24 ألف قتيل جراء الزلزال... وانتشال سيدتين على قيد الحياة بعد 120 ساعة

أحد رجال الإنقاذ في محافظة كهرمان مرعش وسط حطام جراء الزلزال (رويترز)
أحد رجال الإنقاذ في محافظة كهرمان مرعش وسط حطام جراء الزلزال (رويترز)
TT

24 ألف قتيل جراء الزلزال... وانتشال سيدتين على قيد الحياة بعد 120 ساعة

أحد رجال الإنقاذ في محافظة كهرمان مرعش وسط حطام جراء الزلزال (رويترز)
أحد رجال الإنقاذ في محافظة كهرمان مرعش وسط حطام جراء الزلزال (رويترز)

أودى الزلزال المدمر في تركيا وسوريا بحياة حوالي 25 ألف شخص، فيما تم العثور على عدد قليل من الضحايا، أحياء تحت الأنقاض، بعد خمسة أيام من حدوث الكارثة.
وفي تركيا وحدها، لقي 20 ألفا و665 شخصا على الأقل حتفهم، وأصيب 80 ألفا و88 آخرين، بسبب الزلزالين القويين، اللذين ضربا المنطقة، الاثنين الماضي، طبقا لأرقام جديدة، صدرت صباح اليوم السبت.
ولقي 3553 شخصا آخرين حتفهم وأصيب 5276، في سوريا المجاورة، حيث تباطأت المساعدات الدولية.
ويبلغ إجمالي حصيلة القتلى 24 ألفا و218 .
وذكرت هيئة «إدارة الكوارث والطوارئ» التركية أنه تم إجلاء أكثر من 90 ألف شخص من المنطقة التي دمرها الزلزال، التي تشمل عشر محافظات تركية.
ويعمل أكثر من 166 ألف من فرق الإنقاذ والمتطوعين، من بينهم أكثر من ثمانية آلاف من الأفراد الأجانب.
وطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة أديامان جنوب البلاد بجهود إغاثة عالمية لإعادة إعمار المناطق المدمرة. وأقر، وسط انتقاد من شخصيات معارضة، بحدوث «انتكاسات معينة» في استجابة الحكومة للزلازل المميتة.
إلى ذلك، انتشل رجال الإنقاذ في تركيا سيدتين على قيد الحياة من تحت أنقاض المباني المنهارة بعد أن حوصرتا لمدة 122 ساعة في أعقاب الزلزال.
وكانت إحدى السيدتين اللتين تم إنقاذهما، وتدعى مينيكس تاباك، وعمرها 70 سنة، ملفوفة ببطانية بينما نقلها رجال الإنقاذ إلى سيارة إسعاف كانت في انتظارها في محافظة كهرمان مرعش حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية التركية «الأناضول».

* السيدة التركية مينيكس تاباك تلقى الإسعافات بعد انتشالها من تحت الأنقاض («الأناضول»)

أما السيدة الأخرى، واسمها مصلحة جيجيك، فهي تبلغ من العمر 55 عاماً، فكانت مصابة، وقد تم انتشالها من تحت حطام مبنى انهار في ديار بكر وهي أكبر مدينة في جنوب شرقي تركيا.
وكان 67 شخصاً قد تم إخراجهم من تحت الأنقاض خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وفقاً لتصريحات نائب الرئيس التركي فؤاد اوقطاي مساء أمس (الجمعة) للصحافيين، وسط جهود رجال الإنقاذ الذين بلغ عددهم 31 ألف منقذ في المنطقة المتضررة بتركيا.
وفي سوريا، انتقد رجال الإنقاذ بشدة نقص المساعدات في مناطق معينة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قافلة فقط من المساعدات دخلت عبر معبر الهوي مع تركيا إلى شمال سوريا الخاضع للمعارضة السورية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 5.4 مليون شخص قد أصبحوا بلا مأوى.
وقام الرئيس السوري بشار الأسد وقرينته أسماء، بزيارة مدينة حلب، في أول زيارة له للمنطقة المتضررة جراء الزلزال المدمر هذا الأسبوع. ونشرت الرئاسة السورية صورا للزوجين وهما يزوران مصابين في مستشفى حلب
الجامعي.
وهناك تراجع في عدد من يتم إنقاذهم على الرغم من استمرار العثور على بعض الناجين، مثل عائلة مكونة من ستة أفراد في جنوب تركيا تم انتشالهم من بين الأنقاض بعد مرور 102 ساعة على الزلزال، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
ووقع الزلزال الأول في وقت مبكر من صباح الاثنين الماضي بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، تلاه عند الظهيرة زلزال آخر بقوة 7.6 درجة. ووفقا للسلطات التركية، وقعت ألف هزة ارتدادية منذ ذلك الحين.


مقالات ذات صلة

زلزال بقوة 7 درجات قبالة كاليفورنيا وإلغاء تحذير من تسونامي

الولايات المتحدة​ رجل يحمي نفسه من المطر أثناء سيره على طول رصيف شاطئ هنتنغتون (أ.ب)

زلزال بقوة 7 درجات قبالة كاليفورنيا وإلغاء تحذير من تسونامي

ألغت الولايات المتحدة التحذير من خطر حدوث تسونامي، الذي أصدرته في وقت سابق الخميس في كاليفورنيا، بعدما ضرب زلزال بقوة 7 درجات.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس )
شؤون إقليمية فرق الإنقاذ التي تبحث عن ناجين وسط الركام بعد الزلزال الذي ضرب مدينة كاشمر في شمال شرقي إيران يونيو الماضي (أرشيفية - إيسنا)

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب غرب إيران

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن زلزالاً بقوة 5.6 درجة ضرب غرب إيران، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا عمارات على النيل في وسط العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)

هزة أرضية بقوة 4.8 درجة تضرب شمال مصر

سجلت مصر اليوم هزة أرضية بقوة 4.8 درجة على بعد 502 كيلومتر شمالي دمياط في شمال شرقي البلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

يعكف علماء على مراقبة سلوك الحيوانات باستخدام أجهزة تعقب متطورة تُثبّت على أجسادها، وترتبط بقمر اصطناعي جديد يُطلق العام المقبل

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا شخص ينظر إلى الأنقاض والحطام بعد زلزال في كهرمان مرعش بتركيا 8 فبراير 2023 (رويترز)

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أفاد التلفزيون التركي، اليوم الأحد، بوقوع زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.