هروب الى الشوارع... وشائعات عن «تسونامي»

يقف فوق ركام مبنى مدمر في جندريس بعفرين (رويترز)
يقف فوق ركام مبنى مدمر في جندريس بعفرين (رويترز)
TT

هروب الى الشوارع... وشائعات عن «تسونامي»

يقف فوق ركام مبنى مدمر في جندريس بعفرين (رويترز)
يقف فوق ركام مبنى مدمر في جندريس بعفرين (رويترز)

استيقظت المناطق الخاضعة للنظام السوري في الساعة الرابعة و22 دقيقة من فجر أمس (الاثنين)، على حالة من الذعر العام، وهرع السكان إلى الشوارع في أحياء دمشق وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس وبانياس، مع توارد أنباء عن سقوط مبانٍ بشكل كامل وجزئي في 58 قرية وبلدة ومدينة في سوريا غالبيتها ضمن مناطق شمال غربي البلاد، وانتشار شائعات عن احتمال حدوث تسونامي سيضرب المناطق الساحلية، ما دفع بالبعض إلى المناطق الجبلية.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة في دمشق صباح أمس، عن وفاة 403 أشخاص وإصابة نحو 1284 في محافظات حلب، واللاذقية، وحماة، وطرطوس.
وأفاد المركز الوطني لرصد الزلزال بأن المناطق الأكثر تأثراً هي الشمالية قرب الحدود التركية. وأن هذه هي الهزة الأقوى في عمر السجلات في مركز الرصد الزلزالي.
وعقد مجلس الوزراء السوري جلسة طارئة ترأسها الرئيس بشار الأسد، لبحث تداعيات الزلزال. وقال التلفزيون الرسمي إنه تمّ تقييم الوضع الأوّلي الراهن عقب الزلزال الكبير، وتحديداً المحافظات والمواقع الأكثر تضرراً التي تركزت بشكل أكبر في محافظات حلب وحماة واللاذقية. ورسم خطة تحرك طارئة على المستوى الوطني تقودها غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة بالإضافة إلى فرق ميدانية على الأرض. وأعلنت وزارة التربية تعطيل المدارس في جميع المحافظات السورية حتى نهاية الأسبوع الحالي.
وأعلنت وزارة النفط في دمشق عن تزويد جميع المحافظات بكميات إضافية من المشتقات النفطية (بنزين – مازوت) من أجل تعزيز عمليات الإنقاذ والإسعاف وإزالة الركام، مع استعدادها للاستجابة الفورية لأي احتياجات طارئة على مدار الساعة. وأفادت الوزارة في بيان حول الأضرار التي لحقت بالقطاع النفطي جراء الزلزال، بحصول تصدع في مدخنة وحدة القوى في مصفاة بانياس، وهبوط في البطانة القرميدية للأفران، وحصول بعض التهريب من المواد النفطية من الفلنجات، وتصدعات في الأبنية، الأمر الذي استدعى إيقاف المصفاة لمعالجة الأضرار والعودة للتشغيل المتوقع خلال 48 ساعة. كما تضررت مباني الشركة السورية لنقل النفط في بانياس، حيث تصدعت الجدران وفُصلت عن الأعمدة مع أضرار في البيوت السكنية.
كما توقفت ضواغط الغاز في معمل جنوب المنطقة الوسطى، وتم الكشف عليها وإعادة تشغيلها فوراً. إضافةً إلى حدوث أضرار في قواعد الخزانات الكروية للغاز في حلب. فيما لم يتم تسجيل أي إصابة بشرية لدى كوادر الوزارة.
