مصر تطلق النسخة الثالثة من «أسبوع الصورة»

بمشاركة عربية ودولية واسعة

«أسبوع القاهرة للصورة» في دورته الثالثة يرفع شعار «العودة إلى أساسيات الفوتوغرافيا» (مؤسسة فوتوبيا)
«أسبوع القاهرة للصورة» في دورته الثالثة يرفع شعار «العودة إلى أساسيات الفوتوغرافيا» (مؤسسة فوتوبيا)
TT

مصر تطلق النسخة الثالثة من «أسبوع الصورة»

«أسبوع القاهرة للصورة» في دورته الثالثة يرفع شعار «العودة إلى أساسيات الفوتوغرافيا» (مؤسسة فوتوبيا)
«أسبوع القاهرة للصورة» في دورته الثالثة يرفع شعار «العودة إلى أساسيات الفوتوغرافيا» (مؤسسة فوتوبيا)

بمشاركة نحو 100 محاضر وفنان من المصورين المحليين والدوليين وصانعي الصور، انطلقت الخميس فعاليات النسخة الثالثة من «أسبوع القاهرة للصورة»، في قلب مجموعة من المباني التاريخية بوسط القاهرة، المعروفة باسم «وسط البلد»، لتسليط الضوء على أصول حرفة التصوير الفوتوغرافي.
يتضمن المهرجان، الذي تنظمه مؤسسة «فوتوبيا»، وهي مدرسة مستقلة في القاهرة، على 14 معرضاً و90 حلقة نقاشية و15 ورشة عمل، فضلاً عن العديد من المحاضرات والمعارض والاستوديوهات المفتوحة والخدمات واللقاءات ومساحات العمل المشترك للمصورين على مدار 10 أيام.
وتشمل الفعاليات جميع أنواع التصوير الفوتوغرافي من التصوير الوثائقي والصحافي والسينمائي، والتجاري، والمفاهيمي، والبورتريه والأزياء وتنسيق الطعام، فضلاً عن تحرير الصور، والفنون الجميلة والأرشفة وغير ذلك من النشاطات، التي ستحتضنها مراكز ومؤسسات ثقافية وفنية معروفة في قلب العاصمة المصرية، منها سينما ومسرح راديو والمعهد الثقافي الفرنسي وغاليري «المصنع» و«ستارت - آب هاوس» وغاليري «أكسيس»، ومبنى القنصلية، ومركز التحرير الثقافي.

ويتميز الحدث بحضور مميز لشخصيات محترفة وشهيرة، مثل المراسلة منى بو شناق، التي ستقدم تشكيلة واسعة من الصور الفوتوغرافية، وذلك من خلال عملها في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، وكذلك المصور الشهير سيزر ريلو من إسبانيا، وجاسبر دوستو من هولندا، إضافة إلى تنظيم ورشة عمل للمصورة الأميركية ماجيستيبر، وهي واحدة من أشهر المصورين في مجال توثيق الصورة.
ويرفع الحدث، الذي يقام كل عامين، في دورته الحالية شعار «العودة إلى أساسيات الفوتوغرافيا»، بحسب الفنانة مروة أبو ليلة، مديرة «فوتوبيا»، التي قالت لـ«الشرق الأوسط»: «لاحظنا من خلال المسابقات والمعارض المتخصصة أن نسبة مرتفعة من شباب المصورين أصبحوا يفتقرون لاتباع قواعد وأصول التصوير الفوتوغرافي في أعمالهم، إذ ارتفعت أعدادهم لكن انخفضت جودة الصورة، فقررنا أن يركز المهرجان في نسخته الجديدة على العودة إلى أصل حرفة التصوير وقواعدها». وتابعت: «في إطار ذلك سيكون هناك احتفاء بالبعد الأكاديمي في كل النشاطات التي يشهدها الأسبوع، بحيث يتعرف الشباب على كيفية صناعة الصورة بشكل سليم واحترافي، وفق القواعد المهنية».
من أبرز فعاليات «أسبوع القاهرة للصورة» معرض «ورلد برس فوتو»، المقام على مسرح راديو، والزاخر بقصص مرئية دقيقة ومتنوعة وعالية الجودة، إذ يقدم الأعمال الفائزة - وعددها 24 عملاً - في المسابقة العالمية للصور الصحافية لعام 2022، وحول ذلك تقول أبو ليلة: «حرصنا على استضافة المعرض بالتعاون مع السفارة الهولندية بمصر، لأنه يقدم أفضل مشاركات التصوير الصحافي والوثائقي من مختلف أنحاء العالم، بما يجعله نافذة للشباب يطلون منها على تجارب تحقق توازناً أكثر عالمية، وأفضل جغرافياً للرؤى المختلفة، وفق أحدث التقنيات الفنية».

