12 قتيلاً على الأقل في تفجير انتحاري بشمال العراق

بلدة طوز خورماتو (صورة أرشيفية)
بلدة طوز خورماتو (صورة أرشيفية)
TT

12 قتيلاً على الأقل في تفجير انتحاري بشمال العراق

بلدة طوز خورماتو (صورة أرشيفية)
بلدة طوز خورماتو (صورة أرشيفية)

قال مسؤول محلي ومصادر بالشرطة إن 12 شخصًا على الأقل قتلوا اليوم (السبت)، عندما هاجم انتحاريان حمام سباحة مزدحمًا في شمال العراق.
وأسفر الهجوم الذي وقع في بلدة طوز خورماتو التي تبعد نحو 175 كيلومترًا إلى الشمال من العاصمة العراقية بغداد، عن إصابة 45 شخصًا. ومعظم القتلى والمصابين من الأقلية التركمانية في البلاد.
ولم تعلن أي جهة على الفور المسؤولية عن الهجوم، إلا أن متشددي تنظيم داعش، نفذوا في الآونة الأخيرة سلسلة من التفجيرات في بغداد ومحافظات عراقية أخرى، بما في ذلك هجوم كبير في وقت سابق من الشهر الحالي في محافظة ديالى، أودى بحياة أكثر من مائة شخص.
وتركز قوات أمن وميليشيات أنظارها في الوقت الراهن على محافظة الأنبار الغربية - وهي أكبر محافظات العراق - حيث يتأهبون لهجوم يستهدف استعادة المحافظة من أيدي الجماعات المتطرفة.
وقال علي الحسيني، رئيس بلدية طوز خورماتو، ومصدران بالشرطة، إن مهاجمًا انتحاريًا فجر سترته الناسفة في حمام سباحة، كان يستحم فيه عشرات من الرجال والأطفال وسط حرارة الجو اللافحة.
وأضافوا أن مفجرًا انتحاريًا آخر، فجر شحنة ناسفة كانت على دراجة نارية عند مدخل حمام السباحة بينما كانت الشرطة وفرق الإنقاذ تقوم بنقل القتلى والجرحى.
وقال الحسيني إن الناس الأبرياء لم يفعلوا شيئًا سوى محاولة تفادي درجات حرارة الصيف الشديدة، لكنهم لم يتمكنوا من الهرب من الموت على أيدي أعتى المجرمين على وجه الأرض.
وأفادت مصادر بالشرطة وبالمستشفيات أن إجمالي القتلى، قد يرتفع لأن كثيرًا من الجرحى في حالة حرجة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.