لمنافسة «غوغل»... «مايكروسوفت» تعزز متصفحها ومحركها البحثي بالذكاء الصناعي

شعار محرك البحث «بينغ» التابع لشركة مايكروسوفت على موقع إلكتروني في نيويورك (أ.ب)
شعار محرك البحث «بينغ» التابع لشركة مايكروسوفت على موقع إلكتروني في نيويورك (أ.ب)
TT

لمنافسة «غوغل»... «مايكروسوفت» تعزز متصفحها ومحركها البحثي بالذكاء الصناعي

شعار محرك البحث «بينغ» التابع لشركة مايكروسوفت على موقع إلكتروني في نيويورك (أ.ب)
شعار محرك البحث «بينغ» التابع لشركة مايكروسوفت على موقع إلكتروني في نيويورك (أ.ب)

قالت شركة مايكروسوفت إنها تعكف على تحديث محركها للبحث «بينغ»، ومتصفح الإنترنت «إيدج ويب» بالذكاء الصناعي، مما يشير إلى طموحها في استعادة الصدارة بأسواق التكنولوجيا الاستهلاكية التي تراجعت فيها.
وتُراهن الشركة المصنِّعة لنظام التشغيل «ويندوز» على مستقبلها بالذكاء الصناعي من خلال استثمارات بمليارات الدولارات، بينما ترفع راية التحدي لشركة غوغل التابعة لـ«ألفابت»، والتي تفوقت على مايكروسوفت لسنوات في تكنولوجيا البحث والتصفح عبر الإنترنت.
والآن، تطرح مايكروسوفت روبوت دردشة ذكياً ليكون مصاحباً لنتائج البحث الخاصة بالمحرك «بينغ» مما يضع الذكاء الصناعي، الذي يمكنه تلخيص صفحات الإنترنت وتوليف المصادر المتباينة، بل إنشاء رسائل البريد الإلكتروني وترجمتها، تحت تصرف المزيد من المستهلكين.
وتتوقع مايكروسوفت أن تجني ملياري دولار أخرى من عوائد الإعلانات على شبكة البحث بكل نقطة مئوية ترتفع بها أسهمها.
ومن خلال العمل مع شركة «أوبن إيه.آي.» الناشئة، تهدف مايكروسوفت إلى تخطي منافستها في وادي السيليكون، وربما حصد عوائد هائلة من أدوات تسرِّع بشكل عام إنشاء المحتوى وإنجاز المهامّ آلياً، إن لم يكن الوظائف نفسها. وسيؤثر ذلك على المنتجات الخاصة بالأعمال، مثل الحوسبة السحابية وأدوات التعاون، كالبرامج والتطبيقات، التي تبيعها مايكروسوفت، بالإضافة إلى خدمات الإنترنت للمستهلكين.
قال ساتيا ناديلا، رئيس مايكروسوفت التنفيذي، للصحافيين، في إفادة بمقر الشركة في ريدموند بواشنطن: «هذه التكنولوجيا ستعيد تشكيل كل فئة من فئات البرمجيات إلى حد بعيد».
* روبوت الدردشة
وتبلغ حصة الشركة في سوق البحث عبر الإنترنت حتى الآن نحو 10 %، ومع ذلك يرى عدد من المستثمرين أن التكنولوجيا الجديدة مكسب لجميع الأطراف. وأغلق سهم مايكروسوفت مرتفعاً 4.2 %، أمس الثلاثاء، بينما صعد سهم ألفابت 4.6 %.
وظهرت قوة ما يسمى الذكاء الصناعي التخليقي، الذي يمكنه إنشاء أي نص أو صورة تقريباً، للجمهور، العام الماضي، مع إصدار «تشات جي.بي.تي.»؛ وهو برنامج دردشة آلي من «أوبن إيه.آي». وأعطت ردوده الشبيهة بردود البشر على أي حديث أو سؤال الناس، طرقاً جديدة للتفكير في إمكانيات التسويق أو كتابة أوراق بحثية أو نشر الأخبار أو كيفية الاستعلام عن المعلومات عبر الإنترنت.
ويمكن لروبوت الدردشة في «بينغ» إطلاع المستهلكين على الأحداث الجارية، وهي خطوة تتجاوز إجابات «تشات جي.بي.تي.» التي تقتصر حالياً على البيانات حتى عام 2021.
ولاحظت غوغل تحدي مايكروسوفت إياها، فكشفت، الاثنين، النقاب عن روبوت محادثة خاص بها يسمى «بارد»، بينما تخطط لإصدار ذكاء صناعي خاص بها في البحث يمكنه تجميع المواد في حال عدم وجود إجابة بسيطة عبر الإنترنت.
وسيؤدي قرار مايكروسوفت بتحديث المتصفح «إيدج» الخاص بها إلى تكثيف المنافسة مع منافسه «كروم» التابع لغوغل. ومع ذلك تتوقع الشركة، التي تتخذ من ريدموند مقراً، لها طرح «بينغ» المحدَّث على متصفحات أخرى في نهاية المطاف.
وبالنسبة للربع المنتهي في 31 ديسمبر (كانون الأول)، أعلنت «ألفابت» تحقيق 42.6 مليار دولار من البحث عبر غوغل وعوائد أخرى، بينما سجلت مايكروسوفت 3.2 مليار دولار من إعلانات البحث والأخبار.


