تعرف على أفضل التمارين للتخلص من دهون الكبد

يعد الجري من التمارين الرياضية الهوائية (أ.ف.ب)
يعد الجري من التمارين الرياضية الهوائية (أ.ف.ب)
TT

تعرف على أفضل التمارين للتخلص من دهون الكبد

يعد الجري من التمارين الرياضية الهوائية (أ.ف.ب)
يعد الجري من التمارين الرياضية الهوائية (أ.ف.ب)

أظهرت دراسة علمية جديدة أن ممارسة التمارين الرياضية الهوائية يمكن أن تقلل بشكل كبير من دهون الكبد.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قامت الدراسة بتقييم 14 بحثاً سابقاً عن أسباب وطرق التصدي لدهون الكبد، ووجدت أن ممارسة التمارين الرياضية الهوائية المعتدلة إلى الشديدة لمدة 150 دقيقة كل أسبوع يمكن أن تؤدي إلى انخفاض كبير في دهون الكبد للمرضى الذين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD). ومن أمثلة هذه التمارين، الجري وركوب الدراجات والسباحة.

ويؤثر مرض الكبد الدهني غير الكحولي على ما يقرب من ثلث سكان العالم، وقد يؤدي إلى تليف الكبد، المعروف أيضاً باسم تندب الكبد، والسرطان بمرور الوقت. ولا توجد حالياً علاجات دوائية معتمدة أو علاج فعال لهذه الحالة، ولكن الأبحاث أظهرت أن التمارين يمكن أن تقلل من دهون الكبد، وتحسن نوعية حياة المرضى ولياقتهم البدنية. ومع ذلك، فإن نوعية التمارين الأكثر فاعلية والمقدار المحدد منها ظلا غير واضحين لفترة طويلة، وفقاً لما قاله فريق الدراسة الجديدة التابع لجامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة.
وقال جوناثان ستاين، المؤلف المشارك في الدراسة: «من المهم حقاً معرفة نوعية النشاط البدني الأكثر قدرة على التصدي لتراكم دهون الكبد». وأضاف: «يمكن أن تمنح النتائج التي توصلنا إليها، الأطباء الثقة لوصف التمارين الرياضية الهوائية كعلاج لمرض الكبد الدهني غير الكحولي». ونُشرت نتائج الدراسة في المجلة الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي.



وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
TT

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ميشيغان الأميركية، أنّ الوصول إلى مستوى عين المريض عند التحدُّث معه حول تشخيصه أو رعايته، يمكن أن يُحدث فرقاً حقيقياً في العلاج.

وأظهرت النتائج أنّ الجلوس أو القرفصاء بجانب سرير المريض في المستشفى، كان مرتبطاً بمزيد من الثقة والرضا لديه، كما ارتبط بنتائج سريرية أفضل مقارنة بوضعية الوقوف.

وأفادت الدراسة المنشورة في دورية «الطبّ الباطني العام»، بأنّ شيئاً بسيطاً مثل توفير الكراسي والمقاعد القابلة للطي في غرف المرضى أو بالقرب منها، قد يساعد في تحقيق هذا الغرض.

يقول الدكتور ناثان هوتشينز، من كلية الطبّ بجامعة ميشيغان، وطبيب مستشفيات المحاربين القدامى الذي عمل مع طلاب كلية الطبّ بالجامعة، لمراجعة الأدلة حول هذا الموضوع، إنهم ركزوا على وضعية الطبيب بسبب ديناميكيات القوة والتسلسل الهرمي للرعاية القائمة في المستشفى.

وأضاف في بيان نُشر الجمعة في موقع الجامعة: «يلاحظ أنّ الطبيب المعالج أو المقيم يمكنه تحسين العلاقة مع المريض، من خلال النزول إلى مستوى العين، بدلاً من الوقوف في وضعية تعلو مستوى المريض».

وتضمَّنت الدراسة الجديدة التي أطلقتها الجامعة مع إدارة المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، وضعية الطبيب بوصفها جزءاً من مجموعة من التدخلات الهادفة إلى جعل بيئات المستشفيات أكثر ملاءمة للشفاء، وتكوين روابط بين المريض ومُقدِّم الخدمة العلاجية.

وبالفعل، ثبَّتت إدارة شؤون المحاربين القدامى في مدينة آن أربور بولاية ميشيغان، كراسي قابلة للطي في غرف عدّة بمستشفيات، في مركز «المُقدّم تشارلز إس كيتلز» الطبي.

وكانت دراسات سابقة قد قيَّمت عدداً من النقاط الأخرى المختلفة، من طول لقاء المريض وانطباعاته عن التعاطف والرحمة من مُقدِّمي الرعاية، إلى درجات تقييم «المرضى» الإجمالية للمستشفيات، كما قيست من خلال استطلاعات موحَّدة.

تتضمّن التوصيات التشجيع على التحية الحارّة للمريض (الكلية الملكية في لندن)

ويقول الباحثون إنّ مراجعتهم المنهجية يجب أن تحضّ الأطباء ومديري المستشفيات على تشجيع مزيد من الجلوس بجانب سرير المريض، كما تتضمّن التوصيات أيضاً التشجيع على التحية الحارّة عندما يدخل مُقدّمو الخدمات غرف المرضى، وطرح أسئلة عليهم حول أولوياتهم وخلفياتهم المرضية خلال المحادثات.

وكان الباحثون قد درسوا هذا الأمر بوصفه جزءاً من تقييمهم الأوسع لكيفية تأثير العوامل غير اللفظية في الرعاية الصحّية، والانطباعات التي تتولّد لدى المريض، وانعكاس ذلك على النتائج.

وشدَّد هوتشينز على أنّ البيانات ترسم بشكل عام صورة مفادها أنّ المرضى يفضّلون الأطباء الذين يجلسون أو يكونون على مستوى العين. في حين أقرّت دراسات سابقة عدّة أنه حتى عندما كُلِّف الأطباء بالجلوس مع مرضاهم، فإنهم لم يفعلوا ذلك دائماً؛ خصوصاً إذا لم تكن المقاعد المخصَّصة لذلك متاحة.

ويدرك هوتشينز -عبر إشرافه على طلاب الطبّ والمقيمين في جامعة ميشيغان في إدارة المحاربين القدامى- أنّ الأطباء قد يشعرون بالقلق من أن الجلوس قد يطيل التفاعل عندما يكون لديهم مرضى آخرون، وواجبات يجب عليهم الوصول إليها. لكن الأدلة البحثية التي راجعها الفريق تشير إلى أنّ هذه ليست هي الحال.

وهو ما علق عليه: «نأمل أن يجلب عملنا مزيداً من الاعتراف بأهمية الجلوس، والاستنتاج العام بأنّ المرضى يقدّرون ذلك».

وأضاف أن توفير المقاعد وتشجيع الأطباء على الوصول إلى مستوى عين المريض، وحرص الكبار منهم على الجلوس ليشكّلوا قدوة لطلابهم، يمكن أن يساعد أيضاً.