ومن العالمية إلى الإقليمية، تأخذ نشاطات الحدث الجمهور إلى معرض «سرد 3»، الذي سيفتتح الخميس، في غاليري «المصنع»، والمتميز هذه المرة بعمقه الأفريقي، إذ يشارك فيه مجموعة من الفنانين من مصر وتونس والمغرب والجزائر والسودان، وتقول مديرة «فوتوبيا»: «بعد عرض (سرد) في النسختين السابقتين، وفي أسبوع الجونة للصورة الصيف الماضي، رأينا أنه ينبغي في هذه النسخة أن نتوسع لأول مرة ليشمل (سرد) مصوري مصر وشمال أفريقيا، حيث وجدنا أنه من الضروري تمثيل هذه المنطقة، كتذكير بأنه رغم سنوات الابتعاد الثقافي، فإن لدينا الكثير من القواسم المشتركة».
وتتابع: «يقدم الفنانون من خلال المعرض سرداً بصرياً لقصص مصورة متنوعة، ضمت قصصاً وثائقية في سياق اجتماعي واقتصادي، ومنها قضايا المرأة، إلى جانب القصص الشخصية، حيث أردنا أن نقترب من خلال الصورة من ثقافة شمال أفريقيا، إذ يفتقر الشباب المصري إلى معلومات كافية عن هذه المنطقة الغالية من القارة السمراء، لا سيما أنها تخص دولاً عربية، كما اكتشفنا الكثير عن ثقافتنا وعن الإمكانيات الفنية المبهرة لفناني المنطقة».

ويتضمن الأسبوع، الذي يقام بشراكة رئيسية مع شركة «الإسماعيلية للاستثمار العقاري» المسؤولة عن إعادة إحياء وترميم منطقة وسط القاهرة، معارض فردية، أهمها «الأسطورة» لأعمال الفنان الراحل فاروق إبراهيم، أحد أبرز المصورين المصريين، والذي يمثل مدرسة فنية وصحافية مستقلة، ومعارض لفنانين شباب مثل سلمى الكاشف، ونيللي الشرقاوي، ومعرض الأزياء «ديفاز».



كيف تنفصل عن العمل خلال الإجازة؟

ينصح الخبراء ببعض الخطوات للخروج من دائرة العمل المستمرة خلال العطلات (أرشيفية - رويترز)
ينصح الخبراء ببعض الخطوات للخروج من دائرة العمل المستمرة خلال العطلات (أرشيفية - رويترز)
TT

كيف تنفصل عن العمل خلال الإجازة؟

ينصح الخبراء ببعض الخطوات للخروج من دائرة العمل المستمرة خلال العطلات (أرشيفية - رويترز)
ينصح الخبراء ببعض الخطوات للخروج من دائرة العمل المستمرة خلال العطلات (أرشيفية - رويترز)

على مدى السنوات السبع عشرة الماضية، تخطط جاكلين سيينا إنديا عطلات عمالقة «وول ستريت» وكبار الشخصيات في مجال التكنولوجيا وأباطرة «هوليوود»، بمعايير عالية وموارد لا حصر لها.

وهي مؤسسة وكالة «سيينا تشارلز» للسفريات المخصصة للأعضاء فقط، والتي تلبي احتياجات العملاء الأثرياء الذين ينطلقون في رحلات بملايين الدولارات حول العالم.

