علماء يعيدون البصر لفئران عبر زراعة خلايا مخ بشرية في أدمغتها

فئران استعادت بصرها في غضون 3 أشهر (رويترز)
فئران استعادت بصرها في غضون 3 أشهر (رويترز)
TT

علماء يعيدون البصر لفئران عبر زراعة خلايا مخ بشرية في أدمغتها

فئران استعادت بصرها في غضون 3 أشهر (رويترز)
فئران استعادت بصرها في غضون 3 أشهر (رويترز)

نجحت مجموعة من العلماء في إعادة البصر لفئران كفيفة عن طريق زرع خلايا مخ بشرية في أدمغتها.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية؛ فقد زرع العلماء أنسجة عصبية مشتقة من خلايا جذعية بشرية في مختبر لنحو 80 يوماً قبل إدخالها إلى أدمغة عدد من الفئران تعرضت لمشكلات في قشرتها البصرية تسببت في فقدانها البصر.
ووجد الفريق التابع لجامعة بنسلفانيا أنه، في غضون 3 أشهر، اندمجت الأنسجة العصبية المزروعة مع أدمغة الفئران، ونجحت في تكوين أوعية دموية، ونمت في الحجم والعدد، وأرسلت إشارات عصبية تمكنت في النهاية من إعادة البصر للفئران.
وكتبوا في دراستهم؛ التي نشرت في المجلة العلمية «Cell»: «تقنيتنا التي تعتمد على ربط أنسجة دماغية بشرية مزروعة في المختبر بدماغ جرذ تالف، قد تساعد في المستقبل على علاج العمى لدى الناس وشفاء إصابات الدماغ الخطيرة».

وقال إيزاك تشين، الأستاذ المساعد في جراحة الأعصاب بجامعة بنسلفانيا: «لقد ركزنا ليس فقط على زرع الخلايا الفردية، ولكن في الواقع على زرع الأنسجة».
وأضاف: «لم نكن نتوقع رؤية هذه الدرجة من التكامل الوظيفي بين الأنسجة المزروعة وأدمغة الفئران في غضون 3 أشهر فقط؛ فسبق أن أظهرت الدراسات السابقة أنه حتى بعد 9 أو 10 أشهر من زرع الخلايا العصبية البشرية في القوارض، فإنها لم تكن ناضجة تماماً».
ولفت الفريق إلى أنه يطمح الآن إلى فهم كيف يمكن استخدام الطريقة نفسها في مناطق أخرى من القشرة الدماغية، وليس فقط القشرة البصرية، لعلاج المشكلات الخطيرة بالمخ.


مقالات ذات صلة

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».