«فاغنر» توقف حملة تجنيد السجناء في روسيا

يفغيني بريغوجين (أ.ب)
يفغيني بريغوجين (أ.ب)
TT

«فاغنر» توقف حملة تجنيد السجناء في روسيا

يفغيني بريغوجين (أ.ب)
يفغيني بريغوجين (أ.ب)

قال رئيس مجموعة المرتزقة الروسية «فاغنر»، يفغيني بريغوجين، اليوم (الخميس)، إن المجموعة توقفت عن تجنيد سجناء للقتال في أوكرانيا. وأضاف بريغوجين رداً على طلب للتعليق من وسيلة إعلامية روسية: «توقف تجنيد السجناء من قبل شركة فاغنر العسكرية الخاصة تماماً»، مشيراً إلى أن «المجموعة تفي بجميع التزاماتها تجاه أولئك الذين يعملون لديها اليوم».
بدأت «فاغنر» في تجنيد السجناء الروس بصيف عام 2022. حيث عرض بريغوجين على المدانين العفو إذا بقوا على قيد الحياة لمدة ستة أشهر في أوكرانيا. لم تقدم «فاغنر» معلومات عن عدد المدانين الذين انضموا إلى صفوفها، لكن أرقام الخدمة الجنائية الروسية المنشورة في نوفمبر (تشرين الثاني) أظهرت انخفاض عدد نزلاء السجون في البلاد بأكثر من 20 ألفاً بين أغسطس (آب) ونوفمبر، وهو أكبر انخفاض منذ أكثر من عقد. ووفقاً للأرقام المنشورة في يناير (كانون الثاني)، توقف الانخفاض إلى حد كبير. في ديسمبر (كانون الأول)، ذكرت وكالة «رويترز» أن مجتمع الاستخبارات الأميركي يعتقد أن «فاغنر» لديها 40 ألف مقاتل مدان منتشرون في أوكرانيا، يشكلون الغالبية العظمى من أفراد الجماعة في البلاد.
لعبت مجموعة «فاغنر» في الأشهر الأخيرة دوراً بارزاً بشكل متزايد في الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث قادت قوة المرتزقة هجوماً استمر لأشهر على منطقة دونيتسك في بلدة باخموت. في يناير، نشرت وسائل الإعلام الرسمية الروسية لقطات لبريغوجين وهو يقابل المجموعة الأولى من المقاتلين المُدانين لإكمال مهامهم في أوكرانيا والحصول على عفو. وفي أحد مقاطع الفيديو، شوهد بريغوجين وهو يقول لهم: «تذكروا أن الحياة منحتكم هذه الفرصة».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».