كين «القياسي» يقود توتنهام للفوز على سيتي مقدماً هدية ثمينة لآرسنال المتصدر

نوتنغهام يزيد محن ليدز ويبتعد عن منطقة الهبوط... ولغز تراجع ليفربول يثير جدلاً

هاري كين (وسط) يسجل هدف فوز توتنهام في مرمى سيتي (رويترز)
هاري كين (وسط) يسجل هدف فوز توتنهام في مرمى سيتي (رويترز)
TT

كين «القياسي» يقود توتنهام للفوز على سيتي مقدماً هدية ثمينة لآرسنال المتصدر

هاري كين (وسط) يسجل هدف فوز توتنهام في مرمى سيتي (رويترز)
هاري كين (وسط) يسجل هدف فوز توتنهام في مرمى سيتي (رويترز)

انفرد المهاجم الدولي هاري كين بلقب الهدّاف التاريخي لنادي توتنهام، بالهدف الذي قاد به فريقه للفوز على مانشستر سيتي، أمس، في المرحلة الثانية والعشرين لـ«الدوري الإنجليزي»، حارماً الأخير من تقليص الفارق مع آرسنال المتصدر، في حين حقق نوتنغهام فورست انتصاراً ثميناً على ضيفه ليدز 1-0 ليبتعد عن منطقة الهبوط.
ولم يستغلّ سيتي صاحب المركز الثاني خَسارة آرسنال أمام إيفرتون 1-0، أول من أمس، حيث كان بإمكانه تقليص الفارق إلى نقطتين فقط في صراع الصدارة، وأهدر الفرصة ليظل الفارق 5 نقاط.
ورفع توتنهام رصيده إلى 39 نقطة بالمركز الخامس، في حين توقّف رصيد سيتي عند 45 نقطة، بفارق 3 نقاط عن جاره مانشستر يونايتد الثالث.
ونجح توتنهام في الثأر لهزيمته في لقاء الذهاب 2-4 على ملعب الاتحاد قبل أسبوعين، وبالهدف الذي سجله بعد ربع ساعة فقط من بداية المباراة رفع كين رصيده إلى 267 هدفاً في 416 مباراة خاضها مع الفريق بمختلف البطولات، لينفرد بلقب الهدّاف التاريخي لتوتنهام متفوقاً بهدف واحد على النجم السابق جيمي جريفز، الذي أحرز 266 هدفاً للفريق في 379 مباراة، خلال الفترة من 1961 إلى 1970، في حين سجل كين أهدافه بداية من 2010 حتى الآن.

جونسون مهاجم فورست يحتفل بهدفه الرائع (رويترز)