وعلى الرغم من جدولها المزدحم، فإن إنديا تقول إنه حتى أقوى الرؤساء التنفيذيين الذين لديهم مسؤوليات تضغطهم بشكل مستمر، ينفذون بعض العادات لزيادة وقتهم خارج المكتب، وفقاً لما ذكرته شبكة «سي إن بي سي».

وفيما يلي 3 استراتيجيات لفصل أنفسهم فعلياً عن العمل خلال الإجازة، ويمكن للعاملين في كل مستوى من مستويات العمل استخدامها.

تفويض المهام

يصل المديرون التنفيذيون إلى قمة السلم الوظيفي جزئياً بسبب قدرتهم على توظيف مساعدين مميزين وتكليفهم بأعمال مهمة. تساعدهم هذه القدرة الأساسية على تفويض المهام أيضاً عندما يكونون خارج المكتب.

يمكن للموظفين في أي مستوى من الخبرة الاستفادة من تعلم كيفية تفويض المهام.

وتقول إنديا: «خلال استعدادك لوقت إجازتك، تحدث مع مديرك عمّا يجب إكماله قبل خروجك، وما يمكن تفويضه إلى زملاء آخرين خلال غيابك، وما يمكن انتظاره حتى عودتك».

قال جورج آندرس، كبير محرري «لينكد إن» سابقاً، إن «العمل عبر خطط تغطية الإجازة الشخصية يمكن أن يساهم حتى في ديناميكية وإيجابية فريق العمل، فعندما يتناوب الأشخاص على تغطية مهام بعضهم بعضاً، فسيؤتي ذلك ثماره عندما يحصلون على استراحة».

إدراك فوائد الانفصال عن العمل ووسائل التواصل الاجتماعي

يشعر كثير من العاملين بالضغط للبقاء على اتصال بمهامهم خلال الإجازات، أو لا يطلبون إجازة شخصية على الإطلاق؛ لأنهم قلقون بشأن أمن وظائفهم أو أنهم سيُنظر إليهم على أنهم متقاعسون.

ويقول أغلبية الأميركيين إنهم يعملون خلال الإجازة مدفوعة الأجر، ويقول نحو 3 من كل 10 إنهم يشعرون بالذنب لعدم فعل ذلك خلال غيابهم عن المكتب.

لكن أخذ فترات راحة من العمل يمكن أن تكون له فوائد صحية بدنية وعقلية كبيرة، وهو أمر بالغ الأهمية لتعزيز الإبداع والإنتاجية عند العودة إلى مكان العمل.

وتقول إنديا إن كبار الرؤساء داخل قاعدة عملائها «يفهمون حقاً أنهم بحاجة إلى إيقاف تشغيل أدمغتهم، ويقدرون ذلك».

وتشجع إنديا أيضاً المسافرين على الانفصال عن هواتفهم ووسائل التواصل الاجتماعي.

وتقول إنه عندما يتعلق الأمر بتصوير الإجازة على «إنستغرام»؛ فإن «كثيراً من الناس يلتقطون صوراً لأشخاص آخرين ولا يلتقطون صور المكان لأنفسهم. في هذه الحال إنهم بحاجة إلى وضع هواتفهم جانباً، وهم بحاجة حقاً إلى استيعاب المكان الذي هم فيه والاستمتاع به حقاً والوجود فعلياً فيه».

وتضيف: «إذا لم تكن حاضراً، وإذا كنت تقضي رحلتك بالكامل في التقاط صور على (إنستغرام) لأشخاص آخرين، فعندما تعود إلى المنزل، فستحتاج إلى إجازة أخرى؛ لأنك لم تشعر حقاً بأنك استمتعت».

الالتزام بالروتين الصحي

من المفيد الالتزام بالعادات الصحية المعتادة.

تقول إنديا: «كيف تأخذ معك الأشياء التي تجعلك ناجحاً وتشكل جزءاً يومياً من حياتك؟» خلال السفر.

وتوضح: «ضع في حسابك: الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة، والبقاء نشطاً، وتناول الطعام الجيد، وعدم الإفراط في الانغماس في الإجازة، واصطحب معك روتينك».