الزلزال يعطل تدفق مساعدات الأمم المتحدة من تركيا إلى سوريا

جانب من أعمال الإغاثة في محافظة حلب السورية (أ.ف.ب)
جانب من أعمال الإغاثة في محافظة حلب السورية (أ.ف.ب)
TT

الزلزال يعطل تدفق مساعدات الأمم المتحدة من تركيا إلى سوريا

جانب من أعمال الإغاثة في محافظة حلب السورية (أ.ف.ب)
جانب من أعمال الإغاثة في محافظة حلب السورية (أ.ف.ب)

قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ماديفي سون سوون، اليوم (الثلاثاء)، إن تدفق المساعدات المهمة التي تنقلها المنظمة من تركيا إلى شمال غربي سوريا توقف مؤقتاً بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق ومشكلات لوجيستية أخرى مرتبطة بالزلزال العنيف الذي ضرب البلدين أمس. وأشارت في حديث لوكالة «رويترز»: «بعض الطرق معطل والبعض الآخر لا يمكن الوصول إليه. هناك مشكلات لوجيستية تحتاج إلى حل»، مضيفة: «ليست لدينا صورة واضحة عن موعد الاستئناف» في التدفق. وذكرت سون سوون أن رجال الإغاثة يعانون أيضاً من محدودية المياه والكهرباء بينما يبحثون عن زملائهم وأحبائهم.
وحتى قبل وقوع الزلزال في الساعات الأولى من صباح أمس، كانت تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من 4 ملايين شخص في شمال غربي سوريا، كثير منهم نازحون بسبب الحرب ويعيشون في مخيمات، يعتمدون على المساعدات الآتية عبر الحدود.
وقال مسؤول كبير عن المساعدات في الأمم المتحدة إن هذه الاحتياجات زادت الآن؛ مما يجعل مئات الشاحنات التي تدخل سوريا عبر تركيا كل شهر محملة بمواد غذائية وطبية ومساعدات أخرى أكثر أهمية.
ومع ارتفاع حصيلة مؤكدة للقتلى في سوريا لأكثر من 1600، رجحت فرق إنقاذ على الخطوط الأمامية للحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاماً في البلاد أن مئات الأشخاص لا يزالون تحت الأنقاض.
وقال مسؤولو الإغاثة إن المساعدات الموجودة بالفعل في شمال غربي سوريا تستنفد بسرعة على الأرجح.
وقال مدير منظمة «ميرسي كور» في سوريا، كيرين بارنز، للوكالة: «سمعنا أن النظام به إمدادات تكفي من 3 إلى 5 أيام مقبلة، غير أننا قلقون من أن هذه الإمدادات ستنفد بسرعة... سنحتاج إلى زيادة الموارد بشكل كبير لشمال غربي سوريا والتأكد من أن خطوط الإمداد متاحة أمامنا للاستجابة».
في غضون ذلك، قال «الهلال الأحمر السوري» إنه مستعد لتوصيل مساعدات الإغاثة إلى جميع مناطق البلاد ومن بينها المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وحث الأمم المتحدة، التي تنسق منذ فترة طويلة عمليات المساعدات والإغاثة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، على تسهيل ذلك.


مقالات ذات صلة

زلزال بقوة 7 درجات قبالة كاليفورنيا وإلغاء تحذير من تسونامي

الولايات المتحدة​ رجل يحمي نفسه من المطر أثناء سيره على طول رصيف شاطئ هنتنغتون (أ.ب)

زلزال بقوة 7 درجات قبالة كاليفورنيا وإلغاء تحذير من تسونامي

ألغت الولايات المتحدة التحذير من خطر حدوث تسونامي، الذي أصدرته في وقت سابق الخميس في كاليفورنيا، بعدما ضرب زلزال بقوة 7 درجات.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس )
شؤون إقليمية فرق الإنقاذ التي تبحث عن ناجين وسط الركام بعد الزلزال الذي ضرب مدينة كاشمر في شمال شرقي إيران يونيو الماضي (أرشيفية - إيسنا)

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب غرب إيران

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن زلزالاً بقوة 5.6 درجة ضرب غرب إيران، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا عمارات على النيل في وسط العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)

هزة أرضية بقوة 4.8 درجة تضرب شمال مصر

سجلت مصر اليوم هزة أرضية بقوة 4.8 درجة على بعد 502 كيلومتر شمالي دمياط في شمال شرقي البلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

يعكف علماء على مراقبة سلوك الحيوانات باستخدام أجهزة تعقب متطورة تُثبّت على أجسادها، وترتبط بقمر اصطناعي جديد يُطلق العام المقبل

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا شخص ينظر إلى الأنقاض والحطام بعد زلزال في كهرمان مرعش بتركيا 8 فبراير 2023 (رويترز)

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أفاد التلفزيون التركي، اليوم الأحد، بوقوع زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».