ولا تزال حالة الذعر تسيطر على سكان مدينة حماة ومدن الساحل السوري وحلب، خشية حدوث هزات ارتدادية، وظل الكثير منهم في الشوارع فجرَ ونهارَ أمس، تحت البرد الشديد وزخّ الأمطار. وقال أبو أحمد الذي يسكن في حي غرب المشتل في مدينة حماة، إنه منذ الساعة الخامسة فجراً يختبئ مع زوجته وابنه وأحفاده في السيارة وسط الشارع العريض، ومثلهم كثير من العائلات.
وقُتل في حماة ومنطقة الغاب وسط البلاد 17 شخصاً وأُصيب 23 آخرون، وفق مصادر طبية في مشفى حماة الوطني الذي لا يزال مستمراً في استقبال الحالات الإسعافية والمصابين جراء الزلزال لتلقي العلاج. وأفادت مصادر أهلية بمدينة حماة، بمقتل شقيقة رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس، السيدة نسوم عرنوس، مع أحد عشر شخصاً بين أبناء وأحفاد.
وفي مدينة طرطوس الساحلية، تم تسجيل تشققات على كثير من المباني العالية. وفي ظل ارتفاع الموج الهائل وعدم القدرة على التوجه إلى بر مدينة طرطوس، وجّه ناشطون نداءً إلى أهالي جزيرة «أرواد» للاحتماء في البرج الأيوبي والقلعة كأكثر المواقع أماناً من الزلازل والهزات في جزيرة أرواد.
وفي محاولة لطمأنة سكان الساحل بعد انتشار شائعات عن حصول «تسونامي» مع تراجع مياه البحر نحو عشرين متراً، قالت مصادر أهلية إن مركز الرصد في طرطوس قال إن مستوى مياه البحر في الوضع الطبيعي ولا يوجد أي تراجع في مستوى المياه، كما أنه لا يوجد أي أضرار تُذكر ضمن المدينة.
وفي اللاذقية تواصلت نداءات الاستغاثة من الأهالي في المناطق التي شهدت سقوط أبنية وسط ضعف إمكانيات الإنقاذ. ونقل التلفزيون الرسمي عن الإطفاء في اللاذقية إنقاذ 39 شخصاً على قيد الحياة وانتشال جثامين عدد من الأشخاص المتوفين، بينما لا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة. وتم إخراج طفلين وامرأتين على قيد الحياة من بناء على أوتوستراد دمسرخو وانتشال شخص واحد متوفًّى، وإخراج امرأة على قيد الحياة من بناء متهدم على المتحلق الشمالي، و11 شخصاً أحياء ما بين أطفال وكبار من بناءين في منطقة الرمل الجنوبي.
ووصفت المصادر الوضع في جبلة بمحافظة طرطوس بأنه «كارثي»؛ فهناك أبنية منهارة بالكامل ولا تزال عمليات البحث عن ناجين مستمرة. وحسب مصادر أهلية في جبلة، هناك عائلات كاملة قُتلت جراء الزلزال ولا تزال تُسمع أصوات أشخاص أحياء تحت الأنقاض.
وفي ناحية الفاخورة وبلدة اسطامو التابعة للاذقية، وجّه الأهالي نداء استغاثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقالوا إن آليات الحكومة لم تصل إليهم رغم مرور ساعات على الهزة والأهالي يرفعون الأنقاض بأيديهم وسط العاصفة المطرية، ولا توجد سوى آلية واحدة، حيث لا تزال هناك أعداد كبيرة من المفقودين.
وكان فوج إطفاء اللاذقية قد طلب المؤازرة بسبب انهيار عدد كبير من الأبنية، ووجود أشخاص تحت الأنقاض حتى اللحظة في أماكن متفرقة، حسب منشور في حسابه على «فيسبوك»، لافتاً إلى أنه تم تسجيل جديد للانهيارات في مبنى كامل مسكون في حي الرمل الجنوبي في اللاذقية ومبنى مسكون في بلدة اسطامو. وذلك إضافةً إلى بناءين في منطقة المخيم بالرمل الجنوبي.


