لواء القعقاع الليبي.. من الدفاع عن طرابلس إلى تهديدها

يقول إن عدد مقاتليه يزيد على 20 ألفا

لواء القعقاع الليبي.. من الدفاع  عن طرابلس إلى تهديدها
TT
20

لواء القعقاع الليبي.. من الدفاع عن طرابلس إلى تهديدها

لواء القعقاع الليبي.. من الدفاع  عن طرابلس إلى تهديدها

يعد لواء القعقاع أحد أكبر الكتائب المسلحة التي كانت توجد في العاصمة الليبية طرابلس قبل خروجه منها عقب الأحداث الدامية التي وقعت في منطقة غرغور العام الماضي على أثر اتفاق جرى مع قادة الثوار والتشكيلات المسلحة لتنفيذ القرار رقم 27 الذي يقضي بإخلاء المدينة من التشكيلات المسلحة باستثناء قوات الجيش والشرطة.
ومعظم المنتسبين إلى هذا اللواء من مدينه الزنتان، بينما رئيسه عثمان مليقطة كان يشغل في السابق عدة مناصب مدنية ولم ينخرط يوما في العمل العسكري بشكل احترافي.
وينسب لواء القعقاع لنفسه كغيره من بقية الميليشيات المسلحة مهمة ‬تحرير طرابلس من قبضة نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.
وفى حديث صحافي نادر أدلى به قائد اللواء في وقت سابق، قال إن اللواء يضم أطباء ومهندسين وجميع الفئات، وفيه عناصر من الجيش النظامي ممن انشقوا من الجيش الليبي، ولا يقتصر على منطقة معينة، لافتا إلى أن تكوين اللواء بدأ من مدينة الزنتان بهدف تحرير العاصمة وتأمينها، وكان قوامه أكثر من ألف شخص والآن يناهز نحو 20 ألف مقاتل. وكان اللواء يتولى أيضا حماية السواحل حيث يعد الوحيد من بين الألوية الموجودة في ‬ليبيا الذي ‬يضم خفر السواحل لمحاربة الهجرة غير الشرعية.
وبحسب مليقطة فإن كتيبة لواء القعقاع تعد أكبر نواة أمنية في ليبيا، والوحيدة التي كلفها المجلس الانتقالي السابق بمهمة تأمين الشوارع والأحياء.
وكان لواء القعقاع سلم مقره بمنطقة الفلاح بالعاصمة طرابلس إلى رئاسة أركان حرس الحدود بوزارة الدفاع، علما بأنه، وفقا لما قاله قائده، من أول الألوية التي انضمت إلى وزارة الدفاع وحرس الحدود في شهر مارس (آذار) عام 2012، قبل أن يكشف النقاب عن أن اللواء قام بتسليم رئاسة الأركان العامة طائرات مروحية ومقاتلة وسيارات عسكرية وأسلحة ثقيلة.
وتبقى الإشارة إلى أن قائد اللواء هو شقيق عبد المجيد مليقطة، رئيس اللجنة التسييرية لتحالف القوى الوطنية الذي يقوده الدكتور محمود جبريل، علما بأن عبد المجيد أصدر بيانا ينفي فيه صلته بالبيان الصادر عن كتيبتي القعقاع والصواعق، مؤكدا في لهجة حاسمة «أن ليبيا بعد 17 فبراير (شباط) لا يكون فيها التغيير إلا عبر الآليات الديمقراطية وأن عهد الانقلابات العسكرية ولى لغير رجعة».



مظاهرة في غزة تطالب برحيل «حماس»

مئات من الفلسطينيين يطالبون بوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023 (رويترز)
مئات من الفلسطينيين يطالبون بوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023 (رويترز)
TT
20

مظاهرة في غزة تطالب برحيل «حماس»

مئات من الفلسطينيين يطالبون بوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023 (رويترز)
مئات من الفلسطينيين يطالبون بوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023 (رويترز)

شهد مخيم جباليا شمال قطاع غزة، الأحد، مظاهرة شارك فيها المئات من الفلسطينيين، مطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، رافعين شعارات تطالب برحيل حركة «حماس»، التي اتهموها بالمسؤولية عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، ردد المتظاهرون هتافات غاضبة، بينها «وصلت الرسالة... (حماس) هي زبالة» و«هي هي هي... (حماس) إرهابية»، كما وجهوا انتقادات مباشرة لقيادات في الحركة، في تعبير عن تصاعد الغضب الشعبي تجاه إدارة الحركة لتداعيات الحرب.

وقال أحد المشاركين في المظاهرة، يدعى علي (رفض الكشف عن اسم عائلته)، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «نحن من يعيش هذه المعاناة، ويجب أن تكون الكلمة لنا، لأهالي قطاع غزة، وليس لأي طرف آخر. لقد سئمنا من الحرب ومن سياسات (حماس) التي أدت إلى المزيد من الدمار والجوع».

وأضاف: «كل يوم نفقد أحباءنا، ولا نرى أي أمل في الأفق».

من جهتها، قالت أم محمد (45 عاماً)، وهي إحدى المشاركات في المظاهرة، لوكالة الأنباء الألمانية: «(حماس) تتحدث باسمنا، لكنها لا تشعر بما نشعر به. أطفالنا يموتون من الجوع والبرد، ولا نجد حتى الدواء لعلاجهم. نريد أن نعيش بسلام، بعيداً عن الحروب».

وفي المقابل، وجه عدد من المتظاهرين انتقادات شديدة أيضاً للسياسات الإسرائيلية، متهمين الجيش الإسرائيلي بتعمد استهداف المناطق السكنية وفرض حصار خانق على السكان.

وقال شاب يدعى محمود (32 عاماً): «نحن نرفض سياسات (حماس)، لكننا نرفض أيضاً القصف اليومي الذي يطول الأطفال والنساء. لا يمكن تبرير هذا الدمار تحت أي ذريعة، فإسرائيل تستخدم القتل والتدمير والتجويع ضد مدنيين محاصرين ولا أحد يحرك ساكناً».

وأضاف متظاهر آخر يدعى سمير (29 عاماً): «نحن ضحايا بين نارين، لا أحد يسمع صوتنا. إسرائيل تحاصرنا منذ سنوات، وتمنع عنا الغذاء والدواء، وتدعي أنها تستهدف (حماس)، بينما تقصف بيوت المدنيين. هذه الحرب أنهكتنا جميعاً».

كانت المظاهرات المنددة بحركة «حماس» قد انطلقت في 25 مارس (آذار) الماضي، في وقت يواجه فيه سكان قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ استئنافها في 18 مارس الماضي وإغلاق المعابر، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والمساعدات.

وفي هذا السياق، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي التابع لـ«حماس» بأن نحو 400 طفل قتلوا في غزة خلال العشرين يوماً الماضية، ما يرفع عدد القتلى منذ استئناف العمليات العسكرية إلى نحو 1350 شخصاً.