ماذا يحدث لجسمك لدى النوم أقل من 6 ساعات؟

عدد ساعات النوم يجب ألا يقل عن 6 ساعات بغض النظر عن السن (أ.ف.ب)
عدد ساعات النوم يجب ألا يقل عن 6 ساعات بغض النظر عن السن (أ.ف.ب)
TT

ماذا يحدث لجسمك لدى النوم أقل من 6 ساعات؟

عدد ساعات النوم يجب ألا يقل عن 6 ساعات بغض النظر عن السن (أ.ف.ب)
عدد ساعات النوم يجب ألا يقل عن 6 ساعات بغض النظر عن السن (أ.ف.ب)

يوماً بعد يوم تتزايد الأدلة على أن فقدان النوم يمكن أن يكون له آثار سلبية كبيرة على صحتنا العقلية والنفسية والجسدية.
وعلى الرغم من أن أغلب الدراسات والهيئات الصحية تؤكد أن عدد ساعات النوم الأمثل الذي يجب أن يحصل عليه الأشخاص هو 8 ساعات، فإن الكثير من الخبراء يؤكدون أن هذا الأمر يختلف حسب عمر كل شخص، لكن الخبراء أشاروا إلى أن عدد ساعات النوم يجب ألا يقل عن 6 ساعات بغض النظر عن السن.
ونقلت صحيفة «التلغراف» البريطانية، عن عدد من خبراء الصحة قولهم، إن هناك بعض المشكلات التي تحدث بالجسم عند النوم أقل من 6 ساعات.
وهذه المشكلات هي:

* الجلد والمظهر:
يقول الدكتور راسل فوستر، أستاذ علم الأعصاب في جامعة أكسفورد، إن النوم أقل من 6 ساعات قد يتسبب في احتباس الماء بشكل أكبر في الوجه ويؤدي إلى انتفاخه والتقليل من جاذبيته ونضارته.
وأضاف أنه يتسبب في التوتر والضغط العصبي، وأن الأشخاص الذين يعانون من الضغوط العصبية يتقدمون في العمر بشكل أسرع، ويبدو مظهرهم أكبر من سنهم الحقيقية.

* صحة الدماغ:
يقول الدكتور فوستر: «النوم المتقطع لا يعطي فرصة لخلايا المخ للنمو وإصلاح ذاتها، وقد يعرض الأشخاص للخرف مع تقدمهم في العمر».
وتابع: «الدراسات والأبحاث تشير إلى أنك إذا لم تحصل على النوم الذي تحتاجه، فإن جسمك لن يتخلص من المواد السامة، مثل البيتا أميلويد، التي تتراكم في الدماغ وتسبب الخرف وألزهايمر».
وعلى المدى الأقصر، يعتبر النوم جزءاً لا يتجزأ من العوامل المسؤولة عن تقوية الذاكرة. ويقول الدكتور فوستر إن الدراسات السابقة أظهرت أن ليلة من النوم الجيد قد تساعد الشخص بالفعل على حل مشكلة ما.

* أمراض القلب والأوعية الدموية:
يرتبط خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بقلة النوم.
وتقول أخصائية النوم الدكتورة كات ليدرل: «يتعلق الأمر بارتفاع ضغط الدم، والأهم من ذلك، التهاب البطانة الداخلية للأوعية الدموية».
وتابعت: «هذه المشكلات تنتج عن قلة النوم؛ إذ إن الجسم لا يحظى بفرصة لإعادة بناء جدران الأوعية الدموية، التي تتضرر بشكل طبيعي أثناء تحركنا وعملنا خلال اليوم».

* الجهاز المناعي:
أظهرت الدراسات أنه إذا كنت محروماً من النوم قبل تلقي التطعيم أو بعده مباشرة، فإن فاعلية التطعيم تنخفض.
يقول الدكتور فوستر إنه في حين أن الفاعلية تبلغ 100 في المائة بالنسبة للأشخاص الحاصلين على قدر كافٍ من النوم، فإنها تكون أقل من 70 في المائة لدى الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة.

* الإصابة بالسرطان:
يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم إلى ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول الذي يثبط جهاز المناعة.
ويقول الدكتور فوستر: «هذا يعني أنك أكثر عرضة لأمراض مثل السرطان؛ لأن الخلايا السرطانية تتخطى وقتها جهاز المناعة الذي لا يعمل بشكل فعال».
وتصنف منظمة الصحة العالمية الآن العمل في النوبات الليلية على أنه أحد المسببات المحتملة للسرطان.