مقالات ذات صلة

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أوروبا شخص ينظر إلى الأنقاض والحطام بعد زلزال في كهرمان مرعش بتركيا 8 فبراير 2023 (رويترز)

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أفاد التلفزيون التركي، اليوم الأحد، بوقوع زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
يوميات الشرق شرم الشيخ شهدت زلزالاً بلغت قوته 4.25 درجة على مقياس ريختر (عبد الفتاح فرج)

ما أسباب تكرار الهزات الأرضية في شمال البحر الأحمر؟

سجّلت محطات شبكة الزلازل القومية، هزة أرضية على بُعد 12 كيلومتراً من مدينة شرم الشيخ، عند الساعة 7:34 صباحاً بتوقيت القاهرة، مما أثار انتباه السكان في المنطقة.

محمد السيد علي (القاهرة)
شؤون إقليمية قُبض على الإسرائيلي بوريس ولفمان في إسطنبول 2015 وسُلم لإسرائيل لاتهامه بالاتجار بالأعضاء وعاد إلى تركيا عام 2017 (إعلام تركية)

القبض على إسرائيلي في تركيا للاتجار بأعضاء اللاجئين السوريين

قررت محكمة تركية في إسطنبول توقيف إسرائيلي مطلوب من الإنتربول الدولي بنشرة حمراء، لتورطه في عمليات اتجار بالأعضاء في أوساط اللاجئين السوريين في تركيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية سكان مالاطيا غادروا منازلهم وبقوا في الشوارع بسبب الهلع من الزلزال (إعلام تركي)

زلزال بقوة 5.9 درجة ضرب شمال تركيا وأعاد ذكريات «كهرمان ماراش»

ضرب زلزال بقوة 5.9 درجة على مقياس ريختر ولاية مالاطيا في شرق تركيا تأثرت به بعض المناطق في جنوب شرقي البلاد وفي شمال سوريا ولم يسفر عن ضحايا أو إصابات خطيرة

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شؤون إقليمية صورة أرشيفية لآثار الزلزال الذي ضرب ملاطية العام الماضي (غيتي)

شعر به سكان مدن سورية... زلزال بقوة 5.9 درجة يضرب جنوب شرق تركيا

أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن زلزالاً بقوة 5.9 درجة هز إقليم ملاطية في جنوب شرق تركيا، اليوم الأربعاء، وشعر به سكان مدن سورية.

«الشرق الأوسط» (اسطنبول)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)
TT

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

أكدت مصر خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت، على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وسط لقاءات ومباحثات تناولت مجالات التعاون، لا سيما الأمني والعسكري لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة.

تلك الزيارة، بحسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، تأتي تأكيداً على مساعي مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي بوتيرة أكبر ونشاط أوسع، خصوصاً في ضوء علاقات البلدين التاريخية، وكذلك حجم الاستثمارات بين البلدين الكبيرة، مشددين على أهمية التنسيق بين بلدين مهمين في المنطقة.

واستهل عبد العاطي زيارته إلى الكويت بلقاء ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، الأحد، مؤكداً «عمق العلاقات التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، وتوافر الإرادة السياسية لدى قيادتي البلدين من أجل تطوير العلاقات لآفاق أرحب»، مبدياً «الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق مع دولة الكويت وزيادة وتيرته»، وفق بيان صحافي لـ«الخارجية المصرية».

وأبدى الوزير المصري «تطلُّع مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، أخذاً في الحسبان ما اتخذته الحكومة المصرية من خطوات طموحة لجذب الاستثمارات، وتنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي»، مشدداً على «دعم مصر الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري».

وفي مايو (أيار) الماضي، قال سفير الكويت بالقاهرة، غانم صقر الغانم، في مقابلة مع «القاهرة الإخبارية» إن الاستثمارات الكويتية في مصر متشعبة بعدة مجالات، وتبلغ أكثر من 15 مليار دولار، بينها 10 مليارات دولار للقطاع الخاص.

كما اجتمع عبد العاطي مع الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية ووزير الدفاع الكويتي، مؤكداً «الحرص على الارتقاء بعلاقات التعاون إلى آفاق أرحب، بما يحقق طموحات ومصالح الشعبين الشقيقين»، وفق بيان ثانٍ لـ«الخارجية المصرية».

