زيلينسكي في باريس مساء اليوم بعد لندن

زيلينسكي في لندن (إ.ب.أ)
زيلينسكي في لندن (إ.ب.أ)
TT

زيلينسكي في باريس مساء اليوم بعد لندن

زيلينسكي في لندن (إ.ب.أ)
زيلينسكي في لندن (إ.ب.أ)

أكدت تقارير إعلامية في باريس بعد ظهر اليوم أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيزور فرنسا بعد بريطانيا، وسيصل إليها مساء اليوم على أن يشارك غداً، لأول مرة، حضورياً، في الاجتماع الاستثنائي الذي سيجرى في بروكسل غداً وبعد غدِ، وستكون أوكرانيا على رأس المواضيع التي سيتباحث بشأنها القادة الـ27.
وبالإضافة إلى المشاركة المذكورة، سيلقي زيلينسكي خطاباً أمام البرلمان الأوروبي، الذي سبق وأن تحدث إليه عن بعد، عدة مرات منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأمس صباحاً، امتنعت مصادر الإليزيه عن تأكيد أو نفي مجيء الرئيس الأوكراني إلى باريس أو ذهابه إلى بروكسل. ولكن من الواضح أن تجاهله باريس كان سيعد بمثابة «إنكار للجميل»، إزاء فرنسا التي كان رئيسها أول من أعلن أنه «لا ممنوعات» في ملف الأسلحة التي يمكن أن تعطى إلى أوكرانيا، بما في ذلك الطائرات المقاتلة، فيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس معارضتهما لنقل هذا النوع من الأسلحة إلى القوات الأوكرانية، مخافة أن تعتبره موسكو تصعيداً لا يطاق.
ويسعى زيلينسكي من خلال زياراته إلى الخارج «بريطانيا وباريس وبروكسل بعد واشنطن» للمطالبة بمزيد من الأسلحة المتقدمة والثقيلة من أجل التصدي لما تحضره له القوات الروسية من عمليات هجومية، خصوصاً في الربيع المقبل. وذهب مستشاره للشؤون الاستراتيجية إلى حد المطالبة، ليس فقط بطائرات مقاتلة، ولكن أيضا بصواريخ بعيدة المدى وبغواصات.
وعند كل مناسبة، تسارع المصادر الفرنسية إلى نفي المعلومات، التي تتحدث عن ضعف الدعم العسكري الفرنسي لأوكرانيا. وأمس، قالت المصادر الرئاسية إن باريس قدمت 30 منظومة مدفعية من طراز «سيزار»، وهي أحدث ما تملكه القوات الفرنسية من مدفعية، إضافة إلى 19 منظومة من السلاح نفسه، كانت مخصصة للدنمارك التي قبلت التنازل عنها لصالح كييف.
كذلك، قدمت باريس منظومات دفاع جوي للقوات الجوية الأوكرانية من أجل مساعدتها على رد الغارات التي تستهدف منشآتها الحيوية وبناها المدنية، وهي من طراز «كروتال» و«ميسترال»، فضلاً عن نظام متطور يشبه «باتريوت» الأميركي، وهو من صناعة فرنسية - إيطالية مشتركة. يضاف إلى ما سبق الأسلحة الفردية والأعتدة والمحروقات والتدريب.
وعصر اليوم، صدر عن الرئاسة الفرنسية بيان قصير أفاد أن الرئيس إيمانويل ماكرون سوف يستقبل مساء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمستشار الألماني أولاف شولتس من دون توفير مزيد من التفاصيل.
وسبق لماكرون وشولتس أن قاما معا بزيارة الى كييف للقاء زيلينسكي، كما أن المستشار الألماني قال مؤخرا إنه ينوي التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
والظاهرة التي تفرض نفسها في الوقت الحاضر أن الغربيين جميعا يتحدثون عن توفير الدعم العسكري لأوكرانيا. لكن لم تعد تسمع أصوات تدعو الى النظر في إمكانية إعادة فتح الطريق أمام محاولا سياسية ــ ديبلوماسية من أجل وضع حد للحرب الأوكرانية التي ستدخل بعد أسبوعين عامها الثاني.


مقالات ذات صلة

أوستن يطالب حلفاء أوكرانيا بـ«ألّا يضعفوا»

أوروبا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

أوستن يطالب حلفاء أوكرانيا بـ«ألّا يضعفوا»

طالب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الخميس التحالف الدولي الذي يقدّم دعماً عسكرياً لأوكرانيا بـ«ألّا يضعف»، في وقت تخشى فيه كييف من أن تفقد دعم بلاده الأساسي.

أوروبا جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)

بريطانيا: تحالف دولي سيرسل 30 ألف مسيّرة لأوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، أن تحالفاً دولياً تقوده بريطانيا ولاتفيا لإمداد أوكرانيا بمسيّرات سيرسل 30 ألف مسيّرة جديدة إلى كييف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز) play-circle 00:36

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 13 شخصاً اليوم (الأربعاء) في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، في حصيلة تعد من الأعلى منذ أسابيع لضربة جوية واحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الخليج الأمير محمد بن سلمان والرئيس فولوديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية- رويترز)

ترمب عن الـ«ناتو»: يدفعون أقل مما ينبغي لكي تحميهم الولايات المتحدة

حضّ ترمب أعضاء حلف «الناتو» على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5 % من إجمالي ناتجهم المحلي، مقابل «حماية الولايات المتحدة».

«الشرق الأوسط» (مارالاغو (الولايات المتحدة))

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.