مقالات ذات صلة

«كراود سترايك»: 97 % من أجهزة استشعار «ويندوز» عادت للعمل

تكنولوجيا «كراود سترايك» هي شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار (شاترستوك)

«كراود سترايك»: 97 % من أجهزة استشعار «ويندوز» عادت للعمل

بعد أسبوع من الأزمة المعلوماتية العالمية التي تسببت بها، أعلنت «كراود سترايك» عودة 97 في المائة من أجهزة استشعار «ويندوز» للعمل.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا من السهل على مجرمي الإنترنت اعتراض أو فك تشفير أو اختراق البيانات التي يتم نقلها عبر شبكات الـ«واي فاي» المجانية (شاترستوك)

25 % من شبكات الـ«واي فاي» المجانية في أولمبياد باريس غير آمنة

يلعب توافر نقاط الـ«واي فاي» المجانية دوراً مهماً، وخاصة أثناء الأحداث العامة الكبيرة، لكنها تطرح مخاطر التهديدات الإلكترونية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص ينتظر أن يشهد أولمبياد باريس عشرة أضعاف الحوادث السيبرانية التي استهدفت أولمبياد طوكيو (شاترستوك)

خاص 4 مليارات حادث سيبراني متوقع في أولمبياد باريس

فريق «استخبارات التهديدات» والذكاء الاصطناعي في طليعة أسلحة أول مركز موحد للأمن السيبراني في تاريخ الأولمبياد.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يمكن أن يسهّل التعرف المبكر على المرضى الذين من المرجح أن يتقدموا بسرعة العلاج في الوقت المناسب والمراقبة الدقيقة (شاترستوك)

الذكاء الاصطناعي أكثر دقة بـ3 مرات في التنبؤ بتقدم مرض ألزهايمر

ابتكر باحثون بجامعة كمبردج نموذجاً للتعلم الآلي يمكنه التنبؤ بتطور مشاكل الذاكرة والتفكير الخفيفة إلى مرض ألزهايمر بدقة أكبر من الأدوات السريرية.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون بجوار لوحات إعلانية رقمية معطلة بنيويورك في أعقاب الانقطاع التقني العالمي (رويترز)

عقب العطل التقني العالمي...«فورتشن 500» تواجه خسائر بـ5.4 مليار دولار

قالت شركة التأمين الأميركية «باراميتريكس»، الأربعاء، إن شركات قائمة «فورتشن 500» التي تضم كبرى شركات الولايات المتحدة، ستشهد خسائر بقيمة 5.4 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.