وصفات صحية في 30 ثانية

تقدمها صيدلانية مصرية عبر «إنستغرام»

سارة عاطف     -    السلمون طبق سريع ولذيذ على طريقة سارة عاطف     -    وصفات  بنكهة خاصة وإضافات صحية  (إنستغرام)
سارة عاطف - السلمون طبق سريع ولذيذ على طريقة سارة عاطف - وصفات بنكهة خاصة وإضافات صحية (إنستغرام)
TT

وصفات صحية في 30 ثانية

سارة عاطف     -    السلمون طبق سريع ولذيذ على طريقة سارة عاطف     -    وصفات  بنكهة خاصة وإضافات صحية  (إنستغرام)
سارة عاطف - السلمون طبق سريع ولذيذ على طريقة سارة عاطف - وصفات بنكهة خاصة وإضافات صحية (إنستغرام)

وصفات طعام صحي في 30 ثانية، كانت هي طريقة صيدلانية مصرية لتقديم الطعام عبر «إنستغرام». سارة عاطف رغم عملها في مجال الأدوية؛ فإنها «شغوفة بالطهي ومهتمة بالتغذية الصحية؛ فمنذ أن كانت طفلة وأجواء منزلها تسمح لها بالابتكار والإبداع في إعداد أطباق مختلفة». أطلقت سارة مدونتها على «إنستغرام» تحتفي فيها بهذا النوع من الطعام؛ لكي تشارك متابعيها خبرتها الغنية، وتثبت أن الطعام المفيد قد يكون لذيذاً أيضاً.
أهم ما يميز «البلوغ» الخاص بها، هو «تقديم وصفات سريعة سهلة عبر مقاطع فيديو قصيرة تتراوح ما بين 30 ثانية ودقيقة على أكثر تقدير، مع وضع المكونات والوصفة أسفل الفيديو، وذلك انطلاقا من أن المرأة العصرية لم يعد لديها وقت لتضيعه».
تقول سارة لـ«الشرق الأوسط»: «ما يشغل المرأة سواء كانت عاملة أو ربة منزل، هو أن تأخذ الوصفة وتطبقها سريعاً، فلماذا إذن أقدم لها مقاطع طويلة تربك يومها المزدحم بالمهام؟».
عبر مدونتها تستطيع ربة المنزل أن تتعلم كيف تستخدم اليقطين (قرع العسل) في أطباق جديدة مختلفة، إذا كانت تتطلع إلى تعلم طريقة طهيه. وتقول سارة عبر مقطع فيديو قصير حول طريقة «سلطة القرع»: «بعد أن يقطع إلى مكعبات يتم إضافة الحمص المصفى والكزبرة المفرومة وجبن فيتا مع صوص مكون من زيت الزيتون والبصل الأحمر المفروم والملح والفلفل».
قد يدهش المتابع من أنها تقدم وصفات أخرى معتمدة على مكونات عالية في سعراتها الحرارية رغم أن مدونتها تقوم في الأساس على مفهوم «الطعام الصحي»، وهو ما توضحه بقولها: «يعتقد الكثيرون أن الأكل الصحي، هو مرادف لوصفات الريجيم أو الدايت، أي أن يكون بالضرورة ذا سعرات حرارية قليلة، وهو اعتقاد خاطئ، فالمفهوم الصحيح أن يكون ذا قيمة غذائية مرتفعة، مليئاً بالخضراوات أو الفاكهة، خالياً من الضرر كالزيوت المهدرجة».
وتشرح «نستطيع الطهي باستخدام الأفوكادو أو السالمون أو المكسرات أو زبدة الفول السوداني، وغيرها من المكونات ذات السعرات العالية، ورغم ذلك يكون الطعام صحياً بامتياز؛ فكونه يؤدي إلى احتمال السمنة لا ينفي أنه صحي؛ لأنه يتضمن فيتامينات ومعادن يحتاجها الجسد، كما أنه لا يتضمن دهوناً مضرة بالجسد».

