شانلي وأديامان في أعلى نهر الفرات، والتي ضربها زلزالا كهرمان ماراش الاثنين الماضي، بسبب الهزات الارتدادية، أن «السدود هياكل ذات تصميم خاص (...) ولم نتلقّ حتى الآن أي رسالة من السلطات بأن هناك تهديداً لسدودنا»، مشيراً إلى أن «الإحصاءات الهيكلية لسدي (أتاتورك) و(كيبان) تظهر خصائص مختلفة عن البناء في المستوطنات البشرية».
وأوضح الخبير التركي أن «سدي (أتاتورك) و(كيبان) هما الأكبر في تركيا، وصُمم بناؤهما على أساس احتمالات التعرض لزلازل أكبر حجماً، وجرى بناء سد (أتاتورك) بين أديامان وشانلي أورفا وسد (كيبان) في إيلازيغ على نهر الفرات».
وأعلنت ولاية مالاطيا أن «سد (سلطان صويو)، الذي تضرر من الزلزال، سيتم إخلاؤه تدريجياً في إجراء احترازي».
وكان بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا والعراق، نشروا مقطعاً مصوراً يظهر قيام السلطات التركية بفتح «سد أتاتورك» تخوفاً من انهياره بفعل الهزات الارتدادية.
وقالت مغردة على «تويتر»: «في إجراء غير مسبوق، تركيا تفتح (سد أتاتورك) الذي يخزن 48 مليار متر مكعب من نهر الفرات تخوفاً من انهياره بفعل الهزات الزلزالية الارتدادية التي تشهدها تركيا حالياً. المياه الحبيسة تتدفق إلى زاخو في محافظة دهوك العراقية».
وقال آخر: «تضرر (سد أتاتورك) في جنوب شرقي تركيا بسبب الزلزال القوي الذي ضرب البلاد. تتوافق هذه البنية التحتية مع السد الثالث في العالم بخزان سعته 48 مليار متر مكعب من المياه تمتد إلى 1800 متر».
ويعد «سد أتاتورك» من أكبر مشروعات المياه، وأكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في تركيا، واستغرق بناؤه نحو 10 سنوات، وينتج نحو 2400 ميغاواط من الكهرباء، ويقع في الروافد العليا لنهر الفرات، على مسافة 80 كيلومتراً شمال غربي مدينة شانلي أورفا، وعلى مسافة 600 كيلومتر من العاصمة أنقرة، بين مرتفعات هضبة الأناضول القريبة من الحدود السورية، بما لا يزيد على 60 كيلومتراً، وأكثر من 180 كيلومتراً جنوب سد «الكركيا».
وكان نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكطاي، أكد في تصريحات الثلاثاء الماضي، أنه جرى فحص السدود في مناطق الزلزالين على الفور، «وليس لدينا سوى سد واحد في مالاطيا هو (سلطان صويو) سنبدأ التصريف التدريجي للمياه فيه لأغراض احترازية فقط، وإذا شاهد مواطنونا في الجوار هذا، فهو مجرد إجراء احترازي؛ إذ يجري تفريغ تلك المياه تدريجياً حتى لا تشكل خطراً».
وأكد أوكطاي أن بقية السدود في تركيا «لا تعاني من أي مشكلة».
تركيا تؤكد مجدداً: لا أضرار على السدود في مناطق الزلزال
تركيا تؤكد مجدداً: لا أضرار على السدود في مناطق الزلزال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة