هالة صدقي لـ «الشرق الأوسط» : لن أعود للإنتاج الدرامي

صدقي خلال تكريمها بـ«الأقصر السينمائي» (مهرجان الأقصر)
صدقي خلال تكريمها بـ«الأقصر السينمائي» (مهرجان الأقصر)
TT

هالة صدقي لـ «الشرق الأوسط» : لن أعود للإنتاج الدرامي

صدقي خلال تكريمها بـ«الأقصر السينمائي» (مهرجان الأقصر)
صدقي خلال تكريمها بـ«الأقصر السينمائي» (مهرجان الأقصر)

قالت الفنانة المصرية هالة صدقي إن التمثيل مهنة شاقة تُضيع العمر، مؤكدةً في حوار لـ«الشرق الأوسط» أن «الفنان لا بد أن يمتلك مشروعاً تجارياً لكي يحميه من غدر الفن»، وأشارت إلى رفضها عمل أولادها في مجال الفن بسبب الصعوبات التي واجهتها في مسيرتها الفنية.
في البداية، قالت الفنانة هالة صدقي: «أعترف بأن التمثيل مهنة تُضيع العمر، وغير مضمونة، ومجال صعب يجب على من يلتحق به أن يعرف إيجابياته وسلبياته، لو سألني أحد عن رأيي في هذا الأمر سأقول إنني أحب مهنتي لكنّ هناك صعوبات بالغة، خصوصاً إذا تعرض الممثل إلى مرض أو أزمة كبرى، فإنه لن يجد قوت يومه، ورأينا مئات الفنانين المصريين العاطلين عن العمل، ولا تُعرض عليهم أعمالاً جديدة».
وأكدت صدقي أنها تعمل حالياً على افتتاح مقهى ومطعم: «أنا أصبحت مقتنعة بأن الفنان في الوقت الراهن لا بد من أن يكون لديه مشروع تجاري إلى جانب عمله الفني».
وأعربت صدقي عن رفضها احتراف أولادها مجال الفن: «لا أحبذ دخول أبنائي مجال التمثيل لأنه مجال شاق وصعب، وأنا كأي أُم لا أحب أن يتعرض أولادي للتعب والضغوط والمشكلات التي عانيت منها خلال مسيرتي الفنية».

هالة صدقي مع محمد رمضان (الشرق الأوسط)

وتحدثت الفنانة المصرية عن تفاصيل أحدث أعمالها الدرامية الجديدة «العمدة»، الذي من المقرر عرضه ضمن الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2023، قائلة: «العمل سيكون مفاجأة كبرى للجمهور، وسيدور في إطار شعبي كعادة مسلسلات محمد رمضان، ولكن المفاجأة ستتمثل في الشخصية التي أجسّدها بالمسلسل، والتي ستكون مختلفة تماماً عن جميع الأعمال التي قدمتُها من قبل».
وكشفت صدقي عن مشاركتها كضيف شرف في مسلسل «سره الباتع» مع المخرج خالد يوسف: قائلة: «أرحب بظهوره لأول مرة في تاريخ الدراما التلفزيونية المصرية والعربية، فهو مخرج كبير وعملاق، وسيقدم عملاً سيذكره التاريخ بسبب صعوبته وقوته، وأنا لديّ تاريخ طويل من التعاون مع خالد يوسف في السينما»، حسب وصفها.
وبشأن عودتها للسينما مجدداً، قالت: «بكل تأكيد أريد العودة للسينما، لكن لا بد أن يكون العمل قادراً على تلبية كل أحلامي، والسينما تعاني راهناً من أزمة حقيقية، خصوصاً أن الفيلم المصري أصبح غير موجود في المهرجانات العربية والدولية، فمثلاً لا يوجد فيلم مصري طويل في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، ولم يكن هناك فيلم مصري في مهرجان قرطاج الذي أُقيم أخيراً، وكان هناك فيلم وحيد في مهرجان القاهرة السينمائي».
ورفضت هالة صدقي العودة إلى الإنتاج الدرامي مجدداً: «علينا أن نكون صادقين بعضنا مع بعض، الإنتاج الفني صعب للغاية، وعندما قمت بالتجربة لم تتم على أكمل وجه، بسبب رفض السوق شراء الأعمال، ومساعدة المنتجين الجدد».
وقالت صدقي إن المخرج الراحل عاطف الطيب لم يكن مجرد مخرج جيد تعاونت معه ضمن مشوارها الفني «لكن كان هو المخرج الذي اكتشفني بحق، وأظهر قدراتي التمثيلية أكثر من أي مخرج آخر». مضيفة أنه غيّر جلدها الفني تماماً، «فقبل مرحلة الطيب كانت أعمالي تميل للكوميديا، لكن بعد التعاون معه، قدمت أدواراً مختلفة على غرار دوري في فيلم (الهروب)، والغجرية في فيلم (قلب الليل)، لذلك سيظل عاطف الطيب له مكانة خاصة بقلبي».
يُذكر أن الفنانة هالة صدقي كانت قد كُرمت أخيراً من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عن مشوار حياتها رفقة عدد من الفنانين أبرزهم الفنان محمد رمضان والموسيقار هشام نزيه.


مقالات ذات صلة

ساندي لـ «الشرق الأوسط»: أتطلع لتكرار تجربة الغناء الخليجي

الوتر السادس ساندي لـ «الشرق الأوسط»: أتطلع لتكرار تجربة الغناء الخليجي

ساندي لـ «الشرق الأوسط»: أتطلع لتكرار تجربة الغناء الخليجي

تعود الفنانة المصرية ساندي لعالم التمثيل بعد غياب دام 9 سنوات من خلال فيلم «تاج»، وقالت ساندي إنها تحمست للعودة مجدداً للتمثيل من خلال تقديم فيلم عن «أول سوبر هيرو عربي» والذي يقوم ببطولته الفنان المصري تامر حسني. وأوضحت ساندي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنها لم «تكن تتوقع أن تُعرض عليها هذه الشخصية»، مشيرة إلى أنها «ستغنّي إلى جانب التمثيل بالفيلم، وكشفت الفنانة المصرية عن تطلعها لطرح أغنية خليجية في الفترة المقبلة، إلى جانب اهتمامها بمشروعها التجاري المعنيّ بالديكور والتصميمات». وقالت ساندي «تامر حسني فنان شامل ويتمتع بشعبية كبيرة، وله أسلوب خاص ومميز في العمل وأعماله تحظى بمشاهدات لافتة، وط

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس أحمد فهمي: «سره الباتع» أكبر تحدٍ في مسيرتي الفنية

أحمد فهمي: «سره الباتع» أكبر تحدٍ في مسيرتي الفنية

يرى الفنان المصري أحمد فهمي أن مسلسل «سره الباتع» يعد أكبر تحدٍ فني يخوضه في مسيرته الفنية، بسبب الأجواء التي يدور حولها المسلسل الذي يعرض خلال شهر رمضان. وكشف فهمي خلال حواره مع «الشرق الأوسط» تفاصيل دوره في المسلسل الرمضاني «سره الباتع»، وكواليس مسلسله الجديد «السفاح» الذي سيعرض عقب شهر رمضان، وفيلمه الجديد «مستر إكس» الذي سيطرح في دور العرض عقب عيد الأضحى المبارك. يقول فهمي إنه لم يخطط للمشاركة في مسلسل «سره الباتع»، بعد اتفاقه شفوياً على تقديم مسلسل كوميدي في السباق الدرامي الرمضاني، «وقبل إتمام الاتفاق، تلقيت اتصالاً من المخرج خالد يوسف يطلب الجلوس معي، وحينما جلست معه سرد لي قصة رواية ال

محمود الرفاعي (القاهرة)
الوتر السادس ساشا دحدوح لـ «الشرق الأوسط»: حسي الإعلامي علّمني الحذر

ساشا دحدوح لـ «الشرق الأوسط»: حسي الإعلامي علّمني الحذر

تسير الممثلة اللبنانية ساشا دحدوح بخطوات ثابتة في مشوارها التمثيلي. فتأتي خياراتها دقيقة وبعيدة عن التكرار. أخيراً تابعها المشاهد العربي في «دهب بنت الأوتيل». فلفتت متابعها بأدائها المحترف كامرأة تمت خيانتها. فتحاول استعادة شريك حياتها بشتى الطرق. وفي موسم رمضان تشارك في عملين رمضانيين وهما «للموت 3» و«النار بالنار». وتؤدي أيضاً فيهما شخصيتين مختلفتين عن دورها في مسلسل «دهب بنت الأوتيل». وتشير دحدوح إلى أن هذه الدِقة في خياراتها ترتبط ارتباطاً مباشراً بشخصيتها. فهي تتأنى في أي شيء تقوم به وتدرسه حتى الاقتناع به. «ما يهمني أولاً أن أرضي نفسي فلا أقدم على خطوة ناقصة».

الوتر السادس خلال حضورها المؤتمر الصحافي الخاص بعرض فيلم «الهامور» بمصر (الشرق الأوسط)

فاطمة البنوي لـ «الشرق الأوسط»: أميل إلى الكوميديا السوداء

اعتبرت الفنانة السعودية فاطمة البنوي شخصية «جيجي» التي قدمتها في فيلم «الهامور» مزيجاً من شخصيات واقعية عديدة في المجتمع، وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن السينما السعودية تشهد تطوراً كبيراً وإن صانع الفيلم السعودي كان متعطشا لتلك اللحظة وجاهزا لها ليقدم إبداعاته، وأشارت البنوي إلى أن هناك تقصيراً في تسويق الأفلام السعودية داخل المملكة، منوهة بأنها ستبدأ تصوير فيلم «أحلام العصر» خلال أيام. وحضرت فاطمة البنوي عرض فيلم «الهامور» بالقاهرة، الذي تجسد من خلاله شخصية «جيجي» الزوجة الثانية للبطل، والتي تستهدف الحصول على أمواله، وتتخلى عنه في النهاية، وتتنقل البنوي حاليا بين مصر والسعودية لمتابعة

انتصار دردير (القاهرة)
الوتر السادس المطرب المصري رامي صبري (فيسبوك)

رامي صبري: أرقام «يوتيوب» ليست المؤشر الوحيد للنجاح

قال الفنان المصري رامي صبري إن ألبومه الجديد «معايا هتبدع» كان بمنزلة تحد فني كبير له، لاستكمال مشواره الغنائي بنجاح.

محمود الرفاعي (القاهرة)

ماريتا الحلاني لـ«الشرق الأوسط»: «يا باشا» عمل يشبه شخصيتي الحقيقية

تثابر الحلاني على البحث عن التجديد في مسيرتها (ماريتا الحلاني)
تثابر الحلاني على البحث عن التجديد في مسيرتها (ماريتا الحلاني)
TT

ماريتا الحلاني لـ«الشرق الأوسط»: «يا باشا» عمل يشبه شخصيتي الحقيقية

تثابر الحلاني على البحث عن التجديد في مسيرتها (ماريتا الحلاني)
تثابر الحلاني على البحث عن التجديد في مسيرتها (ماريتا الحلاني)

تلاقي أغنية الفنانة ماريتا الحلاني «يا باشا» نجاحاً ملحوظاً، لا سيما أنها تصدّرت الـ«تريند» على مواقع التواصل الاجتماعي، ومعها تخطو ماريتا نحو المختلف في عالم الغناء الذي عوّدتنا عليه. أما قصة هذه الأغنية فتختصرها بالتالي: «لقد جهزتها لإصدارها منذ فترة. ولكن تأخرت ولادتها بسبب الحرب. فلم أجد الوقت مواتياً لذلك. هذا اللون يجذبني منذ زمن، وكنت متحمسة جداً لغنائه. وشاء القدر أن تبصر النور في هذه الفترة. وربما هو التوقيت الأنسب لإنهاء فترة قاسية عشناها في لبنان بعمل يحمل الفرح».

في أحد مشاهد كليب "يا باشا" من اخراج ايلي رموز (ماريتا الحلاني)

وفي قالب تصويري يعبق بالطاقة الإيجابية نفّذ المخرج إيلي رموز الأغنية. ركّز فيها على شخصية ماريتا الحقيقية، والقائمة على حبّها لنشر الفرح. كما تخللتها مقاطع ترقص فيها على إيقاع الأغنية. أما الأزياء فقد صممها لها إيلي مشنتف. فتألّفت من الجينز في واحدة من تصاميمه. أما الزي الثاني فاعتمد فيه الفستان الكلاسيكي المميز ببريقه. وعن تعاونها مع إيلي رموز تقول: «لقد تعرّفت إليه في مسلسل (نزيف)، وأعجبت برؤيته الإبداعية في الإخراج. فعينه ثاقبة ويعرف كيف يوجّه الممثل ويبرز طاقاته».

اختيارها للأغنية لم يأت عن عبث كما تذكر في سياق حديثها. وبالنسبة لها فكل ما سبق وغنّته تضعه في كفّة، وهذه الأغنية في كفّة أخرى. وتعلّق الفنانة الشابة لـ«الشرق الأوسط»: «قدّمت في هذه الأغنية ما أحبّه من موسيقى وما يشبه شخصيتي.

ولاحظت أني أستطيع سماعها تكراراً، ومن دون ملل. كما أنها ترتكز على طاقة إيجابية لافتة. لم يسبق أن نفّذت عملاً يشبهها، ولو حصل وغناها أحد غيري لكنت شعرت بالغيرة. فهي تمثّل شخصيتي بكل ما فيها من فرح وحب الناس. إضافة إلى موهبة الرقص التي أتمتع فيها، عندما شاركت في مسلسل 2020 وقدمت وصلة رقص تطلّبتها مني أحداث القصة، حازت حينها على رضى الناس وتصدّرت وسائل التواصل الاجتماعي».

