> تكاثرت المهرجانات العربية التي تندفع لإضافة كلمة «العالمية» أو «الدولية» لأسمائها. مهرجانات صغيرة الحجم في العديد من البلدان العربية تنطلق مؤكدة أنها مهرجانات دولية.
> يحب الإنسان، بطبيعته، إنجاز الأمور المتعلّقة بما يقوم به، لكن، وفي كثير من الأحيان يتجاوز الواقع صوب الخيال. هذا يحدث في المجال الفني خصوصاً؛ فهذا المطرب بات عالمياً، وذلك الممثل «عالمي»، وأسوة بذلك فإن المهرجان الذي لا يسمع به أحد ولا تكتب عنه الصحف الأوروبية أو الآسيوية أو - بالطبع - الأميركية يصبح عالمياً.
> المهرجانات العربية الكبيرة («البحر الأحمر» و«القاهرة» و«مراكش») عالمية بالفعل، لأنها تشتغل على هذا النطاق. أما المهرجانات التي تُقام في رحى أيام وتعرض عدداً من الأفلام «العالمية» تستقي منها تلك التسمية؛ فهي مهرجانات محلية، رفعت اسم العالمية أو لم ترفعه...
> حتى يكون المهرجان عالمياً، فإن عليه التمتع بالميزانية التي تؤمّن له الزخم والحجم الضروريين. عليه أن يستوعب عدداً كبيراً من رجال السينما العالمية ونسائها؛ أن يستقبل أفلاماً تُعرض للمرّة الأولى عالمياً أو في رحى المنطقة التي يُقام فيها المهرجان، ثم أن يشكل الحدثَ الذي تتابعه وكالات الأنباء والصحف والمواقع والمتخصصون في السينما من نقاد وصحافيين.
> عدا ذلك فمن الأفضل أن يتوقّف المهرجان المحلي أو الصغير عن محاولة تكبير حجم الصورة التي يريدها عنوة، والاهتمام أكثر بنوعية الأفلام وكيفية تحويل مناسبته إلى وضع ثقافي فاعل؛ أن يهتم بالتفاصيل ويستفيد من الأخطاء التي ارتكبها في الماضي، وأن يخطط لاكتساب الموقع الفريد والراقي وتعزيز حضوره، عَرَض أفلاماً عالمية أو لم يعرض.
> حسب إحصاء «IMDB» (ومن بين ما يزيد على 9000 مهرجان، نحو 1000 مهرجان حول العالم يحمل صفة العالمية)، في تقديري تسعون في المائة منها ترفع الراية بلا محتوى فعلي.
م. ر.
متى يكون المهرجان دولياً؟
https://aawsat.com/home/article/4149141/%D9%85%D8%AA%D9%89-%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%8B%D8%9F%E2%80%AC
متى يكون المهرجان دولياً؟
متى يكون المهرجان دولياً؟
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة