«الأقصر السينمائي» يناقش أزمات المخرجين بين الأجيال

على هامش الدورة الثانية عشرة

جانب من الندوة (الشرق الأوسط)
جانب من الندوة (الشرق الأوسط)
TT

«الأقصر السينمائي» يناقش أزمات المخرجين بين الأجيال

جانب من الندوة (الشرق الأوسط)
جانب من الندوة (الشرق الأوسط)

على هامش الدورة الثانية عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، انطلقت ندوة بعنوان «الإخراج السينمائي بين جيلين»، والتي ناقشت التحديات والصعوبات التي يواجهها المخرجون السينمائيون على مدار الـ50 عاماً الماضية، وذلك بحضور المخرج مجدي أحمد علي، وعدد من المخرجين المصريين من الشباب.
من جانبه، اعتبر المخرج مجدي أحمد علي، أن «الإخراج موهبة تولد داخل الشخص حتى قبل أن يتعلمه». وقال خلال الندوة إن «المخرج من أهم عناصر العمل الفني، لأن المخرج هو من يضع الرؤية والمسار للعمل». وشدد على أن المخرج ينبغي أن تكون لديه قضية داخل العمل.
وأضاف «اكتشفت حبي للإخراج بعد أن شاهدت أول مرة فيلم Blowup للمخرج الإيطالي مايكل أنجلو أنطونيوني، وقتما عُرض في مصر». وتابع «تأثرت بالفيلم وأخذت أناقش زملائي جوانبه الفنية، لأجد بعدها بأيام أن الناقد السينمائي الكبير سامي السلاموني يكتب رؤيتي نفسها للفيلم في نقد سينمائي في إحدى الصحف القومية، فقررت من وقتها بداية مشواري السينمائي».
وانتقد المخرج المصري فكرة تقديم الجيل الجديد لأفلام الخيال العلمي. قائلًا «أرى أن هذه النوعية من الأفلام تغيب الجمهور عن الواقع المعاصر، خاصة في منطقتنا العربية».
وأشار المخرج المصري إلى أن «ما يميز الفترة الحالية، والذي سيكون عاملاً مساعداً لخلق جيل جديد من المخرجين، هو وجود عدد من الروايات الجيدة الصالحة لأن تتحول إلى عمل سينمائي».
وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول اختلاف الإخراج بين الأجيال. قال علي «هناك اختلافات جذرية بين جيلي والجيل الحالي، وفقاً لتغير الأوضاع، صحيح الإمكانات باتت أسهل، لكن الضغوط أصبحت أثقل»، ناصحاً أبناء جيلي بأن «يلحقوا بالتطور حتى لا نصبح تاريخا ينسى».
من جانبها، رفضت المخرجة كوثر يونس فكرة أن تكون ورشات الكتابة سبباً وراء تراجع الإخراج في السينما المصرية، قائلة «يجب ألا نتهم ورشات الكتابة بكونها سبب وجود اختلافات جذرية بين أجيال المخرجين المتعاقبة، فقط يجب أن يكون القائد هو المخرج نفسه ليتحكم بجميع عناصر نجاح العمل بانسيابية».


مقالات ذات صلة

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة للفيلم)

هل استعاد محمد سعد «توازنه» بفضل «الدشاش»؟

حقق فيلم «الدشاش» للفنان المصري محمد سعد الإيرادات اليومية لشباك التذاكر المصري منذ طرحه بدور العرض.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تماثيل وقوالب من الفخار مصنوعة قبل الميلاد (مكتبة الإسكندرية)

«صناعة الفخار»... وثائقي مصري يستدعي حرفة من زمن الفراعنة

يستدعي الفيلم الوثائقي «حرفة الفخار» تاريخ هذه الصناعة التي تحمل طابعاً فنياً في بعض جوانبها، على مدى التاريخ المصري القديم، منذ أيام الفراعنة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من الفيلم تجمع «شاهيناز» وأولادها (الشركة المنتجة)

«المستريحة»... فيلم مصري يتناول النصّابين يمزج الكوميديا بالإثارة

تصدَّرت مجسّمات دعائية للأبطال دار العرض عبر لقطات من الفيلم تُعبّر عنهم، فظهرت ليلى علوي في مجسّم خشبيّ جالسةً على حافة حوض استحمام مليء بالدولارات.

انتصار دردير (القاهرة )

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.