وزير الخارجية المصري يجتمع مع رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية ووزير الدفاع الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح (الخارجية المصرية)

فرص استثمارية

عرض الوزير المصري «الفرص الاستثمارية العديدة التي تذخر بها مصر في شتى القطاعات، والتي يمكن للشركات الكويتية الاستفادة منها، فضلاً عن الاتفاق على تبادل الوفود الاقتصادية، وتشجيع زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر»، مبدياً «ترحيب مصر ببحث مجالات التعاون الأمني والعسكري لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة».

كما بحث الوزير المصري في لقاء مع وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، نوره الفصام، الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر بشتى القطاعات، وسط تأكيد على حرص الجانب المصري على تعزيز الاستثمارات الكويتية في مصر وإمكانية تعزيز نشاط الشركات المصرية لدعم عملية التنمية في الكويت.

ووفق خبير شؤون الخليج في «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» بالقاهرة، الدكتور محمد عز العرب، فإن الزيارة تحمل أبعاداً عديدة، أبرزها الحرص المصري على تطوير العلاقات المصرية العربية، ومنها العلاقات مع الكويت لأسباب ترتبط بالتوافقات المشتركة بين البلدين والتعاون ليس على المستوى السياسي فحسب، بل على المستوى الأمني أيضاً.

التنسيق المشترك

البعد الثاني في الزيارة مرتبط بالاستثمارات الكويتية التي تستحوذ على مكانة متميزة وسط استثمارات خليجية في مصر، وفق عز العرب، الذي لفت إلى أن الزيارة تحمل بعداً ثالثاً هاماً مرتبطاً بالتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية خاصة وهناك إدراك مشترك على أولوية خفض التصعيد والتعاون الثنائي بوصفه صمام أمان للمنطقة.

تحديات المنطقة

يرى الكاتب والمحلل السياسي الكويتي، طارق بروسلي، أن زيارة عبد العاطي «خطوة مهمة في إطار العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، وتعكس عمق التفاهم والاحترام المتبادل بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين».

وتحمل الزيارة قدراً كبيراً من الأهمية، وفق المحلل السياسي الكويتي ورئيس «المنتدى الخليجي للأمن والسلام» فهد الشليمي، خصوصاً وهي تأتي قبيل أيام من القمة الخليجية بالكويت، مطلع الشهر المقبل، وما سيتلوها من ترأس الكويت مجلس التعاون الخليجي على مدار عام، فضلاً عن تحديات كبيرة تشهدها المنطقة، لا سيما في قطاع غزة وحربها المستمرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، الأحد، بأن أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح تلقى رسالة شفهية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتعلق بالعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين وآخر المستجدات الإقليمية والدولية، خلال استقبال ولي العهد لوزير الخارجية المصري.

كما نوهت بأن عبد العاطي التقى رئيس الوزراء بالإنابة، و«جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين إضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».

تطوير العمل الدبلوماسي

وتهدف الزيارة، وفق بروسلي، إلى «تعميق التعاون في عدة مجالات والتنسيق المشترك في المواقف على الصعيدين الإقليمي والدولي، لا سيما في قضايا فلسطين وسوريا ولبنان واليمن»، مرجحاً أن تسهم المباحثات المصرية الكويتية في «زيادة فرص التعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز الاستثمارات وزيادة التنسيق الأمني ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة».

ويعتقد بروسلي أن الزيارة «ستكون فرصة لبحث تطوير العمل الدبلوماسي، ودعم البرامج التعليمية المتبادلة بين البلدين والخروج بمذكرات تفاهم تكون سبباً في تحقيق التكامل الإقليمي، وتعزيز التعاون في ظل التحديات المشتركة بالمنطقة».

بينما يؤكد الشليمي أن الزيارة لها أهمية أيضاً على مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري، خصوصاً على مستوى تعزيز الاستثمارات، إضافة إلى أهمية التنسيق بين وقت وآخر بين البلدين، في ظل حجم المصالح المشتركة الكبيرة التي تستدعي التعاون المستمر.