كما كان هدف كين في مرمى سيتي هو رقم 200 له مع توتنهام في «الدوري الإنجليزي».
وفي مباراة أخرى، أمس، ابتعد نوتنغهام فورست 6 نقاط عن منطقة الهبوط بفوزه على ضيفه ليدز 1-0 بهدف رائع للويلزي برينان جونسون.
وسجل جونسون هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 14 بتسديدة «على الطاير» من خارج منطقة الجزاء، كما تألّق الحارس الكوستاريكي الدولي كيلور نافاس (36 عاماً) في مباراته الأولى مع نوتنغهام بعد وصوله من باريس سان جيرمان الفرنسي على سبيل الإعارة في نافذة الانتقالات الشتوية، ليسهم في حصد فريقه النقاط الثلاث.
وكان نيكو وليامز قريباً من إضافة الهدف الثاني لفورست من هجمة مرتدّة في بداية الشوط الثاني، لكنه سدَّد أعلى المرمى بعدما توغّل من منتصف الملعب تقريباً، وبعد ذلك لم يتقدم الفريق كثيراً إلى الأمام واعتمد بشكل أكبر على التكتل الدفاعي وتألّق نافاس.
ورفع نوتنغهام رصيده إلى 24 نقطة في المركز الثالث عشر، بعد أن حقق فوزه الثالث في آخِر 4 مباريات في الدوري، في حين بقي ليدز من دون فوز منذ نوفمبر الماضي محتلاً المركز السابع عشر، على بُعد مركز من منطقة الهبوط بفارق الأهداف أمام إيفرتون الذي حقق مفاجأة مدوّية، السبت، عندما تغلّب على آرسنال المتصدر.
وقال وليامز عقب اللقاء: «ما أروع البداية (لنافاس)! لقد أنقذ فرصاً صعبة. لقد حافظ على فرصتنا ونحن ممتنّون لما فعله. ما أروع مشواره وما أروع مسيرته الحالية! ليس من السهل أن يخوض المرء مباراته الأولى في الدوري الممتاز أمام ليدز». وتابع: «كانت بداية الموسم صعبة. لم يكن يعرف كل لاعب منا الآخر، وكان من الصعب وجود التجانس بيننا داخل الملعب وخارجه. لقد تأقلمنا معاً وبدأنا نحقق النتائج».
على جانب آخر ما زال تراجع فريق ليفربول يثير حيرة المراقبين، فالفريق الذي كان ينافس سيتي بشراسة على لقب الدوري في الموسم الماضي، بل والألقاب الأربعة المتاحة محلياً وأوروبياً، بات صيداً سهلاً لمنافسيه، هذا الموسم، وآخِرها السقوط المدوّي بثلاثية نظيفة أمام ولفرهامبتون ليتراجع للمركز العاشر مع 29 نقطة. وقبل مبارياته الثلاث المقبلة التي لن تكون سهلة، أولاً في الديربي أمام إيفرتون، ثم أمام نيوكاسل الرابع والذي يقدم مستوى جيداً مؤخراً، ثم أمام ريال مدريد الإسباني في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، لا يجد الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، أي كلمات يدافع بها عن نفسه أو لاعبيه.
عندما سقط ليفربول أمام برايتون قبل 3 أسابيع بالدوري بثلاثية نظيفة، علّق كلوب قائلاً: «إنها الخسارة الأسوأ في مسيرتي التدريبية»... لكن بعد السقوط بالنتيجة نفسها أمام ولفرهامبتون اعترف المدير الفني الألماني بأن هناك مشاكل فنية يعاني منها الفريق، وقال: «ما حدث كان تجسيداً لكل مشاكلنا، في مباراة مثل تلك لم يكن مسموحاً بفعل هذه الأخطاء، يمكنك أن تنتقد أو تحكم علينا وستكون على حق، ما حدث في أول 12 دقيقة لا يمكن السماح له بالحدوث مجدداً. بداية المباراة كانت مؤسفة، كان ذلك عكس ما يجب علينا فعله، لا يمكنني شرح ما حدث، هذا لا يمكن أن يحدث، لقد تسبّبنا في المشاكل التي أصابتنا، وهذا ما يمكن للجميع رؤيته».
وتابع كلوب: «لا أعتقد أن اللاعبين في أفضل أحوالهم، لكنني أعلم كم هم جيدون، تلك الأشياء تحدث لأننا لم نساعد أنفسنا في ذلك الوقت، لم أفقد الثقة في اللاعبين، لكنني أعلم جيداً ما نحن بحاجة لتطويره».
ما قاله كلوب لم يكن مفاجئاً، بالنظر إلى الأداء السيئ الذي قدّمه ليفربول، والمستويات المتراجعة والباهتة، والتوهان بالملعب مفتقداً للحلول. يبدو لاعبو ليفربول، خلال الجولات الخمس الأخيرة، أنهم فقدوا أي تفاهم أو تعاون بينهم، وكأنهم يلعبون مع بعضهم البعض لأول مرة.
وهكذا يستمر التراجع الهائل في مستوى هذا الفريق العظيم، ومن الصعب جداً معرفة من أين هو الخطأ. من المؤكد أن الفريق تعرّض لإرهاق كبير نتيجة استمراره في المنافسة على 4 بطولات حتى نهاية الموسم الماضي، وهو الأمر الذي اعترف به كلوب. ومن الواضح تماماً أن النتائج السيئة كانت لها تداعيات كبيرة على ثقة اللاعبين بأنفسهم، إضافة للضغوط التي فرضها واقع تعرُّض عدد من أهم لاعبي الفريق للإصابة، لكن ذلك لا يعطي تبريراً لفشل المجموعة في اللعب بالشراسة والقوة والحيوية والديناميكية التي كانت تميِّزه في السابق، كما فشل في تطبيق طريقة الضغط العالي والمتواصل على حامل الكرة، بل بات المنافس هو ما يفعل ذلك ضدهم ليجري الكشف عن الخلل في خطَّي الوسط والدفاع. لقد تراجع معدل صناعة ليفربول للفرص إلى 60 فرصة فقط في 20 مباراة بـ«الدوري الإنجليزي الممتاز»، هذا الموسم، ليكون ثالث أسوأ فريق في الدوري في هذه الإحصائية خلف ليدز يونايتد وفولهام.
مشهد كلوب، المعتاد الموسم الماضي يصرخ ويوجه لاعبيه، تحوَّل هذا الموسم إلى رأس منكس وعودة للجلوس واجماً على مقاعد البدلاء، كما لو أن هناك أشياء أبعد من ذلك الذي يجري بالملعب تدور في ذهنه، مدركاً أن الخطر قادم.
من المؤكد أن رد الفعل الغاضب في كلام كلوب يعكس الحالة السيئة التي يعاني منها ليفربول، هذا الموسم، حيث خرج من بطولتي الكأس المحليتين، وبات حلم المنافسة على الدوري، أو حتى المركز بين الأربعة الأوائل بعيد المنال، ولم يعد أمام الفريق سوى لقب دوري أبطال أوروبا! ولا يبدو ليفربول في وضعه الحالي أنه يمكنه مناطحات فرق القمة الأوروبية، كما بدا أن كلوب فقَد بريقه وسحره، ولم يعد قادراً على تقديم المزيد.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».