«نهاية العالم»

مواطنون قرب مبنى تضرر جراء الزلزال في اسكندرون بتركيا (رويترز)
مواطنون قرب مبنى تضرر جراء الزلزال في اسكندرون بتركيا (رويترز)
TT

«نهاية العالم»

مواطنون قرب مبنى تضرر جراء الزلزال في اسكندرون بتركيا (رويترز)
مواطنون قرب مبنى تضرر جراء الزلزال في اسكندرون بتركيا (رويترز)

قالت ميليسا سلمان (23 عاماً)، الصحافية المحلية في محافظة كهرمان مرعش التي يقع فيها مركز الزلزالين القويين اللذين ضربا جنوب شرقي تركيا: «اعتقدنا أنها كانت نهاية العالم». وأضافت لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنها منطقة زلازل، بالتالي اعتدنا على الهزات الأرضية. لكننا لم نشهد مثل هذه الهزة العنيفة من قبل».
ونقلت الوكالة الفرنسية في تقرير من ديار بكر عن سلمان قولها: «نحن في العراء منذ الساعة 4:30 صباحاً. تهطل الأمطار بغزارة لكن لا أحد يجرؤ على العودة إلى منزله بسبب الهزات الجديدة».
وقد اضطر أولئك الذين تجرأوا في الصباح على العودة إلى منازلهم التي لم تتضرر إلى الخروج منها على وجه السرعة عندما ضرب زلزال جديد بقوة 7.5 درجة في الساعة 10:24 ت غ. كانت تولين أكايا، من سكان ديار بكر في جنوب شرقي تركيا، من هؤلاء. شعرت هذه الشابة الثلاثينية بالهزات «بشدة» وهي تعيش في الطابق الأخير من مبنى واقع في منطقة كايابينار في ديار بكر. وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية: «خرجنا في حالة ذعر. تَكرّر الأمر الذي حصل صباحاً. أشعر بخوف كبير الآن، ولا يمكنني العودة إلى شقتي ولا أعرف ماذا سيحدث».
وسجلت السلطات أكثر من 50 هزة ارتدادية قبل وقوع الزلزال الثاني. ورغم وقوع هزات ارتدادية باستمرار، يواصل رجال الإنقاذ بدعم من السكان البحث عن ضحايا.
ونجح المسعفون في إنقاذ فتاة في السادسة في كهرمان مرعش بعد جهود لساعات بمساعدة والدها الذي كان يرتدي قميصاً صيفياً تحت الثلوج. وتم أيضاً إنقاذ طفلين آخرين غير الفتاة من تحت أنقاض المبنى المدمَّر بالكامل في كهرمان مرعش.
وقال هاليس أكتمور، وهو عامل يبلغ 35 عاماً جاء لتقديم المساعدة للمسعفين الذين يرفعون أنقاض مبنى في ديار بكر: «تمكنت من إنقاذ ثلاثة أشخاص. لكنني أيضاً رفعت جثتين. لا تمكنني العودة إلى المنزل. سأبقى في حال احتاجوا إليّ».


مقالات ذات صلة

آسيا صورة عامة للعاصمة نيودلهي (أرشيفية-رويترز)

زلزال بقوة 4 درجات يضرب نيودلهي

ضرب زلزال بقوة 4 درجات صباح الاثنين نيودلهي وحُدد مركزه على مشارف العاصمة الهندية الضخمة.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
أفريقيا العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (أرشيفية - د.ب.أ)

زلزال بقوة 6 درجات يهز إثيوبيا

ذكرت مراكز متخصصة في رصد الزلازل أن زلزالاً بلغت شدته ست درجات هز وسط إثيوبيا أمس (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)
أوروبا رجال الإطفاء يسيرون في قرية فيرا التي تم إخلاؤها تقريبًا في سانتوريني باليونان (إ.ب.أ)

بسبب استمرار الزلازل في سانتوريني... إعلان حالة الطوارئ بجزيرة يونانية ثانية

أعلنت السلطات حالة الطوارئ في جزيرة يونانية ثانية، اليوم (الأربعاء)، فيما تواصل سلسلة من الزلازل هز المنطقة الواقعة جنوب شرقي البلاد في بحر إيجة.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
شمال افريقيا قراءة من جهاز لقياس قوة الزلازل (رويترز)

المغرب: هزة أرضية تضرب إقليم وزان بشمال البلاد

أفاد المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب بأن هزة أرضية بقوة 5.2 درجة ضربت إقليم وزان في شمال المملكة مساء يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».