أوكرانيا تتهم روسيا بشن هجوم صاروخي انتهك المجال الجوي لأراضي الناتو

مع إطلاق الصواريخ الروسية لجأ سكان كييف إلى محطات القطارات الأرضية (أ.ف.ب)
مع إطلاق الصواريخ الروسية لجأ سكان كييف إلى محطات القطارات الأرضية (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تتهم روسيا بشن هجوم صاروخي انتهك المجال الجوي لأراضي الناتو

مع إطلاق الصواريخ الروسية لجأ سكان كييف إلى محطات القطارات الأرضية (أ.ف.ب)
مع إطلاق الصواريخ الروسية لجأ سكان كييف إلى محطات القطارات الأرضية (أ.ف.ب)

اتهمت أوكرانيا روسيا بشن هجوم صاروخي، انتهك المجال الجوي لرومانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما زاد من مخاوف جديدة من تصعيد بين التكتل العسكري الغربي وموسكو، فيما نفت بوخاريست حدوث اختراق من هذا النوع. ودخل صاروخان روسيان، من طراز «كاليبر» أوكرانيا، بعد عبورهما مولدوفا ورومانيا المجاورتين، أمس الجمعة، طبقا لما ذكره القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني. وقالت وزارة الدفاع في مولدوفا إنها تتبعت صاروخا روسيا يحلق فوق أراضيها، من دون تحديد ما إذا كان قد حلق فوق رومانيا أو لا. وكان الصاروخان جزءا من وابل جديد من 71 صاروخا أطلقتها القوات الروسية صوب أوكرانيا، أمس الجمعة، أسقط 61 منها حسب التصريحات الأوكرانية، وقد بدأت الهجمات بطائرات مسيرة في وقت مبكر صباح أمس.
نفت رومانيا ما ذكره القائد العام للقوات المسلحة في أوكرانيا، أن صاروخين روسيين، كاليبر، أطلقا من البحر الأسود حلقا فوق الأراضي الرومانية، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء. وقالت وزارة الدفاع الرومانية إنها رصدت «هدفا جويا، على الأرجح صاروخ كروز، أطلق من سفينة حربية روسية في البحر الأسود، في وقت مبكر اليوم (أمس) الجمعة، ولكن المقذوفة لم تعبر إلى مجالها الجوي في أي وقت». وقالت بوخارست، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بيان إن «الهدف حلق فوق مولدوفا، وبعد ذلك دخل مجددا المجال الأوكراني، دون أن يعبر المجال الجوي لرومانيا».
أعلنت أوكرانيا أنها اعترضت 61 من أصل 71 صاروخاً أطلقتها روسيا الجمعة على أراضيها، مضيفةً أنها أسقطت أيضًا خمس طائرات مسيّرة إيرانية الصنع تستخدمها موسكو. وأفادت السلطات الأوكرانية بأنّ مقذوفات عدة أصابت مواقع للطاقة في أنحاء البلاد. وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال في وقت سابق إن روسيا أطلقت أكثر من 50 صاروخا على أوكرانيا جرى إسقاط معظمها.
وكتب شميهال على تطبيق المراسلة تلغرام «روسيا لا تقبل الإخفاقات، وبالتالي تواصل ترويع السكان. محاولة أخرى لتدمير شبكة الطاقة الأوكرانية وحرمان الأوكرانيين من الكهرباء والتدفئة والمياه».
وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا استخدمت ثماني قنابل استراتيجية من نوع تو – 95 إم. إس، وإنها أطلقت صواريخ إكس – 101، وإكس - 555 من بحر قزوين ومن مدينة فولغودونسك في روسيا. وأضاف سلاح الجو أن القوات الروسية أطلقت صواريخ كاليبر الموجهة، بحرا، من سفن في البحر الأسود.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».