سارة عاطف بارعة في تنسيق أطباق الأطفال لجذبهم إلى الطعام الصحي

ويعتبر سمك «السلمون» محببا لسارة عاطف؛ فهي تعتبره من أسهل وجبات العشاء في الليالي الباردة، وبالطبع إذا كانت ربة المنزل تقدم سمك «السلمون» في حفل عشاء فإنه سيكون الطبق المناسب في الوقت المناسب، وتقدمه بوصفة مبتكرة مع البروكلي والتشيز والثوم المفروم.
كذلك ينتظرك في مدونتها وصفة رائعة للباذنجان الذي لا تعده بالطريقة التقليدية؛ إذ تقوم بتقطيعه إلى نصفين، وعمل فتحات بالسكين، ومن ثم تضعه في صينية مع زيت الزيتون والملح، مع تقليبه؛ ليمتص الزيت، وبعد ذلك يتم إدخاله إلى الفرن، وبعد ذلك يتم إضافة خليط مكون من القليل من الريحان والثوم المفروم وزيت الزيتون، وتنصح بتناوله مع سلطة الزبادي المتبلة.
وتحتل السلطات مساحة كبيرة من اهتمام سارة، ومنها «سلطة البنجر» بالبرتقال والخس، والجبن والجمبري المشوح في قطعة زبدة صغيرة، مع الأفوكادو، واستخدام دريسنج مكون من زيت الزيتون، والملح والفلفل الحار والخل؛ إضافة إلى سلطة الباذنجان المشوي مع مجموعة كبيرة من الخضراوات الطازجة.
وتقدم سارة بدائل كثيرة للمقليات ومنها البطاطس بالثوم والليمون بتتبيلة مميزة، و«القرنبيط المشوي» المضاف إليه الثوم والكركم والبابريكا وزيت الزيتون، مع صوص مكون من الزبادي والثوم والطحينة والليمون والملح، كما تقدم الدجاج المستلقي وسط كمية كبيرة من البازلاء والجزر والبطاطس والبصل والفلفل الأحمر مع الزعتر والفلفل الأحمر والفلفل الأسود وزيت الزيتون.
ومن الخضراوات إلى الفواكه التي تستخدمها سارة في وصفات من الحلوى مثل «حلوى روسي بالتفاح» و«كيك الموز السريعة» المكونة من الموز والشوفان والعسل وزبدة الفول السوداني مع بيكنج صودا وقرفة، ولا يستغرق إعدادها سوى دقائق معدودة؛ إذ تقوم ربة المنزل بتقطيع الموز إلى شرائح يتم الاحتفاظ بها في وعاء، ويتم خلط البيض والعسل ومعجون الفول السوداني، وبمجرد الحصول على عجينة ناعمة يتم إضافة دقيق الشوفان وخلطهم مرة أخرى. ثم تضاف البيكنج صودا وتخلط جيدا. وفي مقلاة مدهونة بالقليل من زيت الزيتون على نار «ضعيفة» يتم إضافة الموز وتبطين القاع ثم إضافة العجينة، وتغطية العجينة والانتظار حتى تتماسك. وتقول: «هكذا يمكن لمن لا يحب تناول الفواكه بمفردها خصوصا الأطفال الاستفادة منها بشكل محبب».
وتضيف سارة «نحاول بقدر ما أن ندخل الفواكه والخضراوات في طعامنا خطوة خطوة، عندئذ سنجد أنفسنا غير قادرين على الاستغناء عنه، وهكذا نستفيد منه...»، وتحوي المدونة وصفات سهلة ومفيدة للأبناء، وتتضمن طرقا سهلة لتنسيق أطباق الصغار تفيض بالبهجة والمرح؛ ما يحفزهم على تناول الطعام الصحي.


مقالات ذات صلة

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)

تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية

تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية
TT

تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية

تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية

هل فكرتِ في إعداد أصابع الكفتة دون اللحم؟ وهل خطر في بالك أن تحضري الحليب المكثف في المنزل بدلاً من شرائه؟

قد يبدو تحضير وجبات طعام شهية، واقتصادية أمراً صعباً، في ظل ارتفاع أسعار الغذاء؛ مما يدفع الكثيرين إلى البحث عن طرق مبتكرة لتحضير وجبات شهية دون الحاجة إلى إنفاق مبالغ طائلة.

وهو ما دفع الكثيرين مؤخراً إلى إعادة التفكير في عاداتهم الغذائية، والبحث عن بدائل أكثر اقتصادية، الأمر الذي تفاعلت معه مدونات الطعام على مواقع التواصل الاجتماعي، وبرز لدى القائمين عليها هذا الاتجاه في الطهي بإيقاع تنافسي، لتقديم العديد من الطرق لتحضير الطعام بما يلائم الميزانيات.

وحسب خبراء للطهي، تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، فإنه بقليل من الإبداع والتخطيط، يمكن تحويل مطبخك إلى مكان لإعداد وجبات شهية واقتصادية دون تكلف.

تقول الشيف المصرية سارة صقر، صاحبة مدونة «مطبخ سارة»: «أصبح الطعام الاقتصادي من أهم اتجاهات الطهي حالياً، لمحاولة تقليل النفقات بشكل كبير، تزامن ذلك مع انتشار ثقافة توفير الوقت والجهد، من خلال تحضير وجبات سهلة وسريعة وأيضاً مبتكرة، وهو ما تفاعل معه الطهاة وأصحاب مدونات الطهي، الذين يتسابقون في تقديم أفكار تساعد الجمهور على تلبية احتياجاتهم بشكل اقتصادي، وبطريقة شهية وجذابة».

وتضيف: «من وجهة نظري فإن أساس تحقيق معادلة الشهي والاقتصادي معاً تكمن أولاً في اختيار المكونات البديلة المستخدمة، فمن المهم أن نفكر بشكل دائم في البديل الأوفر في جميع أطباقنا». وتضرب مثلاً بتعويض أنواع البروتين الحيواني بالبروتين النباتي مثل الفطر (المشروم) أو البيض؛ ويمكننا أيضاً استبدال الدواجن باللحوم، مع الابتعاد تماماً عن اللحوم المُصنعة، فهي غير صحية وليست اقتصادية».

وترى أن الابتكار في الوجبات بأبسط المكونات المتوفرة عامل رئيسي في تحقيق المعادلة، و«يمكنني تحويل وجبة تقليدية مُملة للبعض لوجبة شهية وغير تقليدية، وهذا ما أهتم به دائماً، لا سيما عن طريق إضافة التوابل والبهارات المناسبة لكل طبق، فهي أساس الطعم والرائحة الذكية».

من أكثر الأطباق التي تقدمها الشيف سارة لمتابعيها، وتحقق بها المعادلة هي الباستا أو المعكرونة بأنواعها، لكونها تتميز بطرق إعداد كثيرة، ولا تحتاج إلى كثير من المكونات أو الوقت. كما أنها تلجأ إلى الوجبات السهلة التي لا تحتوي على مكونات كثيرة دون فائدة، مع التخلي عن المكونات مرتفعة الثمن بأخرى مناسبة، مثل تعويض كريمة الطهي بالحليب الطبيعي كامل الدسم أو القشدة الطبيعية المأخوذة من الحليب الطازج، فهي تعطي النتيجة نفسها بتكلفة أقل، وبدلاً من شراء الحليب المكثف يمكن صنعه بتكلفة أقل في المنزل.

تشير الشيف سارة إلى أن كثيرات من ربات المنازل قمن باستبدال اللحوم البيضاء بالحمراء، وأصناف الحلوى التي يقمن بإعدادها منزلياً بتكلفة أقل بالحلوى الجاهزة، كذلك استعضن عن المعلبات التي تحتوي على كثير من المواد الحافظة بتحضيرها في مطابخهن.

بدورها، تقول الشيف نهال نجيب، صاحبة مدونة «مطبخ نهال»، التي تقدم خلالها وصفات موفرة وأفكاراً اقتصادية لإدارة ميزانية المنزل، إن فكرة الوجبات الاقتصادية لا تقتصر على فئة بعينها، بل أصبحت اتجاهاً عالمياً يشمل الطبقات كافة.