تظهر في الكليب بشخصيتها الحقيقية (ماريتا الحلاني)

تقول ماريتا إن «يا باشا» قد تكون فاجأت البعض لأنها تخرج فيها عما سبق وقدّمته. «ولكنني أحب المختلف ومفاجأة الناس، وبذلك أستطيع أن أتحدّى نفسي أيضاً».

كتب الأغنية ولحنها المصريان إيهاب عبد العظيم وعمر الشاذلي. وتوضح: «لطالما فكرت بالتعاون مع عمر الشاذلي، وترجمنا أول تعاون بيننا مع (يا باشا)، واكتمل قالبها مع كلمات خفيفة الظل لإيهاب عبد العظيم. وبتوزيع موسيقي رائع للبناني روي توما».

تضمن لحن الأغنية خليطاً من نغمات شرقية وغربية. فهي عندما ترغب في العبور نحو المختلف تدرس خطوتها بدقة. «أنا مستمعة نهمة لكل أنواع الموسيقى وأبحث دائماً عن النوتات الجديدة. فهذا المجال واسع، وأحب الاطلاع عليه باستمرار ضمن أغانٍ عربية وغربية وتركية. قد يعتقد البعض أن في التغيير الذي ألجأ إليه نوعاً من الضياع. ولكن نحن جيل اليوم نحب هذا الخليط في الموسيقى، وأتمتع بخلفية موسيقية غنية تساعدني في مسيرتي. لا أجد من الضروري أن أقبع في الصندوق الكلاسيكي. فالفن هو كناية عن عالم منوع وشامل. ولكن في الوقت نفسه أحافظ على خطّ غنائي يبرز أسلوبي».

أحب المختلف ومفاجأة الناس وبذلك أستطيع أن أتحدّى نفسي أيضاً

ماريتا الحلاني

قريباً جداً تصدر ماريتا أغنية مصرية جديدة تتبع فيها التغيير أيضاً. «أختبر كل أنواع الموسيقى التي أحبها وما يليق بصوتي وشخصيتي. لا يزال لدي الوقت الكافي كي أرسم هوية نهائية لي».

لم تمرّ أغنية ماريتا «يا باشا» عند سامعها، دون أن يتوقف عند خفة ظلّها وإطلالتها البسيطة والحلوة معاً، كما راح يردد معها الأغنية تلقائياً. فإيقاعها القريب إلى القلب يمكن حفظه بسرعة. تعترف ماريتا بهذا الأمر وتراه نقطة إيجابية في مشوارها. «لقد وصلت سريعاً إلى قلوب الناس وهو ما أسعدني».

أنا مستمعة نهمة لكل أنواع الموسيقى وأبحث دائماً عن النوتات الجديدة

ماريتا الحلاني

وبعيداً عن الغناء تتوقف اليوم ماريتا عن المشاركة في أعمال درامية. وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «لم أتخذ هذا القرار بسبب رغبتي في الابتعاد. ولكنني شعرت بحاجة لفترة استراحة أتفرّغ فيها للغناء. ففي فترة سابقة صارت اهتماماتي التمثيلية تتجاوز تلك الخاصة بموهبتي الغنائية».

حتى اليوم لم أتلق العرض الذي يحضّني على القيام بتجربة درامية جديدة

ماريتا الحلاني

وتضيف: «اليوم أنا سعيدة بإعطاء الموسيقى الوقت المطلوب. كما أني أجد فيها فائدة كبيرة من خلال اطلاعي الدائم على كل جديد فيه. لن أترك التمثيل بل أترقب الفرصة المناسبة لعودة تضيف لي الأفضل في مشوار الدراما. فآخر أعمالي المعروضة كان (عشرة عمر) منذ نحو السنتين. كما هناك عمل آخر ينتظر عرضه بعنوان (نزيف). وكل ما أرغب به هو إيجاد الدور الذي يناسب عمري. وحتى اليوم لم أتلق العرض الذي يحضّني على القيام بتجربة درامية جديدة».

وعما إذا تراودها فكرة التقديم التلفزيوني، تردّ: «في الفن أكثر ما يجذبني هو الغناء والتمثيل. لم أفكر يوماً بالتقديم التلفزيوني. ولكن لا يستطيع المرء أن يملك أجوبة نهائية في هذا المضمار. فربما عندما تحين الفرصة يصبح الأمر مغايراً».