* السكري والبدانة:
أظهرت الدراسات أنه كلما كانت مدة النوم أقصر، زادت مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والسمنة.
ويقول الدكتور فوستر: «يمكن أن تكون هذه المشكلات الصحية مرتبطة بالضغط النفسي الناتج عن قلة النوم؛ لأننا عندما نشعر بالتوتر نطلق الكورتيزول والأدرينالين، اللذين يزيدان من إطلاق الغلوكوز في الدورة الدموية».
كما تم ربط الإرهاق والتعب بزيادة إفراز هرمون الجوع غريلين من المعدة وتقليل إفراز هرمون اللبتين، وهو هرمون الشبع. لذلك يشعر الأشخاص المتعبون بالجوع أكثر، ومن المرجح أن يستهلكوا المزيد، وخاصة الكربوهيدرات عالية السكر.



عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
TT

عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)

شاركت مصر في الأسبوع العربي للتراث بمنظمة اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس، الاثنين، بأنشطة متنوعة، بين حفلات للغناء والرقص التراثي، وعروض الأزياء المصرية، بالإضافة إلى محاضرات حول صون التراث غير المادي، والتراث العلمي.

وتضمّنت الفعاليات التي شاركت فيها مصر عروضاً فلكلورية استعراضية، مثل رقصة التنّورة بتنويعاتها المختلفة، بالإضافة إلى معرض للحِرَف اليدوية التراثية، وكذلك عرض أزياء شعبية مستوحى من التراث المصري عبر عصور مختلفة، إلى جانب عرض موسيقي غنائي بمشاركة السوبرانو العالمية المصرية فرح الديباني.

ويمثّل وزارة الثقافة المصرية في احتفالية اليونيسكو بأسبوع التراث العربي الدكتورة نهلة إمام، ممثلة مصر في اتفاقية صَون التراث الثقافي غير المادي، ومن المقرَّر أن تُلقي محاضرة خلال الفعاليات حول الآفاق المستقبلية لصَون التراث الثقافي غير المادي، وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية، الثلاثاء.

وبينما تستعرض محاضرة إمام خارطة طريق تهدف إلى حماية التراث الثقافي، وتعزيز دوره بصفته وسيلةً لترسيخ الاحترام المتبادل بين الشعوب ودعم السلام في عالم يتّسم بالتوترات، مع إبراز دور التراث بصفته جسراً يربط بين الشعوب، ويدعو إلى احترام الإنسان والبيئة، ويشارك في الفعاليات الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، ومرشح مصر لرئاسة اليونيسكو لعام 2025، ويقدّم محاضرة عن تاريخ العلوم.

وتربط الفعاليات التي تُقام بين الأصالة والمعاصرة والتنمية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية للشعوب العربية، ويشارك في الاحتفالية أكثر من بلد عربي بفعاليات ومبادرات متنوعة.

أسبوع التراث العربي باليونيسكو شهد عديداً من الفعاليات (وزارة الثقافة المصرية)

ويُعدّ حدث «أسبوع التراث العربي» هو الأول من نوعه في تاريخ عمل الدول العربية مع اليونيسكو، وتستهدف الفعالية الاحتفاء بالثقافة العربية، وتسليط الضوء على جوانبها المتعددة.

وتستهدف الفعاليات تسليط الضوء على التراث الثقافي والحضاري العربي الضارب بجذوره في أعماق التاريخ، والذي يتميّز بتنوّعه وفق تنوّع البيئات والدول العربية، كما يهدف إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية في المنظمة الدولية، وكذلك العمل على تعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادَل، وعقد وتطوير شراكات بين الدول العربية ومنظمة اليونيسكو والدول الأعضاء الأخرى، فيما يتعلق بحفظ وحماية التراث.

وتهتم منظمة اليونيسكو بالتراث الثقافي غير المادي الذي تعرّفه بأنه «الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات التي تعتبرها الجماعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وما يرتبط بهذه الممارسات من آلات وقِطَع ومصنوعات وأماكن ثقافية».

وتؤكد - وفق إفادة على الصفحة الرسمية للمنظمة الدولية - أن «هذا التراث الثقافي غير المادي المتوارَث جيلاً عن جيل، تُبدِعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة، بما يتّفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها»، بما يُنمّي الإحساس بالهوية، ويُعزّز احترام التنوع الثقافي.

وكانت مصر قد تقدّمت بملفات لمنظمة اليونيسكو لصَون التراث الحضاري غير المادي لديها، ونجحت في تسجيل السيرة الهلالية في قائمة التراث الثقافي غير المادي عام 2008، كما سجّلت لعبة «التحطيب»، أو اللعب بالعصي لعبةً قتاليةً مستوحاةً من التراث المصري القديم، ضمن قائمة التراث غير المادي عام 2016، وسجّلت أيضاً الممارسات المتعلقة بالنخلة، والخط العربي، والنسيج اليدوي، والأراجوز، والاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة، والنقش على المعادن.