وترى نهال أن الادخار في الأصل هو صفة الأغنياء، وفي الوقت الحالي أولى بنا أن ندخر في الطعام لأنه أكثر ما يلتهم ميزانية المنزل، وبالتالي فالوجبات الاقتصادية عامل مساعد قوي لتوفير النفقات، لافتة إلى أن «هذا الاتجاه فتح مجالاً كبيراً أمام الشيفات لابتكار وصفات متعددة وغير مكلفة، وفي الوقت نفسه شهية لإرضاء كل الأذواق، فليس معنى أن تكون الوجبات اقتصادية أن تفقد المذاق الشهي».

وتضيف: «محاولة التوفير والاستغناء عن كل ما زاد ثمنه وإيجاد بدائله لا يعني الحرمان، فالأمر يتمثل في التنظيم وإيجاد البدائل؛ لذا أفكر دائماً فيما يفضله أفراد أسرتي من أنواع الطعام، وأحاول أن أجد لمكوناته بدائل اقتصادية، وبذلك أحصل على الأصناف نفسها ولكن بشكل موفر».

وتشير الشيف نهال إلى أن هناك العديد من الوصفات غير المكلفة والشهية في الوقت نفسه بالاعتماد على البدائل، مثال ذلك عند إعداد أصابع الكفتة يمكن إعدادها بطرق متنوعة اقتصادية، تصل إلى إمكانية التخلي عن اللحم وتعويضه بالعدس أو الأرز المطحون أو دقيق الأرز، وتقول إن «قوانص» الدجاج، والمعكرونة المسلوقة، توضع في «الكبة» مع بصل وتوابل ودقيق بسيط لإعطاء النتيجة نفسها، كما يمكن الاعتماد في الكفتة على البرغل أو الخبز أو البقسماط، الذي يضاف إلى كمية من اللحم المفروم لزيادتها.

وكذلك بالنسبة لكثير من أصناف الحلويات، التي يمكن تغيير بعض المكونات فيها لتصبح اقتصادية مع الحفاظ على مذاقها، فعند إعداد الكيك يمكن استخدام النشا كبديل للدقيق الأبيض، واستخدام عصير البرتقال أو المياه الغازية بدلاً من الحليب. وتلفت أيضاً إلى إمكانية إعداد أنواع الصوصات في المنزل بدلاً من شرائها، فهذا سيوفر المال وأيضاً لضمان أنها آمنة وصحية، وكذلك الحليب المبستر يتم الاستغناء عنه لغلو سعره والاستعاضة عنه بالحليب طبيعي، والسمن البلدي يمكن تعويضه بزيت الزيتون الصحي وليس بالسمن المهدرج المضر بالصحة.

من خلال اقترابهما من جمهور «السوشيال ميديا»، وتبادل الأحاديث معهم، توجه الطاهيتان كثيراً من النصائح لحفاظ السيدات على أطباقهن شهية واقتصادية.

فمن النصائح التي توجهها الشيف سارة، التوسع في استخدام البقوليات، خصوصاً العدس والحمص والفاصوليا المجففة، بديلاً اقتصادياً وصحياً للحوم، مع الاعتماد على المكونات الطازجة في موسمها وتخزينها بشكل آمن لتُستخدم في غير موسمها بدلاً من شرائها مُعلبة.

بينما تبين الشيف نهال أن الأجيال الجديدة تفرض على الأم وجود بروتين بشكل يومي، وهو ما زاد من مسؤوليتها في ابتكار وجبات اقتصادية وشهية، وما ننصح به هنا تعويض المكونات ببدائل أخرى، مثل الاستغناء عن اللحوم البلدية واللجوء للمستوردة في بعض الأطباق، واستخدام المشروم بديلاً للبروتين.

وتشير إلى أن لكل ربة منزل «تكات الطهي» أو ما يطلق عليها «النفس»، وهو ما عليها استغلاله لتقديم أطباق مبتكرة، مبينة أن الكثير من صفحات «يوتيوب» و«فيسبوك» توفر أفكاراً اقتصادية متنوعة يمكنها أن تساعد السيدات في تلبية احتياجاتهن.